الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

شم النسيم بين الجديد والقديم

شم النسيم بين الجديد والقديم
عدد : 04-2015
بقلم:ماهر محمد وجدى

بعد الشتاء ما انقضا
خرج الجميع للفضا
يستقبلونه بالوانه
فقد جاء الربيع فمرحبا

يحتفل المصريون كل عام بحلول الربيع باحتفالات كلها بهجه وسعاده فتتلون البيوت كما تتلون الورود،ويحل النسيم برقة نسيمه فيخرج الجميع مستقبلينه.بعد صومعة وسكون فصل الشتاء ياتى الربيع للحركه ويعطى اشاره لبدا الحياه.

لم تتختلف احتفالات الاحفاد عن الاجداد فالطبيعه واحده والفكر والرغبه فالاستمتاع بجمال خلق الله واحد،ففى يومنا هذا يستعد المصريون لاستقبال الربيع بالخروج فى يوم شم النسيم مُعدين له كل الاطعمه التى لم تختلف عن ما اعده له من قبل الاجداد فنلاحظ ان الجميع يخرج للمتنزهات من الصباح الباكر للاحتفال ومعهم الفسيخ والرنجه ومختلف الالوان من الاطعمه ولا ينسون البيض وتلوينه والبصل واعداده الجيد وكذلك الملانه"الحمص الاخصر".وهذا كله هو ما فعله الاجداد.
يرجع اسم "شم النسيم"الى الاله "شو"حيث يرجع هذا الاله الى نشاة الكون وفق احدى نظريات الخلق حيث انه يُعتبر تجسيد للغلاف الجوى كما كان يُصور على هيئة رجل واقف على قدميه رافعا ذراعه الى اعلى ومساندا او حاملا للربه نوت البقره السماويه وقد سندت قدميها فوق الارض"جب" وقد كان شو زوجا للالهه تفنوت.
اما "النسيم"فهو العليل والهواء الطلق النقى الذى يتميز به فصل الربيع ومن هنا جاءت تسميه"شم النسيم"

ومنذ القدم كانت الاعياد الكبرى فى مصر القديمه تشهد توافد اعداد غفيره من جموع الشعب وكانت الضروره تقتضى تقديم كميات هائله من الخبز وكميات من الفطائر والحلوى هذا بالاضافه الى الزهور والعطور والزيوت العطره.وهذا هو ما يحدث الى الان فى مناسبتنا واعيادنا.

واذا انتقلنا الى الاطعمه التى يستهلكها المصريون فى شم النسيم اليوم فسنجد انها لا تختلف كثيرا عن ما عرفه المصرى القديم حيث انه قد عرف المصرى القديم الفسيخ"السمك المملح" منذ القدم وذلك لارتباطه السمك الذلى يتم تجفيفه وتمليحه بالنيل وتقديسه حيث ان النيل هو نهر الحياه.
كان يتم تجفيف السمك وتمليحه فى مدينة كانوب كما كان يتم اكله وكذلك تقديمه للضيوف،وقد ذكر هيرودوت ان المصريين كانوا فى احتفالاتهم ياكوا السمك المملح ويرون ان اكله مفيد فى يوم معين من السنه.
اما البيض فهو يشيرلا الى خلق الحياه كما ورد فى متون كتاب الموتى واناشيد اخناتون،ونقش البيض وتلوينه ليس بالتقليد الجديد بل انه معروف لدى المصرى القديم منذ القدم فقد كان ينقش البيض ويضع عليه ما يتمناه ثم يضعه بداخل اقفاص ويعلقه على الجدران بداخل بيته حتى بزوغ فجر يو شم النسيم.
وعرف المصريون القدماء الخص ومان يتم تقديمه كقربان للاله"مين" فقد كان من النباتات الهامه لدى المصرى القديم لارتباطه بالخطوبه .وكذلك عرف الحمص الاخضر"الملانه"وربط بين نضج الثمره وبين قدوم الربيع.
والبصل عرفه المصرى القديم واستخدمه بكثره نظرا لاعتقاده بان له قوه خفيه تطرد الارواح الشريره التى تسبب الامراض وهذا وفقا لاسطوره قديمه.فظل يستخدم البصل فى مناسباته وخصوصا فى عيد الربيع.

وبالاضافه الى الاطعمه فقد عرف المصرى القديم اهمية الزهور والنباتات العطريه فقد كان يستخرج من الياسمين الزيوت العطريه وكذلك كان يصنع منه عقود ويضعونه فالبيوت.
وهكذا ارتبط احتفالنا الان بشم النسيم باحتفالات اجدادنا القدماء فهو عيد للجميع وليس له ارتباط باى دين.