عرضت شركة الاتصالات البريطانية - مجموعة بريتيش تيليكوم BT على موظفيها إجازة لمدة عام مقابل خفض ضخم في الرواتب يصل إلى 75 %، في خطوة استثنائية لخفض النفقات على ضوء الأزمة الاقتصادية الحادة.
ويغري عملاق الاتصالات الأوروبي موظفيه نحو العرض بإعلانه تقديم الرواتب المحسومة مقدماً، كما تعرض الشركة حافزاً يصل إلى ألف جنيه إسترليني (1633 دولاراً) لكل من يقرر الانتقال طواعية إلى نظام العمل بدوام جزئي.
وكانت شركة الاتصالات البريطانية حققت خسائر بلغت 1.28 مليار خلال الربع الأخير من العام،وسرحت 15 ألف موظف فيما تخطط للاستغناء عن 15 ألف آخرين، من إجمالي قواها العاملة وتفوق 100 ألف موظف.
ويأتي قرار BT في إثر تقرير بريطاني كشف أن الركود الاقتصادي أحدث ثورة في العلاقات الصناعية، دفعت بكثير من الشركات لتغيير ممارساتها لمواكبة الأزمة المالية، في وقت تزعم فيه النقابات العمالية البريطانية أن استقطاعات الوظائف أعاد بريطانيا للحقبة السوداء إبان الثمانينيات.
وكشف تقرير منظمة CBI البريطانية، نشر في يونيوالماضي، الجانب الكئيب الذي تبناه قطاع العمل لخفض النفقات للبقاء على قيد الحياة واجتياز الأزمة المالية الطاحنة، وأشار إلى أن 55 % من الشركات بصدد تجميد الرواتب خلال الـ12 شهراً المقبلة، وتعتزم 4 % خفض قواها العاملة.
|