الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

علشانك يا مصر

علشانك يا مصر
عدد : 06-2014
• لم أفهم رسالة الرئيس السيسى من ركوب الدراجة أنها دعوة لتوفير النفقات أو الاتحاد المجتمعى أو تصحيح لسلامة البدن والصحة النفسية قدر ما فهمت منها تذكيره بقوله تعالى "إدخلوها بسلام آمنين"، هكذا شاهده جموع العالم عبر شاشات التلفاز المحلية والعالمية ومواقع التواصل الاجتماعى يخاطبهم من خلال ماراثون تسويقى لم يستغرق ساعتين من الزمن ولكنه ادخر ملايين الدولارات تنفق كتكاليف لحملات تسويقية وحفلات ومعارض ومهرجانات ورحلات مكوكية هنا وهناك قد تستغرق شهور ومواسم وربما سنوات لاستعادة مصر لمكانتها السياحية...

• بعد الحملات الحكومية المتواصلة لإزالة الباعة الجائلين من الميادين و الطرق المرورية وحصر عمليات البيع والشراء مؤقتا فوق الأرصفة بعد سنوات مقززة من احتلال تحت وفوق الارصفه ووسائل المواصلات العامة والكبارى والأنفاق والمساجد والكنائس والميادين والأصوات المزعجة تدلل على بضاعتها عبر مكبرات صوتية هنا وهناك ، هل لنا أن نبشر أنفسنا كمواطنين قبل السائحين أننا على موعد قريب مع هيئة النظافة والتجميل لاستعادة رونق وجماليات شوارع العاصمة الحضارية؟.. وهل لنا من منطلق الضمير الإنسانى أن نخاطب المسئولين بسرعة توفير أسواق بديله لهم يتاجرون فيها تحت مظلة قانونية حفاظا على كيان الملايين من الأقراد والأسر من الفقر و الحاجة والعوز واللجوء لعالم الجريمة بخلاف أرواح المشاه الذين ضاقت بهم الأرصفة فباتوا يسيرون فى نهر الطريق مما يهدد سلامة حياتهم ويعيق حركة المرور من جديد.


• نعم نسعد بالجد والاجتهاد لبدء ساعة العمل ودوران عجلة الإنتاج فى السابعة صباحاً ،وربما لو تنازلنا طواعية عن ثقافة الأجازات ولو لحين ودقت ساعات العمل على مدار عشرون ساعه يوميا سنسعد أكثر أما لو كانت الحكومة بدأت قراراتها بمواجهة كل أشكال الفساد فى مصر القديمة والحديثة منها وإعلاء القانون فحقاً تلك هى سعادتنا الكبرى أن توجه الأهداف للمصلحة العامة وليست الخاصة من أجل إعادة بناء جسور الثقة.

• إن التحرش جريمة اجتماعية نكراء لم يرتكبها فرد بذاته ولكنها مشتركة ترتكب سهوا أو عمدا من إهمال الأسرة والمدرسة والاعلام وأدوار العبادة فى القيام بدورهم المنوط بهم نحو بناء نفوس وعقول بشرية تحترم آدميتها و حرية الآخرين قبل أن يردعهم قانون التحرش الذى لن يفيد من وجهة نظرى على المدى البعيد فى إصلاح سنوات وسنوات من الانفلات الأخلاقى والتدهور الفكرى والسلوكى المجتمعى ،فهل لنا أن نفكر كيف نوظف طاقات الشباب والشابات نحو البناء والتنمية وما أكثر صحراء مصر قد تكون كفيلة بإصلاحهم وتهذيبهم إذ ربما حينما تثمر أيديهم عن عمل جاد تتغير نظرتهم لمجتمعهم.

• لا أجد مبرر لإخفاق القطاع السياحي في تسليط الأضواء مبكرا على حزمة فعاليات ثقافية ورياضية وترفيهية وسياحية تتم فى كل محافظات مصر من أجل جذب السياحة العربية في شهر رمضان وأجازات الصيف و الأعياد، فكيف يمر الشهر الكريم في مصر مرور الكرام بعد التصريحات الإعلامية الوردية التي أكدت أن عام 2014 هو عام السياحة العربية في مصر؟...أيها السادة لا ينبغى حصر دورنا الاعلامى على التصفيق لإنجازاتكم ورؤياكم أثناء أو بعد حدوث الحدث بل عليكم الانتباه أن من واجباتكم هو الاستغلال الأمثل لكل الأدوات والوسائل الإعلامية من أجل الدعاية لمصر فى حملات وخطط تنشيطية مسبقة بوقت كاف وفاءا لما تستحقه مصر من مكانه مميزة على خريطة السياحية العالمية.. وكل عام وأنتم بخير.
 
 
بقلم / ريهام البربرى
Rehamelbarbary2006@yahoo.com