حبيبتي ربيع...
أشجار...
أنهار...
ألحان...
بهجة الضحى...
عبقرية الحسن...
تفيض بالدلال والحنان...
لؤلؤتي المصونة...
نظرة منك تطفئ نار العاشق الولهان.
آه لو يجمعنا الليل و الزهور و الموسيقي...
لأفرد شراع مركبي يتمطى في فرعك...
ليفرض لقيثارتي...
أجمل ألحان النشوة!
يا سيدة القصر أتيت...
أنت عروسي...
وروحي قلادتك عمري...
مهرك يا جرعة ماء في حر مفقود بالصحراء ...
يا أملا ينعش الروح ...
يا ضوءا يرفرف بجناحيه النورانيين ليضئ لي درب الحياة...
يا رقة النرجس ...
بلونه الزاهي المتسلل لأعتاب الروح ...
يأسر القلوب لتهيم العيون دمعا غزيرا... يتطهر من عذابات نفسي المجهدة...
علي بابك وقفت أناجيك...
بإلهام وأنغام...
أسكب ألحاني...
أوقد جذور شعري...
لعل حبيبتي تنظر لي...
وفي نظر الحبيب للمحبوب رحمة!
معك -سيدتي- تلتصق كل الأسماء بمعانيها..
يرفرف عليها الصدق ..
كسحابة حبلى بالرغد و السخاء...
حروفك عزف وقيثارة سماوية.. كلماتك..
أسطرها وأحفظها علي وريقات روحي..يا قبة السماء..
حب بلا بداية و لا نهاية..مرفوعة بلا عمد..
آية..معجزة..
أنت وطني و حضنه الدافئ في ليل اغتراب..
في مدارج السالكين بدرب حبك سرت.. قطعت ملايين الأميال..
عهدي بحبك أنني قد عشت فيه حتى أخر نبضة في قلب يحبك يا حبيبتي.
وقفت علي سفح الحروف أنتقي أجمل كلمة..
فهمست الحروف باسمك..
يا جنة العاشقين..
يا حنيني كالسيل في ثورته و عنفوانه.. يدفع كل الأشياء بقوة.. و يستقر وادعا أمام عينيك.
أغار من الليل لأنه يعشقك..بارتعاشته و نسيمه و أسراره ...
أترقب الفجر و عروس الصباح ..
وردة الصباح بأكمامها و عطرها الفواح .. يغمرك الضياء كأنشودة عذبة فوق غصن روحي..
أرتشف من كأس نداك..كبلبل-أنت-فوق غصنك المياد..
أردد أغاريد البكور بعبير حبك..
و نظرتك الخجلي تثير في كوامني.. أصيغ كلماتي إليك..
كسلاسل ذهبية تشتاق إلي عطرك ..
أبثك نجواي فجودي بوصلك...
و اشفى بحديثك العذب جراح روحي..
علي جمر الألم أنتظرك..في مواكب النور تأتين..
مرحبا بعروس أحلامي..التي تبعث في الروح من عمق الروح..
لتسقيني الحياة
يا ملاج..قرأت شعرك فكأنني كتبته:
أيها السائل عن قصتنا
لو ترانا لم تفرق بيننا
روحه روحي و روحي روحه
نحن روحان حللنا بدنا
وآه لك يا جميل بثينة حين قلت :
أصلي فأبكي في الصلاة لذكرها
لي الويل مما يكتب الملكان
فهل بعد هذا يا حبيبتي حب؟ لست أدري!
|
