انتشر نوع جديد من السياحة في العديد من المناطق التشيكية,أطلق عليها "سياحة الاستحمام بالبيرة" ،وهى تتم في أحواض خاصة يتم فيها وضع كمية متساوية من الماء والمياه المعدنية، ثم يتم صب البيرة السوداء المصنعة بالشكل التقليدي مع خميرتها الطبيعية، ومسحوق من الأعشاب التي جرى تجفيفها مسبقا,أما سطح المحتوى فيكون مشابها للرغوة التي تتشكل من جراء صب البيرة في الأكواب, ويعد الالتزام بقواعد فترة الجلوس في الحوض المخصص لذلك وما يلي ذلك بعد الخروج منه أمر مهم جداً..بينما يتم تعطير المكان بالرائحة المنبثقة من جراء غلي البيرة السوداء،ليشعر الزائر بأنه محاط بالبيرة من كل مكان حيث تقدم من الحنفيات الخاصة الموجودة بجانب الأحواض، وعادة تصل درجة الحرارة في أحواض البيرة إلى 37 درجة مئوية.
وتستمر فترة الاستحمام في الحوض مابين 15 إلى 20 دقيقة تعقبها فترة استراحة لمدة 20 دقيقة يتم فيها لف الجسم ببطانية أو غطاء مصنوع من صوف الغنم مع الاستلقاء في مكان خافت الأضواء وموسيقى مناسبة. ويزعم العاملون والمشرفون على هذا النوع من "السياحة" أن الاستحمام بالبيرة في مثل هذه الظروف يؤدي إلى تسريع عمل القلب وتنشيط الدورة الدموية وتسخين الجلد وفتح مسامه، الأمر الذي يساعد على التعرق وإخراج المواد الضارة من الجسم.
فيما تؤدي الأعشاب الطبيعية المجففة والمطحونة دور المادة المنظفة، أما خميرة البيرة فتزود الجلد بالعديد من الفيتامينات، وأهمها فيتامين «ب» وبالبروتين ومادة ساخايد المنشطة.
|