الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

القرصنة مصدر تهديد لمصالح مصر الاقتصادية

القرصنة مصدر تهديد لمصالح مصر الاقتصادية
عدد : 03-2009
أعرب خبراء اقتصاديون مصريون عن قلقهم إزاء انخفاض إيرادات قناة السويس نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية واتخاذ السفن لطرق أخرى لتفادي القرصنة في خليج عدن.. وقد أصدرت هيئة قناة السويس تقريرا أشارت فيه إلى انخفاض الحركة في القناة بنسبة 22 %، وانخفاض الإيرادت بنسبة 25 % تقريبا في شهر يناير الماضي. لتصل إلى 332.4 مليون دولار، مقارنة بـ414.2 مليون دولار سجلتها في الشهر نفسه من العام الماضي.

وذكرت تقارير أن ارتفاع نشاط القراصنة الصوماليين في خليج عدن الذى يتحكم بالمدخل الجنوبى لقناة السويس منذ شهر سبتمبر الماضي أثر على حركة التجارة الدولية عبر القناة التي يمر فيها نحو 10 % من حجم التجارة الدولية.

وكانت هيئة قناة السويس طبقت زيادة في رسوم عبور السفن تراوحت بين( 4% - 14%) حسب حجم السفينة منذ أوائل ابريل الماضى.وأكدت أنها لن تقوم بخفض رسوم عبور السفن كما كان متوقعا لمواجهة انخفاض حركة التجارة العالمية.

وتكمن أهمية قناة السويس بالنسبة لمصر في ناحيتين: أولاهما أنها مصدر للعملة الصعبة للبلاد، وثانيهما أنها تدر على الحكومة إيرادات هائلة.

والقرصنة تاريخيا تُعرّف عادةً بأنها الجرائم أو الأْعمال العدائية مثل السلب و العنف المرتكبان في البحر ضد سفينة ما أو طاقمها أو حُـمولتها، دون وجه حق. ويُعرّف القرصان بأنه المغامِـر الذي يجوب البحار لنهب السُّـفن التجارية.

ورغم التقدم التقني الكبير الذي يسود العالم المعاصِـر ووجود معاهدات دولية وقانون دولي ينظّـم الملاحة البحرية ومعاهدات دولية للحدّ من ظاهرة القرصنة، إلا أن الظاهرة ما زالت موجودة، لاسيما في المناطق المضطربة ذات الحروب الأهلية ،محدودة الأمن، سواء في إفريقيا أو آسيا،وما يجري في السواحل الصومالية، لا يخرج عن هذا السياق العام.

ومن خلال مراجعة حوادث الاختطاف والقرصنة التي قام بها القراصنة الصوماليون، والتي زادت عن 70 حالة في العام الماضى حصل القراصنة على فديات بلغت نحو 30 مليون دولار عام 2008، مع ملاحظة أن هؤلاء القراصنة اتبعوا أسلوباً جديدا، وهو التفاوض مع أصحاب السفينة الأصليين من أجل الحـصول على فِـدية مالية، نظير الإفراج عن السفينة وطاقمها.

ومنذ ثلاث سنوات بدأ القراصنة باعتراض اليخوت السياحية‏ ومراكب الصيد الصغيرة وتطور الأمر من سرقة خزينة المراكب الصغيرة إلي سرقة سفينة عملاقة وأصبحت جرائم القراصنة تتخذ حجما وشكلا أكثر مما كان متوقعاً لها‏، يستخدمون فيها زوارق سريعة جدا تنطلق من السفينة الأم، وهم يملكون أسلحة رشاشة وقاذفات قنابل يدوية و قاذفات صواريخ. كما يملكون هواتف تعمل بنظام "جي.بي.أس" وبالأقمار الاصطناعية.

ومنذ عامان أضافت الأكاديميات والمعاهد البحرية علي مستوي العالم دورات لمكافحة الإرهاب والقرصنة‏ ،كما أصبح من الاشتراطات الواجب تنفيذها في جميع السفن تركيب جهاز تنبيه متصل بدولة العلم للتنبيه في حالة وجود عمليات قرصنة علي المركب‏0

ومع تعدد واستمرار عمليات القرصنة والتى عانت منها مصر فى السنوات الأخيرة وآخرها حادث اختطاف السفينة «بلوستار» وعلى متنها 28 بحارا مصريا، قرب سواحل الصومال،والافراج عنهم مقابل مليون دولار. يرى الخبراء المصريون للحفاظ على أمن المصدر الثانى للدخل القومى بعد صناعة السياحة أنه لابد من وجود تحرك دولي لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، بما لا يمس سيادة وأمن الدّول المُـطلة على البحر الأحمر. وضرورة القيام بعمل عربي مدعوم دوليا لإعادة بناء الدولة الصومالية سلميا، ومِـن ثَـمّ عودتها إلى مظلّـة الدول الطبيعية.
 
 
ريهام البربرى