تقيم وزارة الثقافة احتفالية كبرى منتصف شهر ديسمبر المقبل بمناسبة اعادة افتتاح الكنيسة المعلقة بمصر القديمة بعد ترميمها وتطوير المنطقة المحيطة بها بعد تنفيذ مشروع التأمين والإنذار المبكر ضد الحرائق والذي سيغطى أيضا جميع الكنائس المحيطة بالكنيسة المعلقة بتكلفة إجمالية قدرها 80 مليون جنيه.
ومن جانبه قال الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار إنه اطلع قداسة البابا شنودة الثالث بالخطوات الأخيرة لمشروع الترميم حيث وضع خبراء إيطاليون متخصصون أفضل أسلوب لتكييف الكنيسة نظرا لطبيعة الكنيسة والمكونات الخشبية بها والايقوانات واستخدام البخور والشموع وهو الأمر الذي يتطلب نوعا دقيقا من نظم التكييف التي لا تؤثر سلبيا علي سلامة محتويات الكنيسة ولا تؤثر الأدخنة الناتجة عن حرق البخور والشموع على طريقة عمل التكييف.
وأضاف حواس أن جميع أعمال الترميم الفني الدقيق تمت بواسطة خبراء روس بناء علي طلب القمص مرقس عزيز كاهن الكنيسة الموجود حاليا في الولايات المتحدة.
وأوضح حواس أن الأعمال النهائية بالمشروع بدأت منذ سبعة شهور بعد أن تسلمت الشركة الموقع لعمل نظام اا نذار والتأمين ضد الحريق وتنفيذ مشروع البانوراما الخارجية للكنيسة والمناطق المحيطة بها وأنه بانتهاء هذه الأعمال فإن المجلس الأعلي للآثار قد نجح في إنقاذ أقدم الكنائس المصرية وهي الكنيسة المعلقة التي تأثرت معماريا وأثريا علي مدار القرون الماضية خاصة في العقود القليلة الماضية التي شهدت ارتفاع منسوب المياه الجوفية وزلزال عام 1992.
|