دعا د. زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار شباب مصر للتعاون فى حماية آثار وتراث بلادهم من تلك الهجمة الشرسة التى تتعرض لها المواقع الأثرية من قبل العصابات الإجرامية وسارقي الآثار بعد أن تعددت عمليات السطو المسلح على عدد من المناطق الأثرية.
وقال إنه خاطب شباب ثورة مصر عبر الموقع الإجتماعى " الفيس بوك " للمشاركة فى حملة موسعة لمشاركة الأثريين ورجال الأمن بالآثار بالمساعدة فى حماية آثار بلادهم.
وأضاف أن دعوته للشباب استكمالاً لدور الشباب الذى قام بحماية المتحف المصري يوم 28 يناير خشية اقتحام اللصوص والمجرمين له و تدميره وإن هذا التحرك من جانب الشباب حمى المتحف المصري من الانهيار والتدمير والسرقة.
وقد نقلت لكل وسائل الإعلام العالمية فى يوم الثامن والعشرين من يناير أن الشباب المصرى قادر على حماية آثار بلاده وليس فى حاجة لأى تدخل أجنبى من أى جهة دولية أو دولة لحماية الآثار المصرية.
وأشار د. حواس إلى أنه تلقى العديد من الخطابات من بعض الصحفيين الألمان والأمريكيين يطالبونه فيها من عدم المطالبة بعودة أى آثار مصرية من الخارج لأن المصريين غير قادرين على حماية آثار بلادهم ولا المطالبة بعودة تمثال الملكة نفرتيتي.
وأوضح د. حواس أنه قام بالرد عليهم بأن أي مدينة غربية مثل نيويورك أو باريس أو لندن أو برلين لو تعرضت لغياب تام للأمن كما حدث فى القاهرة يوم 28 يناير لكان اللصوص قد دمروا وسرقوا متاحف المتروبوليتان أو اللوفر أو برلين فى ظل وجود فوضى عارمة ولكن الأمر فى القاهرة كان مختلفاً فى ظل وجود حماية كبيرة من الشباب الواعى للمتحف المصري وأسواره حتى جاءت القوات المسلحة وتولت مسئولية حمايته.
1
وأعرب د. حواس عن أمله فى أن تنجح دعوته للشباب بالمشاركة فى حماية آثار بلادهم مشيداً فى الوقت نفسه برغبة أهالي شارع المعز لدين الله الفاطمي بالقاهرة فى إعادة الحياة والانضباط مرة أخرى للشارع ووقف دخول الشاحنات والسيارات للشارع مرة أخرى وإزالة كل مظاهر الفوضى ورفع المخلفات من محيط الشارع بالتعاون مع وزارة الدولة لشئون الآثار والأثريين وأفراد الحراسة الأثرية فى محاولة لاستعادة النظام والهدوء للشارع الذي يعد أكبر متحف للآثار الإسلامية فى العالم والبدء فى استقبال الزائرين من المواطنين والأجانب بعد توقف دام خمسة أسابيع.
وأشار د. حواس إلى أنه سوف يستمر فى المطالبة بعودة كافة الآثار المسروقة من مصر إلى البلاد وأن ثورة 25 يناير هى التى حمت الآثار وبالتالي سوف نستعيد آثارنا المسروقة ومن بينها تمثال نفرتيتى من متحف برلين.
|