الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

حفيدة ملكة بلجيكا في مصر لتنشيط السياحة وتصور فيلم تسجيلي في أسوان

حفيدة ملكة بلجيكا في مصر لتنشيط السياحة وتصور فيلم تسجيلي في أسوان
عدد : 03-2014
من بلجيكا كتب:محمد عطا


لم يكن يصدق الباحث الاثري والسياحي والباحث في الشئون البلجيكية المرشد السياحي محمد عطا عندما كان يقوم بإلقاء محاضرة في بلدة قريبة من بروكسل العاصمة البلجيكية في يوم 2/12/2013 ان من بين الحضور الصحفيه ماري ازميرلاندا والمولعة بالاثار المصرية وهي تعتبر عمة للملك فيليب الملك الحالي لبلجيكا انها تجلس في وسط الحضور .... وبعد القاء المحاضرة وبمجرد ان عرف بوجودها وجاءت للسؤال بعد المحاضرة عن منطقة الكاب التي هي مقر البعثة البلجيكية من ١٩٠٧ الي الان .... وفي وسط الحوار اعطاها الباحث احدي كتبه باللغه الفرنسية ودار الحوار علي انها ممكن ان تقوك بعمل فيلم تاريخي يعرض عمل البعثة البلجيكية وتكريم جدها وجدتها لهم واهتمامهم بالحضارة المصرية ودراستها .... وقالت له انذاك الاميرة انه ستدرس هذا الموضوع .... الي انها فاجآت الجميع باتصالها بمتخصصين من الاذاعة والتليفزيون البلجيكي وتحدثت معهم في الفكرة واتفقوا علي ان ياتوا الي مصر في شهر مارس .... وبالفعل فقد حدث ..

في صباح الجمعة ٢١/٣/٢٠١٤ وصلت الأميرة البلجيكية مارى ازميرالدا شقيقة ملك بلجيكا السابق ألبرت الثاني، وعمةالملك فيليب ملك بلجيكا الحالي، والوفد الاعلامي المرافق حيث يرافقها خلال زيارتها لبعض المعالم الأثرية بالأقصر، والوفد الاعلامي يتكون من مخرج و مصور و معد ، كما يرافقها السفير البلجيكى فى مصر جيل هيفارت ، والملحق العسكرى البلجيكى بارت بوتر، وقد قاموا بزيارة الاقصر شرقا وغربا واتجهوا جنوبا الي اسنا وأدفو بجانب زيارتها لمقر البعثة الأثرية البليجيكية بمقابر منطقة الكاب.


وفي اليوم التالي وصلت الاميرة و البعثة إلى محافظة اسوان ، وذلك لتصوير فيلم تسجيلى بمنطقة الكاب الأثرية بمدينة أدفو ، يحكى عن رحلة الملكة إليزابيث جدتها فى مصر ، ومن المقرر إذاعة الفيلم على القناة الرسمية VRT فى بلجيكا أكتوبر القادم . للتأكيد على توافر الأمان والأمن داخل ربوع مصر ومحافظاتها الجنوبية.

كانت الاميرة البلجيكية قد وصلت الي الاقصر علي متن رحلة مصر للطيران رقم 62 وستغادرها في يوم الاحد الي القاهرة علي متن الطائرة رقم 61 . وذلك بعد القيام بزيارة الاماكن الاثرية في الاقصر واسوان .

وبدأت الأميرة زياراتها للمعالم الأثرية بالأقصر، بزيارة جميع المقابر بوادي الملوك، ثم تناولت وجبة الغداء في الوادي، ثم توجهت لزيارة مقبرة نفرتاري بمنطقة وادي الملكات، وسط إجراءات أمنية مشددة، من شرطة السياحة والآثار.

أعربت الأميرة البلجيكية مارى ازميرالدا شقيقة ملك بلجيكا السابق ألبرت الثانى ، وعمة الملك فيليب ملك بلجيكا الحالى ،عن انبهارها بالحضارة المصرية القديمة وبالآثار العريقة التي تركها المصريون القدماء كما اعربت عن حسن وحفاوة الاستقبال التى قوبلت به خلال زيارتها لمدينة الاقصر التاريخية جنوب مصر.

وكانت الاميرة البلجيكية قد استكملت اليوم ثانى جولاتها بمدينة الاقصر التاريخية بزيارة لعدد من المعابد الاثرية هناك منها معبد الاقصر ومعبد الكرنك فيما كانت قد زارت امس منطقة البر الغربى التى تضم معابد الدير البحري وتمثالي ممنون ومقابر وادي الملوك، والملكات ومعبد الملكة حتشبسوت والملكة نفرتارى .


الأميرة "ماري إزميرالدا".. الأخت غير الشقيقة للملك "ألبرت الثاني" ملك بلجيكا السابق جاءت إلى الأقصر من أجل إعداد برنامج تسجيلي عن حياة جدها الملك "ألبرت" وزوجته الملكة "إليزابيث" اللذان عشقا مصر وأثارها.

ويعد ملك بلجيكا "ألبرت" وزوجته الملكة اليزابيث من المولعين بالتاريخ المصري، حيث شاركا في العديد من الاكتشافات الأثرية بمصر وحضرا افتتاح مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون.

وحرصت الاميرة ماري على الإقامة بنفس الفندق الذي كان يقيم فيه الملك البرت واليزابيث اثناء افتتاح مقبرة الملك توت عنخ امون ، وهو فندق "ونتر بالاس".. اختارت نفس الغرفة التي كان يقيم فيها في محاولة لاستنشاق عبق التاريخ والرجوع إلى ذكريات تعود إلى ما يزيد عن مائة عام.

وتلقفت الفكرة وزارات الخارجية والداخلية والسياحة والآثار والطيران ومحافظة الأقصر والمكتب الإعلامي التابع لهيئة الاستعلامات ببروكسل، وحرصت على استخراج كافة التصاريح اللازمة للتغطية الإعلامية لدرجة فتح مقبرة الملكة نفرتاري للأميرة البلجيكية بقرار من وزير الآثار د.محمد إبراهيم، وهى المقبرة المغلقة والممنوع زيارتها، وذلك ضماناً لخروج الزيارة والفيلم التسجيلي بالشكل الذي يليق بمصر وتاريخها خاصة وأنه سيعرض في برنامج خاص عن مصر، مما يساهم فى تقديم صورة إيجابية عن السياحة المصرية، ونقل الحقائق إلى العالم الخارجي عبر كافة المناسبات المُتاحة.


في البداية قالت الأميرة ماري إزميرالدا:"بلا شك قضيت وقتا أكثر من رائع في صحبة ملوك وملكات فراعين مصر العظماء في البر الغربي للأقصر.. أبهرني وادي الملوك وما يحويه من كنوز أثرية تمثل تراثا حقيقيا لحضارة منقطعة النظير.. زرت مقبرة الملك توت عنخ آمون.. وتخيلت جدي وهو يفتتح تلك المقبرة.. وطفت بالمنطقة كلها أستنشق عبق التاريخ.. وزرت جميلة الجميلات الملكة نفرتاري في مقبرتها الأشهر بوادي الملكات والتي نقشت جدرانها بلوحات فنية بالغة الدقة من تصاوير ونقوش وألوان لازالت باقية وكأنها قد نقشت بالأمس.. كما سعدت بزيارة تمثالي ممنون وقصتهما الشهيرة.


وعن السبب الذي جاءت من أجله، قالت الأميرة البلجيكية:" الزيارة قد تكون تأخرت كثيرا فنحن كعائلة مولعون بالآثار المصرية والزيارة لها علاقة كبيرة بالعائلة المالكة التي عشقت تلك الكنوز منذ عشرات السنين وبالتحديد عام 1907 عندما جاءت أول بعثة بلجيكية للتعرف على الآثار المصرية التي ذاع خبر اكتشافها مع بداية القرن التاسع عشر.. وكانت بلجيكا من أوائل الدول التي اهتمت بتلك الآثار لدرجة أن جاءت الملكة إليزابيث والملك ألبرت وبعدها حرصا على الحضور في افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون ثم عاودا الزيارة مرة أخرى مما خلق ارتباطا وثيقا بين الأسرة المالكة والآثار المصرية.. ولا زالت البعثات البلجيكية تتوافد على مصر حتى اليوم وتعمل في مجال اكتشاف وترميم وتطوير الآثار"

الجدير بالذكر ان بلجيكا توجد بها 3 جامعات تدرس علم المصريات تكاد تكون من أوائل جامعات العالم التي أرست مبادئ تدريس هذا النوع من العلوم، وقد جئت لتخليد ذكرى جدي الملك أبرت بعمل فيلم تسجيلي عنه يؤرخ لحياته وإسهاماته في الكشف عن الآثار".

وماري تعمل صحفيه واصطحبت معها فريق عمل جاء خصيصا لتصوير فيلم وثائقي عن حياة جدي الملك ألبرت وزوجته الملكة إليزابيث، المولعان بالتاريخ المصري لتخليد ذكراهم ونوثق فيه غرام الملك بتلك الآثار ودوره في إرساء فكر تطوير وترميم واكتشاف المناطق الأثرية منذ إرساله أول بعثه أثرية بلجيكية عام 1907 وبعدها توالت البعثات الاستكشافية في النصف الأول من القرن الـ 19 والمستمرة حتى الآن وزيارته لمصر أكثر من مرة وحضوره افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون وقد كان لذلك أثره في اهتمام الشعب البلجيكي بالآثار المصرية وغرامه بها ودراسته لها.. ولك أن تعلم أن لدينا واحدة من أكبر المكتبات المعنية بكل ما يخص المصريات كمؤلفات ومخطوطات وصور وشرائح فيلمية، تقع في العاصمة بروكسل ولها شهرتها العالمية وهى ن أكبر المكتبات في بلجيكا والعالم.

سيعرض الفيلم في أكتوبر المقبل على القناة الرسمية لبلجيكا VRT والموجودة على اليوروسات مما يتيح لـ300 مليون متابعة الفيلم والذس سوق يكون له اثر كبير في تشويق واعادة السياحة الي مصر بقوة كما كانت عليه من العام 2010.
 
 
الصور :