فى ظل ملحمه بناء تدعونا للتفاؤل بمستقبل مصر اقتصاديا واجتماعيا نجد أن التخطيط يتم دونما الالتفات لبعد آخر يهدد مستقبل مصر وقد يقضى فى لمح البصر على كل جهد ومال مبذول..هذا البعد يتضمن فى طياته مفهوم تطبيق العداله الناجزة ،هذا المفهوم الذى يبحث عنه الملايين جهرا وسرا لاستقامه الأمور ووقف حرب الاستنزاف المجتمعى اليومى فى الشوارع اوالمؤسسات أو الهيئات او الوزارات فى مصر.. فإن كنا بحق نستمع لبعض فى وقت لا يحتمل إهدار أى فكرة أو مجهود مشروع علينا إذن أن نكف عن القلق والترقب من أشباح الماضى و ترهات الحاضر وغيام المستقبل ،وأن نتوصل للمفاتيح السرية لاستعاده استقرارنا وبناء مستقبل جاد وحقيقى له أسس مجتمعيه سليمه لأولادنا..فطبقا لآراء السادة المختصين فإنه لابد من إعادة النظر في القوانين والتشريعات التي تصل إلى 36 ألف تشريع وتعديل قانونى المرافعات والإجراءات الجنائية لتطبيق العدالة الناجزة ،والاهتمام بحل مشكله انخفاض عدد القضاه مقارنه بعدد القضايا المرفوعه أمامهم والتى تتعجلهم للفصل فيها بعداله تؤسس للملك، بخلاف الآلاف من البلاغات الكيدية تارة والمحقه تارة أخرى تبحث عن الخلاص من الفساد المتجذر فى المجتمع..أليس من حق كل من وجه له أتهام ما أن ينال محاكمة عادلة ناجزة إما لرد اعتباره المهنى والشخصى والعائلى أو اعلاءاً لسيادة القانون وتطبيقه بحزم وعدل على كل من تساوره نفسه لاختراقه؟..أليس من واجبات كل مسئول مخلص لوطنه أن يعمل على تماسك نسيج المجتمع كوحدة واحدة مترابطه كالبنيان المرصوص؟ إذن من اين سيأتى الاتحاد المجتمعى فى ظل البطء فى تحقيق العدل؟
فلا يوجد شك فى أن العداله الناجزة هى منبع الأمن والآمان للمجتمع ككل وللزائر على حد سواء فالأمن السياحي جزءً أساسي فيه التغيرات الحسية والنفسية التي تؤكد استقرار الطمأنينة في نفوس أفراد ومؤسسات وتنظيمات المجتمع ، وكل ما يبعد أسباب الخوف والقلق عن مسار أنشطتهم المادية بشتى صورها أو يخل بممارسة حرياتهم المشروعة ...لذا من منطلق تعظيم أحلامنا نود الوصول الى ريادة مصرية على خريطة السياحة العالمية بتوظيف مواردها الطبيعية والبشرية ومكانتها الثقافية والحضارية والتاريخية توظيفا أمثل ،آمال نبحث عنها ونحن جادين الفكر والاداء لترسيخ الركائز الأساسيه لنمو وإزدهار تلك الصناعه التى تعتمد اعتمادا رئيسياً على عنصرى الامن والآمان.وإذا كان مبتغانا بناء الوطن بسواعدنا فلنعمل على احترام قيمة الإنسان صانع المكان..وقيمته الحقيقية تكمن فى توازن حقوقه وواجباته ليتسطيع بعدها الانخراط الكامل بحريته فى دفع عجلة الوطن للأمام.
|