السبت , 20 أبريل 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الإعجاز الطبي في مصر القديمة (الجزء الثاني)

الإعجاز الطبي في مصر القديمة (الجزء الثاني)
عدد : 04-2016
بقلم الباحث /على أبودشيش

كان للطب في مصر القديمة شأن عظيم كما كان لفنون الحكمة والكتابة المصرية. وقال بليونوس أنهم مبتدعوا فن الشفاء ومكتشفوا خواص العقاقير.
وانقسم ظهور المرض فى مصر القديمة إلى:

1- المرض العادى: أرجعها الى خلل فى الجهاز الهضمى او اجهزة الجسم المختلفة
2- المرض الناشئ عن السحر: وكان يعتبرها انتقام أو عقاب من الإله لارتكابه جرم معين أو خطيئة وكان يعتقد انها تصيب الإنسان عن طريق السحر.
وكان يعتقد إن الزعل والغضب لهم تأثير قوى على القلب وحالاته بصفة خاصة وعلى الجسم بصفة عامة.

وقال إيبرس ، فى برديه إيبرس الطبية إن دراستهم وممارستهم الطويلة للطب ،هيأت المصريين القدماء التبكير في كثير من الاكتشافات الكيميائية والطبية.

وتعتبر برديه إيبرس أكبر مخطوطة مصرية قديمة في الطب لانها تحتوي على 108 من الأعمدة المكتوبة على ملفوفة بردي طولها 19 متر ، وتصف عددا كبيرا من الحالات المرضية التي تتفرع حاليا إلى عدة تخصصات في الطب: النساء ، الباطني ، الأسنان ، الطفيليات ، العيون ، الأمراض الجلدية ، الأورام، جبر كسور، العظام ، علاج الحرق ، القلب ، الأوعية الدموية، الانهيار العصبي،كما يوجد بها عدد من وصفات العقاقير العلاجية،سوف نتحدث عن بعض منها :

الحقــن

إختراع فرعونى وكان الكهنة المحنطون يستعملونها لإدخال السوائل في الرأس وفى التجاويف الخاص بالجثة ،واثبتت الدراسة للبرديات أنهم استخدموا الحقن الشرجية واقتبسها المصرى من طائر أبى قردان الذي كان يأخذ الماء بمنقاره ويدفعه في مؤخرته في حالة الإمساك.

الخيوط الجراحية

استخدم القدماء المصريون الخيوط في عمليات الجراحة حتى يلتأم الجرح، ويظهر هذا بوضوح في بطن إحدى المومياوات وتظهر بها الفتحة التي يتم منها استخراج الأحشاء الداخلية وأغلقت بعد ذلك بالخيوط الجراحية وعندما يعود المتوفى بعد ذلك للحياة يكون سليم معافى فضلا عن استخدام المشارط والكلابات وآلات الكي ولكل منها استخدام خاص، فعمل المصري القديم بنظام شديد وبحكمة كبيرة في هذا المجال الذي تميز به المصري القديم عن غيرة من الشعوب. وتوضح هذه الصورة كيف اعتنى الطبيب المصري بعد عملية بتر في القدم بالمريض بهذا الإعجاز العلمي الهائل التي تتحدث عنة الصورة العضو الصناعي الذي صنعه الطبيب من الخشب والجلد لتسهيل عملية المشى.

الختان

كان الختان عادة فرعونية لها طقوسها الدينية وكانت إحدى سبل التطهير،ويقول هيرودوت:" إن الذين مارسوا الختان منذ أقدم العصور هم المصريين والاشوريين"،أما غير ذلك فقد عرفوه من المصريين وكانت عمليه الختان تجرى غالبا للأولاد في سن السادسة إلى الثانية عشر وكانت تجرى فى المعابد ،وكان يقوم بها الكاهن ويدعى (الكاهن المختن) وكانت لا تدخل في تخصصات الطبيب العادي.

العيون

كانوا الفراعنة على دراية كبيرة بأجزاء العين الداخلية وكانوا يسمون الحدقة ( الفتاة التي داخل العين ) وهذا وهو اسمها في العصر الحديث حيث تسمى فتاه العين. وتم العثور على عين صناعية لها كافة تفاصيل العيون الحقيقة وحتى الحافة كان لها نفس اتجاهات العين البشرية ومن المرجح إن تكون هذه العين هي عين صناعية قام الفراعنة بزراعتها مكان إحدى العيون التي أصابها المرض .

التخدير

التخدير ليس حديثا كما يدعون بل أنه من ميراث الفراعنة العظماء من حوالي 4000 سنة ق.م ،وليست طريقة الوخز بالإبر وهى الطريقة الوحيدة للتخدير لديهم فحسب بل كانوا يستخدمون البنج وكانوا يسمونه (ممفتيش) وكان عبارة عن سحق حجر الرخام ومزجه بالخل ويستعملونه كمخدر ،حتى إن الطبيب المصري كان يقطع ويكوى ويداوى الجروح من غير ألم وأثبتت العلوم والدراسات الحديثة الطريقة التي تؤدى إلى التخدير من عمليه المزج هذه حيث إن الرخام مركبا من كربونات الكالسيوم وهذا يتأثر بحمض الخليك الموجود في الخل ويكون حمض الكربونيك وبذلك استطاعوا الاستفادة من حمض الكربونيك الناتج من التفاعل الكيمائي أثناء صعوده في أحداث التخدير الموضعي واستخدام البنج في مجالات عديدة .

الطب البيطري

اهتم الطبيب المصر بالحيوانات لأنها كانت مصدر الثروة الحيوانية لدى الفلاحين واستخدمها أيضا فى أعمال الزراعة واستخدمهم كوسيلة للنقل والمواصلات. وفى عام 1889 اكتشف عالم الآثار"بتري" برديه في الطب البيطري ترجع تاريخها إلى 2000 سنة ق.م فى ناحية اللاهون بمحافظة الفيوم وتشير إلى علاج ثورين مصابين بسيلان الدموع من العين وعلاج كلب مصاب بطفيليات داخلية.

الأدوات الطبية وأدوات الجراحة

استخدم الطبيب المشرط وكان يسمى (هيمم) لفتح الخراريج ويستخدم فى الجراحة والسكين ويسمى (دس) ويستخدم ايضا فى الجراحة والسكين (شاس) في علاج الأورام والملقاط والكماشة (هينوه) وكان يستخدم ايضا سكاكين صغير وملعقة ومرهم وهاون صغير لسحق العقاقير واستخدم ايضا الحقنة الشرجية وغيرها من الأدوات التي يستخدمها الأطباء إلى يومنا هذا . وفى عهد البطالمة وصل الطب إلى ذروته في مدينة الإسكندرية ونشأه عبادة ايمحوتب وكان المرضى يذهبون إلى المعابد المقدسة لإلتماس الشفاء منه وقد أثرت الإسكندرية على كثير من العلوم الطبية وكيفية علاج الأمراض في بلاد اليونان ومن ثم على الطب بصفه عامة وكانت مكتبة الإسكندرية تحتوى على كثيرمن المخطوطات الطبية ولكنها ضاعت أثناء الحريق الشهير.

برديات عن الطب

برديه ابيرس: تحدثنا عنها أعلاه.
برديات بروكلين: من أقدم المخطوطات المحفوظة عن الطب وعلم الافاعى وترجع إلى العصر المتأخر وتحفظ الأن في نيويورك في متحف ببروكلين.
بردية إدوين سميث: تعتبر من أهم الوثائق المصرية القديمة عن طرق العلاج و تسمى (كتاب الجروح)لأنها تتناول علاج إمراض عديدة وبها الكثير والكثير عن علم التشريح.
برديه هيرست: تحتوى أيضا على وصفات علاجية للالتهابات الحادة وإمراض الأسنان والأمعاء والقلب.
برديه لندن: وتختص بأمراض النساء والأورام والحرق والعمى وبها جزء من التعاويذ السحرية ودعوات ضد أمراض المصريين من الخارج.
بردية بروغش او بروجش: وتسمى ايضا برلين الكبيرة وتحتوى على إمراض الأوعية الدموية.
برديه كارلزبرج: وتحتوى على وصفات لإمراض العيون وإمراض النساء والولادة.
برديات الكاهون: وتحتوى على طب الأسنان والطب البيطري ومعالجة الحيوانات .

 
 
الصور :