عظمة الاجداد والحقوق المتوارثة ورؤية ما لا يراه الاخرون والعمل على توازن المجتمع دليل قاطع على حضارة رائدة تحترم مواطنيها دون تفرقة اواهدار للحقوق فلم يكن هناك فرق بين الرجل والمرأة.فالنساء في مصر القديمة حظين بالمساواة الكاملة مع الرجال وحصلن على اكبر قدر من الحريات والامتيازات وظهر ذلك جليا فى تطبيق هذه المساواة بين الجنسين في العادات والتقاليد السائدة بين جمع المواطنين فى مصر القديمة، حتى أنه كان من الممكن أن يطلق على نفس الاسم رجلا كان اوإمرأة على حد سواء دون أي تمييزاو إعطاء ميزة للرجل على المرأة. ومنذ فجر التاريخ والتكافل الاجتماعي بين الأفراد؛ والتكاتف معا في وجه الأخطار العامة، مع اتساع نطاق الحرص على الصالح العام. كل ذلك أدى إلى قيام جميع المواطنين رجالا ونساء جنبا الى جنب لمواجهة الأخطار العامة ولقد أجاز المصريون للمرأة أن تصبح وريثة للعرش، إلا أن الرجل الذي تختاره زوجًا لها هو الذي يصبح حاكمًا أو فرعونًا وتمتعت النساء بالعديد من الحقوق القانونية، مثل المشاركة في التعاملات التجارية، وامتلاك الأراضي والعقارات الخاصة، وإدارتها وبيعها وفتح باب العديد من المهن والاعمال أمام النساء مثل النساجة والحياكة وتم تعيينها مستشارة للفرعون، كما كان فى استطاعتهن أيضًا تولى اعلى المناصب في المعبد ولم يكن بعيدا أو محظورًا أن ترتقي المرأة من ناحية الوضع الاجتماعي أو المناصب. كما أتيح للنساء العمل فى مهن كانت فى السابق و بالحضارات الموازية محظورة على النساء ولكن الحضارة المصرية لم ترفض عمل المرأة فى الطب او الكتابة وأن كن بأعداد أقل مقارنة بالرجال. وترجع السجلات التي ورد فيها أسماء طبيبات إلى الدولة القديمة وبذلك تكون مصر وفى نطاق العصور القديمة البلد الاول والوحيد الذي خصص فعلاً للمرأة وضعية قانونية تتساوى فيها مع الرجل فى كافة الحقوق والواجبات ، ويبدو هذا واضحاً جليا دون أي غموض او مبالغه عبر عصور التاريخ المصري المختلفة.
|