الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

عوامل التأثير فى فن العمارة

عوامل التأثير فى فن العمارة
عدد : 02-2016
بقلم / على ربيع



1/ البيئة المصرية:-
استعانت العمارة المصرية القديمة فى مراحل نشأتها بمقومات البيئة منذ عصورها الأولى وفيرة بأعواد النبات من البردى والغاب والسمار وفروع الأشجار وقد وجد فيها المصريون القدماء مواد سهلة يقيمون منها أكواخهم البدئية . وجلب النيل إلى مصر على مدى الآف السنين طبقة سميكة من الطمى صنع منها المصريون القدماء منذ أواخر عصور ما قبل التاريخ الطوب اللبن وذلك بخلطه برمل أو تبن ليقوى تماسكة واستفاد المصريون من هذه المواد الأولية على مراحل واستغلوها لمطالبهم اليومية أولا ثم لأغراضهم الفنية ثانيا .

ومع إن المصريون صنعوا الطوب اللبن منذ عصور ما قبل التاريخ فإنهم لم يستخدموه محروقا إلا فى العصر المتأخر . وشيدت إغلب المبانى منذ أقدم العصور بالطوب اللبن نظرا لتوفر الطمى فى كافة إنحاء مصر ولا تحتاج صناعته إلى مهارة كبيرة والبناء به رخيص التكلفة ويناسب طقس مصر لقلة المطر فيها ، فضلا عما يتوفر فى البيوت التى تبنى منه من دفء فى الشتاء واعتدال الحرارة فى الصيف . وكانت الجدران من اللبن تطلى بطلاء من طين وكان المصريون فى كثير من الأحيان يغطون طلاء الطين بطلاء أخر من الجبس . ولم تكن أشجار مصر تصلح لتزويد العمارة بما تحتاج إليه من أخشاب ولذلك اضطر المصريون القدماء منذ بداية الأسرات على الأقل إلى استيراد أخشاب الأرز والصنوبر والسرو من سوريا ولبنان .

اهتم المصريون القدماء بالخلود ووجدوا فى أحجار الصحراء ما يحقق لهم هذا الهدف فاستغلوها أكبر استغلال . وكان الحجر الجيرى حجر البناء الرئيسى ، وهو من الأحجار الرخوة ويتوفر بكثرة فى الهضاب التى تحف بوادى النيل منه نوع جيد يمتاز بصلابته ودقة حبيباته فى طرة والمعصرة وفى جبلين جنوب أرمنت . وكان الملاط المستخدم فى المبانى الحجرية من الجبس ولا يعرف أن المصريين قد استخدموا الجير ملاطا قبل العصر البطلمى . كما استخدموا الجرانيت من أسوان وخاصة من جزيرة الفنتين . والحجر الرملى من محاجره فى جبل السلسة شمالى أسوان بنحو سبعين كيلو مترا . وحجر الكوارتزيت وهو حجر رملى صلب متبلور ذو لون يميل للأحمرار ويوجد فى الجبل الأحمر شمال شرق القاهرة . والمرمر المصرى الذى يكثر فى الصحراء الشرقية قرب حلوان وفى جنوب شرق العمارنه والبازلت وهو حجر أسود ومصدرة جبل القطرانى فى الفيوم . ولابد أنه كان لأختيار البردى واللوتس والنخيل لتحلية أعالى الأساطين أسباب معينة لكثرتها إذ ذاك بين نباتات مصر ولان المصريون أعجبوا بها لحسن أشكالها .

كان لظروف البيئة فى مصر تأثيرا مباشرا على العمارة وخصائصها فالظروف البيئية فى مصر تتميز بإعتدال مناخها على مدار العام ومصر بلد قليلة الأمطار ومن أجل ذلك أصبحت سطوح المبانى وخاصة فى العمارة الحجرية طوال العصور التاريخية مستوية وقد زودت المعابد بميازيب ضخمة لتصريف ما قد يهطل من أمطار فجأة . كما أن الشمس التى تغمر البلاد باشعتها قد أثرت فى إعداد مداخل الأبواب فى المعابد والمقابر بحجم كبير لكى يدخل الضوء منها ويضيء داخل المعبد أو المقبرة .

2/ العقائد الدينية والجنائزية :-

كان للعقائد الدينية والجنائزية أثرهما الواضح فى العمارة فقد كان المصريون القدماء من أشد الأمم تدينا وأكثرهم إهتماما بالحياة الأخرة وأكثرهم رعاية لموتاهم فقد إقاموا معابد المعبودات والمعابد الجنائزية فى كل مكان وكانت هذه المعابد مسرحا لمناسك وشعائر أكثر أيام السنة مما كان له أثره بطبيعة الحال فى تخطيطها فتدرج إرتفاع أرضية المعبد وتدرج إنخفاض سقفة خضع لعقائدة دينية كما أن وجود المعابد الجنائزية فى الدولة القديمة فى الشرق من الهرم كان يخضع لعقيدة دينية كما شيد المصريون المقابر لحفظ المومياوات وصيانتها وذلك للمحافظة عليها أطول فترة ممكنه للبعث والخلود .

3/ الظروف السياسية والحالة الأقتصادية :-

أثرت الظروف السياسة والأقتصادية فى العمارة وخصائصها فكانت الفنون المختلفة والعمارة تزدهر وتبلغ غاية تطورها فى عهود الحكم المستقر والرخاء الأقتصادى وتوفر الأمكانيات المادية اللأزمة . وتضمحل فى عهود الضعف السياسى والأضرابات الأقتصادية ، مثل ما حدث فى عصر الأنتقال الأول والثانى والثالث ، من ضعف فى الوضع السياسى والأقتصادى للبلاد ، مما له تأثيره المباشر على العمارة ونموها وتطورها فى ذلك العصر .

4/ شخصية الملك وطموحة :-

كان لشخصية الملك ومهندسوه ومعاونوه الأكفاء الذين إشرفوا على العمل واحسنوا تنظيمة وجهود البنائين والعمال الذين قاموا به كان له أكبر الأثر فى تطور العمارة . وهذه العوامل التى أدت إلى إزدهار العمارة فى الدولة القديمة وتواضعها فى الدولة الوسطى والتى أدت إلى رشاقة وضخامة مبانى الأسرة الثامنه عشرة وضخامة العمارة فى عصر الرعامسة ، فكل ذلك خضع للظروف السياسية والحالة الأقتصادية . ولقد اعتمدت كثرة المنشآت على شخصية الملك فمنهم من كان يشرف على المنشآت المعمارية بنفسه . وكانت له مطالبه وتوجيهاته الخاصة فى طراز عمارته الدينية والدنيوية . ومنهم من كان يكلف مهندسيه وعماله للإشراف على هذا العمل . وقد شجع كثير من الملوك المهندسين وامدوهم بالمكافآت وكان للمهندسين المعماريين فى مصر القديمة مكانه ممتازة فى المجتمع حتى أن منهم من كان أكبر كاهن فى البلاد ومنهم من كان من الأسرة المالكة ومنهم من كان صديق للملك ومستشارة . وفى الواقع كان وراء نجاح خطط المهندس المصرى نشاط وقوة عزيمة العامل المصرى الذى كان ذو جلد وصبر لوضع الأحجار الثقيلة فى أماكنها ولا تزال تبهرنا قدرتهم على نقل هذه الأحجار وقدرتهم على صقل سطوح هذه الأحجار على الرغم من بساطة أدواتهم .

أنواع العمارة :-

1/ عمارة دنيوية : وتشمل المدن وعمارة القصور والحصون ومنازل الأفراد وغيرها من الأبنية .
2/ عمارة دينية : وتشمل معابد المعبودات ومعابد الولادة المقدسة والمعابد الصخرية والمقاصير.
3/ عمارة جنائزية : وتشمل المعابد الجنائزية والمقابر الملكية والمقابر الرمزية ومقابر كبار الشخصيات ومقابر العمال .
 
 
الصور :