أكد الدكتور خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة فى الاجتماع الرابع لحوار بطرسبرج لتغيرالمناخ الذى تستضيفه مدنية برلين الألمانية فى الفترة من 6 إلى 7 مايو الجارى على أن مصر تطالب المجتمع الدولي من خلال الاجتماع باحترام تعهداته التى ألزمت بها الدول المتقدمة بموجب اتفاقية تغير المناخ وضرورة الوفاء بتلك التعهدات، وعدم التفاوض على المبادئ الأساسية التي صيغت على أساسها الاتفاقية الحالية لتغير المناخ ، وأن لا تضار الدول النامية بتحميلها أعباء معالجة مشكلة لم تتسبب فيها من الأساس، مع الاحتفاظ بحق الدول النامية في النمو وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر.
يتم خلال الاجتماع مناقشة آليات الدعم اللازمة لتنفيذ إجراءات عاجلة للتعامل مع تغير المناخ، بما في ذلك توفير التمويل وبناء القدرات اللازمة لتنفيذ إجراءات تخفيف الانبعاثات والتكيف مع الآثار السلبية، واعتماد مبادرات دولية لصياغة إطار عمل يضمن توجهات وأهداف مشتركة، ومستويات خفض انبعاثات طموحة تساهم في غلق الفجوة المتوقعة بين حجم الانبعاثات الحالي والمستهدف لتحقيق هدف الدرجتين المئويتين. كما يناقش الاجتماع جهود الحكومات في دعم مزيد من الاستثمارات ومشاركة القطاع الخاص في مواجهة تغير المناخ من خلال تطوير سياسات وآليات تحفيز تساهم في دفع هذه الجهود.
كما خصص الاجتماع يوم كاملا لمناقشة شكل الاتفاقية الجديدة لتغير المناخ المقرر تقديمها للمجتمع الدولي بحلول عام 2015، حيث يناقش الاجتماع كيفية صياغة هذه الاتفاقية الجديدة بشكل يحث الدول على المشاركة الدولية لمواجهة الارتفاع المضطرد في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أخذا في الاعتبار مسئوليات الدول التاريخية حول التسبب في هذه الظاهرة، والتباين في قدرات الدول للمشاركة في جهود الخفض واحترام الظروف الوطنية لكل دولة.
جدير بالذكر أن الدكتور خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة يشارك فى أعمال الجولة الرابعة من حوار بطرسبرج لتغير المناخ والذى يعقد فى برلين تحت رعاية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك الذي تستضيف بلاده مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية خلال شهر نوفمبر القادم بالعاصمة وارسو ويشارك فى الاجتماع عدد من وزراء البيئة من مختلف الدول المعنية.
|