الدكتور ناصر الكلاوى يكتب
تقع مدينة الجونة شمال مدينة الغردقة ، و هى تبعد عن مدينة القاهرة بنحو 470 كليو متر ، و عن مطار مدينة الغردقة الدولى 22 كليومتر .
و تتميز مدينة الجونة بكونها موقعا للغطس فى الاعماق و الرياضات المائية ، و يوجد بالجونة شاطئان رئيسيان ، و يتخلل المنتجع عدد كبير من القنوات المائية مما يجعل لكل منزل او فيلا او شالية فى المنتجع شاطئا خاصا به . و معظم هذه القنوات المائية اقيم عليها جسور حجرية صغيرة لسهولة التنقل .
و مدينة الجونة مكتفية ذاتيا ، و تقدم اسلوب حياة لا مثيل لها ، و تمتد نحو 10 كليومتر على الشاطىء ، و بها 17 فدان ، و يعيش بها 22 الف نسمة .
و قد تم الاعتراف بالجونة من المنظمات الدولية رسميا لقضاء العطلات فى مصر لانها اكثر المدن صديقة للبيئة .
و تهدف المبادرة الحضراء لتحسين المعايير البيئية فى صناعة المتاحف المصرية و فازت مدينة الجونة بجائزة المدينة العالمية الحضراء فى اغسطس عام 2001م ، و ذلك برعاية الامم المتحدة للبيئة .
و تمتلك مصر ثروة طائلة من اللوحات الزيتية التى رسمها العديد من الفنانين المستشرقين اثناء زيارتهم لمصر ، و ذلك لتوثيق التفاصيل الدقيقة لحياة الناس اليومية .
و هذة الثروة الطائلة يجب جمعها فى متحف ، و يتم انشاء هذا المتحف فى مدينة الجونة ، على ان يلحق بالمتحف ورشة فنية تكون معده لاقامة الفنانين طوال العام ، و ذلك من اجل اقامة مسابقات وورش عمل دائمة به.
كما يجب ان يقام خلف المتحف العديد من الاحياء التى تمثل البيئة المصرية ،، الريفية و البدوية و النوبية و الصناعية و الفرعونية و القبطية و اليونانية و الساحلية ،، حتى تكون مكانا لاستمتاع زوار المتحف المقترح ، و من اجل ان يقوم الفنانين العالميين بالرسم على الطبيعه ما يشاهدونه .
كما يجب ان يقوم كل الفنانين المصريين باهداء نسخة اصلية من كل عمل يقومون به الى المتحف من اجل اثراء مقتنيات ، و لتوثيق الحياة الفنية ، و يجب ان يقوم المتحف بقبول نسخة اصلية من كل فانين العالم المتبرعين بها للمتحف المقترح.
ان فكرة انشاء متحف اللوحات الزيتية قابلة للتنفيذ ، و ذلك فى حالة تعديل القانون القائم بحيث يسمح باشراك القطاع الخاص بتنفيذ الاحياء المصرية ، و استغلالها استثماريا ،و يجب الاستفادة من هذة الاموال فى الانفاق على انشاء المتحف .
ان حركة انشاء المتاحف الجديدة بمصر يجب ان تتواكب و تتوائم مع نمو و اتجاه حركة العمران بمصر
|