بقلم: د.محمود رمضان
مدير مركز الخليج للبحوث والدراسات التاريخية
خبير الآثار والعمارة الإسلامية
يعود تاريخ إنشاء هذا الدير إلى أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ويتبع دير السيدة العذراء موضوع هذه الدراسة دير سانت كاترين بسيناء بمصر، ويتكون المسقط الأفقي للدير من مساحة مستطيلة تبلغ ( 62 م × 40م )، وتشغل المساحة المذكورة كنيسة مستطيلة الشكل أيضاً، وللدير مدخل رئيسي صغير، وتحتل الحنية الشرقية الجهة المقابلة له، وقد بنى من الحجر، وفرشت أرضيته بقطع الفسيفساء المزخرفة ذات القيمة الأثرية المهمة، وسقف الدير بسقف جمالوني من الخشب، ويضم الدير مجموعة أثرية مهمة من المقتنيات التاريخية والإيقونات المسيحية النادرة، وملحق بهذا الدير بقايا سكن الراهبات ومرافق خدمية أيضاً.
الحالة الراهنة للدير:
تعتبر الحالة الإنشائية والمعمارية للدير حالياً في حاجة ماسة إلى الترميم العاجل حيث أثرت المياه الجوفية على الأساسات الإنشائية للدير، وتصدعت أجزاء من الجدران والحوائط به، وقد حدث انخفاض بأرضية الدير مما أثر على أرضيات الفسيفساء الأثرية النادرة بالدير، بالإضافة إلى تلف أخشاب الأسقف والأيقونات النادرة به، هذا مع ضرورة الكشف والتنقيب في المنطقة المحيطة بالدير من الخارج للكشف عن بقايا المرافق الخدمية والكشف عن عصارة الزيت التي كانت تجاور الدير من الجهة الشمالية والتي ما زالت أدلتها الأثرية باقية حتى اليوم.
" تنشر للمرة الأولى "
هذا وكانت زيارتي لدير وكنيسة القديسة Strofades & St Dionysios بجزيرة زاكينثوس بصحبة نيافة المطران الأنبا داميانوس Damianos رئيس أساقفة سيناء للروم الأرثوذكس، ورئيس دير سانت كاترين المقدس، وسائر مؤمني الرعية الكنيسة الرومية الأرثوذكسية في سيناء، ورئيس مؤسسة سانت كاترين العالمية والسيد نقولا فاديس Vadis Nicolasمدير مؤسسة دير سانت كاترين، والمهندس Kafatsakis Panayotis عضو مجلس إدارة مؤسسة دير سانت كاترين العالمية باليونان.
|