أفتتح د. محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو ورئيس المجلس التنفيذى بالمنظمه أعمال مؤتمر الخبراء الذى تنظمه اليونسكو بالتعاون مع مؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة، والمركز الدولي للمصطلحات. ويشارك فى هذا المؤتمر عدد من الخبراء العرب للتباحث حول كيفية توفير القدره للبلدان والمجتمعات الناطقة بالعربية للتعامل مع شبكة الأنترنيت. كما يناقش الخبراء القضايا المتعلقة بإدارة الإنترنت ومن بينها تقديم المنهجية المناسبة لتطوير المعاجم التى تساعد على استخدام اللغة العربية على شبكة الانترنيت؛ والعمل على تحقيق الاستفادة للبلدان الناطقة باللغة العربية لاستخدام معاجم المصطلحات لإدارة الإنترنت.
وقال عمرو فى كلمته الافتتاحيه أنه على الرغم من التطورات التكنولوجية الأخيرة، الا ان العديد من المجتمعات اللغوية لا تزال غير قادرة على التمتع الكامل و ممارستهم حقوق ، والتعبير عن آرائهم ، وأضاف ان المواثيق الدولية تشجع على احترام الثقافات واللغات المختلفة ولا تسمح بالتمييز بناء على الجنس او الدين أو اللغة. ووجه التحيه لليونسكو لعقد اجتماع للخبراء العرب لمناقشة هذا الموضوع الهام باعتبار ان المنظمة حريصه على تحقيق التنوع الثقافى وضمان احترام التعدديه اللغويه.
وذكر سفير مصر باليونسكو ان اللغه تسمح لنا بتبادل افكانا ومعلوماتنل وثقافاتنا وانها تعكس رؤيتنا بالنسبه للموضوعات المختلفة، وتساعد فى التواصل والمشاركة في المجالات الاجتماعية والسياسية و الاقتصادية، وأنه بدون اللغات لا مستقبل للبشرية ولا ضمان لتوفير مناخ يسمح بالتعايش المشترك.
وأضاف أنه شارك عام 2003 فى صياغة التوصية الصادرة عن اليونسكو لتعزيز استخدام اللغات المختلفة فى الفضاء الخارجى، وأنه يتابع جهود اليونسكو الساعيه منذ ذلك الحين لتطويع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واعتبارها أحد الأدوات اللازمه لتحقيق التنمية المستدامة.
وحث رئيس المجلس التنفيذى الخبراء العرب المشاركين فى الاجتماع على ضرورة بذل المزيد من الجهد لضمان توفير الاليات المناسبة لتحقيق إدارة الانترنيت باللغة العربية، وبما يضمن توفير البيئة المناسبه للمجتمعات العربية للتفاعل مع المجتمعات والثقافات الأخرى.
وأختتم د. محمد سامح عمرو بكلمته بالتعبير عن شكره لليونسكو لانتباهها لهذا الموضوع الهام ودعوتها لعدد من الخبراء العرب قائلا لهم "أن عملكم اليوم سوف يحدث التغيير غدا". |
