الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الضبة والمفتاح

الضبة والمفتاح
عدد : 07-2012
اختيار الدكتور هشام قنديل وزير الري رئيسا لأول حكومة في عهد الدكتور محمد مرسي ، يجعلنا نتصور ونتخيل الشكل الذي ستكون عليه مصر في المرحلة المقبلة ، خاصة أن هناك صراع خفي علي السلطة دائر بين الرئيس المنتخب والأخوان من جهة والمجلس العسكري من جهة أخري، هذا الصراع الذي نعيشه والذي أوصلنا إلي نظام رئاسي يشبه النظام الباكستاني الذي يقتسم فيه الجيش السلطة مع التيار الإسلامي، كان له تأثير كبير علي اختيار قنديل دون غيره من أنصار التيار العلماني أو الليبرالي كالبرادعي أو العريان أو أبو العيون ، لأن قنديل يمثل رئيس الحكومة التكنوقراط الذي تنادي به التيارات المختلفة، لكنه في الصراع سيكون في خندق الإخوان .

وشكل الدولة في المرحلة المقبلة سوف يستمر علي ما هو عليه الآن، صراع ومحاولات البعض تعرية الرئيس واختلاق المشاكل حوله قد لا تستمر طويلاً، وقد يلجأ أطراف اللعبة إلي وضعية جديدة تسمح بالتعايش السلمي علي أن يحتفظ كلً بمكتسباته، لذا لابد أن يترك كل منهم للأخر مساحة يجري فيها مؤقتاً لحين ينتصر طرف علي أخر.

لذلك سيعطي للتيار الإسلامي بعض الوزارات للعمل فيها، والإشراف علي وزارات أخري ، ووزارة السياحة من هذه الوزارات التي سوف تتأثر بالمرحلة المقبلة سواء كان علي رأسها وزير ليبرالي أو إسلامي أو حتي قبطي ، وسنبدأ من جديد الحديث عن منع الخمور والمايوه البكيني وغيرهما ، وأعتقد أن هناك قضية أهم بكثير من المايوهات والخمور يجب علي أي وزير أن يأخذ فيها قرارا حاسماً وهي قضية كازينوهات وأندية القمار التي انتشرت في مصر خلال الفترة الماضية ،ويتم تحصيل 34% من دخلها ضرائب تدخل في الموازنة العامة، يصرف منها في علاج المرضي وإطعام اليتامى والأرامل ودفع رواتب أئمة المساجد وغيرهم ، فإذا كانت إسرائيل تمنع الترخيص لهذه النوادي علي الأراضي التي تحتلها من وازع ديني فالأحري بنا أن نغلق هذه الأماكن .

ويكفينا أن ننمي ونطور أنماط سياحية أخري تتوفر لها المقومات في مصر لكن لا تدار بشكل علمي يحقق لنا دخل منها مثل السياحة العلاجية التي يقصدها ،أكثر من 11 مليون سائح سنويا ينفقون 65 مليار دولار نصيب مصر منهم لا يتعدى 250الف سائح ينفقون 400مليون دولار بنسبة لا تصل إلي 1% من الدخل العالمي .

لذا علي أصحاب الاستثمارات السياحية ضرورة التكيف مع الواقع الجديد وتوجيه الاهتمام للمجالات السياحية الأخرى مثل السياحة التاريخية والصحراوية والحوافز والمؤتمرات والدينية، والعمل علي إزالة كافة المعوقات التي تقف عثرة في طريق التقدم السياحي، فلا يصح أن نغلق البلد " بالضبة والمفتاح".

 
 
يوسف العومي
yousefomi@yahoo.com