تستعد العراق لإقامة مهرجان "بغداد السينمائي الدولي 2012" في دورته الرابعة في الثالث من شهر أكتوبر المقبل وعلى مدار أربعه أيام، تحت رعاية جمعية "سينمائيون عراقيون بلا حدود".
وقال د.طاهر علوان مدير المهرجان "أن دورة المهرجان هذا العام ستكون أوسع واشمل وأكثر تنوعا من سابقاتها وستشهد العديد من الندوات وورش العمل المتخصصة "،مضيفاً :"يستهدف المهرجان تأسيس رؤية سينمائية شاملة للتحول إلى ملتقى سينمائي عراقي - عربي - دولي يحتضن السينمائيين من كل أنحاء العالم ويدافع عن قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة ويطرح القضايا الجوهرية التي تمس حياة المجتمعات العربية بصفة عامة"
وأوضح علوان، أن المهرجان سيتحول بالتدريج في المستقبل إلى مؤسسة داعمه للإنتاج الفيلمي ،وتشجيع سينما الشباب و المحترفين والمرأة في العراق والعالم العربي، والوقوف مع قيم التحضر والمدنية والتطور والتنوير وتأكيد الهوية الخاصة للمهرجان في عدم اصطباغه بأي لون سياسي وابتعاده عن أي استقطاب سياسي ،لافتاً الى أنه سيكون شاهدا وراصدا للواقع من خلال الأفلام التي يختارها ويقدمها وكذلك من خلال النشاطات المصاحبة التي ترافق فعالياته من ندوات ومناقشات .
وأكد علوان على أن المهرجان يضم مسابقات مفتوحة للمشاركين من جميع أنحاء العالم وهى ( الفيلم الروائي الطويل، الوثائقي، الدرامي القصير،حقوق الإنسان في الوطن العربي والعالم، مخرجات عربيات ، ماعدا مسابقة آفاق جديدة مخصصة للسينمائيين العراقيين فقط).
وأضاف أن المهرجان يضم أقساما ونشاطات موازية منها "قسم بانوراما" المخصص لعرض أفلام سينما البلد الضيف حيث يتم اختيار بلد ضيف في كل دورة من دورات المهرجان يتم فيه التعريف بتجربته السينمائية من خلال عقد اللقاءات وطبع بعض الكتيبات التي تسلط الضوء على تجربة البلد الضيف،بالإضافة إلى إقامة ندوات تحت عناوين "مستقبل الفيلم الوثائقي" ، "سينما المرأة في العالم العربي" ، " واقع وآفاق التجارب في سينما المرأة في العالم العربي والتحديات والمشكلات والقضايا التي تطرحها تلك التجارب" ، " واقع ومستقبل الإنتاج السينمائي العراقي في ضوء تجارب السينما المستقلة" ،علاوة على ورشات العمل.
وقال مدير المهرجان:"بعد نجاحنا في تنظيم الدورة السابقة بمشاركة أكثر من 130 فيلما من 33 دولة وبمشاركة لجان تحكيم من العرب والأجانب بعد أن كانت بغداد مقفلة بوجه نشاطات كهذه ووجود سينمائيين من الخارج ،فإن دورة هذا العام ستشهد توافد العديد من السينمائيين والسينمائيات للمشاركة فيه".
وأكد علوان أن المهرجان يؤسس مبدأ " السينما من اجل التنوع الثقافي " من خلال عرض الأفلام القادمة من بيئات وثقافات وعرقيات مختلفة ودعم سينما المخرجات العربيات وسينما حقوق الإنسان ليس فقط من اجل عرضها بل من أجل تأسيس حوار جاد وفعال حولها بحضور ومشاركة ضيوف المهرجان والمشاركين فيه .
|
