الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

جرانة: مستثمري الفنادق في مصر حصلوا على اعلي ربح على مستوى العالم

جرانة: مستثمري الفنادق في مصر حصلوا على اعلي ربح على مستوى  العالم
عدد : 04-2010
أكد زهير جرانه وزير السياحة أن صناعة السياحة كانت أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً خلال عام 2009 للعام السادس على التوالي وذلك على الرغم من التحديات التي واجهتها حيث زار مصر 12,5 مليون سائح قضوا 12,6 مليون ليلة سياحية وبلغت الإيرادات السياحية 10,7 مليار دولار وذلك بنسبة انخفاض في السائحين والإيرادات بلغت 2,2% مقارنة بعام 2008 في حين بلغت نسبة الانخفاض في الحركة السياحية حول العالم 4%. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها جرانه في الاجتماع الذي أقامته جمعية الأعمال المصرية البريطانية.

وأكد الوزير على أهمية السوق البريطاني حيث أنه شهد زيادة في أعداد السائحين الوافدين إلى مصر بلغت 12% خلال عام 2009 مقارنة بعام 2008.وفي استعراض لحركة التطور الذي شهدته الحركة السياحية من السوق البريطاني خلال العشر سنوات الماضية أشار جرانه إلى أن السوق البريطاني شهد طفرة في أعداد السائحين البريطانيين الوافدين إلى مصر حيث بلغ عدد السائحين البريطانيين في عام 2009 (1,3 مليون سائح) في مقابل (358،8 ألف سائح) في عام 2000 . وبلغت عدد الليالي السياحية في عام 2009 (13,79 مليون ليلة سياحية) في مقابل (1,9 مليون ليلة سياحية) في عام 2000.

وتطرق جرانه لأهمية صناعة السياحة في زيادة الدخل القومي حيث أشار إلى أنها تساهم بنسبة 11,3% في إجمالي الناتج القومي.وتساهم بنسبة 19,3% من إجمالي متحصلات النقد الأجنبي,كما تساهم ب 39,8% من إجمالي الإيرادات من صادرات الخدمات و 6% من إجمالي الدخل من الضريبة علي المبيعات وعلاوة علي ذلك فهي تساهم بـ 24% من إجمالي الدخل من ضريبة الخدمات و 4% من حجم الاستثمارات المنفذة و13% من إجمالي الاستثمارات في قطاع الخدمات وأضاف أنها صناعة كثيفة العمالة حيث يعمل بالقطاع السياحي 12,6% من إجمالي القوى العاملة في مصر وتوفر 2,83 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة حيث أن نسبة العمالة في القطاع السياحي في مقابل القطاعات الأخرى هي 1 إلى 7,4.

واستعرض الوزير الإجراءات التي اتخذتها وزارة السياحة لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية وتم العمل بها اعتبارا من بداية شهر أكتوبر 2008 موضحاً أن أبرز هذه الإجراءات هو دعم العلاقات مع شركاء المهنة حول العالم عن طريق تنظيم حملات ترويجية مشتركة، بالإضافة إلى زيادة الميزانية المخصصة للترويج السياحي لمصر وشمل ذلك تطوير الحملة الدعائية وإطلاق الحملة الجديدة تحت عنوان "مصر حيث البدايات" التي تم اختيار شعارها ليعبر عن مصر التي كانت دائما مصدر الهام, وأكد أن هذه الحملة هي بمثابة دعوة موجهة للمسافرين لزيارة مصر والتمتع بما تعرضه من تجربة غير مسبوقة حيث تقوم بالتركيز على عرض إمكانيات مصر ومقاصدها السياحية تفصيليا، علاوة على تنظيم الرحلات التعريفية لممثلي الإعلام السياحي العالمي للتعريف بالمنتج السياحي المصري وأضاف أن من أهم الإجراءات التي تم اتخاذها هي القيام بترتيب البيت من الداخل حيث تم تكثيف البرامج التدريبية والتعليمية المقدمة للعاملين بالسياحة لدعم القدرة التنافسية للمقصد المصري مشيراً إلى أن مستوى الخدمة التي يتلقاها السائح هي التي تدفعه لتفضيل مقصد على الآخر، وأكد أن وزارة السياحة تدعم أكثر من 20 برنامج تدريبي مع أفضل المنظمات التعليمية الدولية مشيراً إلى أن هذا أحد الأسباب الرئيسية في أن تحصل السياحة المصرية على منصب المراقب الدائم في اللجنة العليا للسياحة التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في عام 2009.

وأضاف أنه يتم أيضا العمل عن كثب مع المسئولين عن صناعة السياحة العالمية ممثلين في منظمة السياحة العالمية حيث قامت منظمة السياحة العالمية خلال عام 2008 بإنشاء لجنة للأزمات لمراقبة تداعيات الأزمات وجمع البيانات أولا بأول من جميع أنحاء العالم ووضع حلول تتوافق مع الوضع القائم وإمداد المقاصد السياحية بها، وأضاف أن اللجنة وضعت اليوم "خارطة الطريق للتعافي من الأزمة" وتهدف من خلال هذه الوثيقة لوضع صناعة السياحة والسفر على أجندة الاقتصاد العالمي التي يناقشها بشكل مستمر كبار قادة العالم علاوة على توظيفها لخلق حوار سياحي عالمي يهدف إلى وضع صناعة السياحة على أجندة أكبر المنتديات الاقتصادية العالمية مثل مجموعة العشرين الاقتصادية العالمية (G20 ).

وأكد جرانه أن عام 2010 عام صعب وملئ بالتحديات لصناعة السياحة وذلك على الرغم من المؤشرات التي تدل على تحسن نسبي وبدء التعافي من الأزمة إلا أنه يجب التعامل مع ذلك بكل حذر مشيرا لأنه يجب ألا يخدعنا هذا التحسن النسبي نظرا لما عانيناه خلال عام 2009 وتمثل في خسارة الاقتصاد العالمي لـ 50 تريليون دولار علاوة على فقد 50 مليون شخص حول العالم لوظائفهم ولذلك يجب أن نتوخى الحذر ونبذل المزيد من الجهد لعبور 2010 بدون خسائر.

وأردف جرانه مستعرضا الخطط التي وضعتها وزارة السياحة للحفاظ على أخلاقيات السياحة وتنمية السياحة المستدامة حيث تم وضع خطة للتنمية السياحية المستدامة يستمر العمل بها حتى عام 2022 -وهو العام الذي نهدف فيه إلى جذب 25 مليون سائح والوصول إلى 250 مليون ليلة سياحية و21 مليار دولار كدخل سياحي- وتقوم الخطة ببساطة على عدة محاور أولها التعرف على المناطق الواعدة سياحياً وكيفية تنميتها بما يتناسب مع طبيعتها البيئية والثقافية والاجتماعية والترويج لها عالمياً، وبالإضافة إلى ذلك تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء وهي خطة جريئة تهدف إلى الوصول بها في عام 2020 لتكون مدينة خالية من الكربون والحفاظ على الحياة البحرية والتنوع الحيوي علاوة على تدوير المخلفات الصلبة، علاوة على العمل الدائم والمستمر لجذب رؤوس الأموال المصرية والعالمية للاستثمار في السياحة.

وأشار جرانه إلى أنه تم أيضاً العمل على الحفاظ على الحياة البحرية عن طريق إنشاء غرفة للغوص والأنشطة البحرية تعمل تحت مظلة الاتحاد المصري للغرف السياحية وتعمل هذه الغرفة على وضع القواعد والمواصفات المنظمة لعمل مراكز الغوص للحفاظ على أمن وسلامة السائحين الممارسين لنشاط الغوص والحفاظ على الحياة البحرية وذلك بما يتطابق مع معايير الـ ISO العالمية. وأضاف أن الوزارة تدعم عدد من المبادرات التي تم إطلاقها للحفاظ علي هوية وطبيعة حياة السكان المحليين مثل مهرجان شخصيات مصرية السنوي الذي يقام في محمية وادي الجمال ويتم خلاله الاحتفال بالموروث الثقافي والتنوع الخاص بمجموعة من القبائل التي تحيا في سبع مناطق صحراوية مصرية.

وأضاف جرانة انه وللمرة الأولى تم إطلاق حملة في منطقة سيناء والبحر الأحمر تخاطب الشعب بمختلف أعماره وفئاته من طلاب المدارس إلي سائقي سيارات الأجرة وهدفها خلق ثقافة حسن الضيافة في التعامل مع السائح. وأكد الوزير في نهاية كلمته على تشجيع الحكومة المصرية للاستثمار مضيفا أن الاستثمار في مجال السياحة مضمون العائد حيث أن مستثمري الفنادق في المقصد السياحي المصري حصلوا على اعلي ربح لمستثمري الفنادق في العالم.


 
 
ريهام البربرى