الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الفوائد الاقتصادية للطاقة المتجددة في مصر

الفوائد الاقتصادية للطاقة المتجددة في مصر
عدد : 08-2016
بقلم الدكتور/ الدكتور عادل عامر
خبير جرائم امن المعلومات
مستشار الهيئة العليا للشئون القانونية والاقتصادية بالاتحاد الدولي لشباب الازهر والصوفية


تواجه مصر تحدي في توفير موارد كافية من مصادر الطاقة وعلى الأخص البترول والغاز الطبيعي والتي بلغت نسبة الاعتماد عليها 95% من إجمالي احتياجات مصر من الطاقة. وتشير جميع الدراسات بأنه على الرغم من امتلاك مصر لاحتياطيات من هذه المصادر إلا أنه نظراً لتنامي استخدامها وارتفاع تكلفة استخراجها، فإن مصر سوف تواجه عجز في تغطية احتياجاتها من تلك المصادر. وعلى الرغم من توقع عودة التوازن مابين إنتاج البترول والغاز مع الاستخدامات خلال ثلاث سنوات بعد التغلب على المصاعب الاقتصادية التي واجهت قطاع البترول والغاز، فإنه طبقاً لإستراتيجية الطاقة لمصر لعام 2030 والتحديث الجاري لها حالياً للوصول بها لعام 2035، فمن المتوقع أن تصبح مصر مستورد دائم للبترول والغاز خلال مدة لن تجاوز عدة سنوات من بدايات العقد الثالث من هذا القرن.

وانطلاقاً من مدى أهمية الطّاقة المتجدّدة، ظهر في الآونة الأخيرة نوعٌ جديدٌ من الأعمال تحت مسمّى تجارة الطّاقة المتجدّدة، وتركّزت جلّ أعمالها على تسخير مصادر الطّاقة المتجدّدة، واستغلالها لتكون مصدراً مدرّاً للدخل والنّفع المادي، وذلك من خلال التّرويج لها، وعلى الرّغم ممّا تعاب به كيفيّة استغلال الطّاقة المتجدّدة، من كلفة عالية، وعدم توفّر الآليات والتّقنيات اللازمة بشكل كافٍ، إلّا أنّ هناك عدداً كبيراً من الدّول التي تستعدّ للبدء بمشاريع استثمارية للطاقة المتجدّدة، مع الحرص على رسم أبعاد سياسات هذه المشاريع، والعمل على تطويرها وتنميتها.

ويمثل هذا الوضع تحدي إضافي للاقتصاد المصري حيث يصبح معرضاً للاضطرابات السعرية في أسواق الطاقة العالمية والتي لا يمكن توقعها أو السيطرة عليها. بالإضافة إلى ما يمثله ذلك من استنزاف لموارد مصر من النقد الأجنبي والتأثير على ميزان التجارة وخفض القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني.

وبالتالي فلابد من إعادة النظر في تنويع مصادر الطاقة بما يحقق تعظيم الاستفادة من الموارد المحلية والتي تتمتع بصفة الاستدامة والاستقرار في الأسعار وهي سمات تمتاز بها مشروعات إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة أخذاً في الاعتبار ثراء مصر من هذه الموارد.

تقدم الطاقة الشمسية مزايا جمة مقارنة بمصادر الطاقة التقليدية وبقية المصادر المتجددة، أهمها أن تكلفة حصاد الطاقة الشمسية في انخفاض مستمر،إذ يوضح موقع "إنرجي إنوفيشن" أن تكلفة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية انخفضت من 359 دولارا لكل ميغا واط/ساعة عام 2009 إلى 79 دولارا عام 2014، أي بنسبة 78% في خمس سنوات فقط. كما أنها من أنظف مصادر الطاقة. فمثلا، يتوقع أن تقلل محطة الطاقة الشمسية التي تبنى حاليا في موريتانيا انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 21 طنا سنويا. علاوة على ذلك، تعتمد الطاقة الشمسية على مصدر محلي متوفر بصورة مجانية في جميع أرجاء البلاد، وهو أشعة الشمس. وهذا يعزز الاكتفاء الذاتي ويمنع التبعية للدول المصدرة للنفط أو التكنولوجيا النووية.

فأشعة الشمس التي تغطي البيت تكفي لسد نصف حاجته الاستهلاكية من الطاقة. أما محطات الطاقة التقليدية فتتطلب نقل الوقود إلى محطات التوليد من ناحية ثم نقل الكهرباء المتولدة لمناطق الاستهلاك من ناحية أخرى.

مجالات الطّاقة المتجدّدة

تتعدّد حسب الحقل الذي يتمّ استخدامها فيها، ومن أهمّها:
• المجال العسكري،حيث يمكن استخدامها لتسهيل حياة المدن العسكريّة الجديدة باتباع نظام التّسخين الشّمسي فى الكليات العسكريّة، لتلبية حاجات الطلبة،و استخدام السّخانات الشّمسية الميدانيّة لإمداد الوحدات بالمياة السّاخنة،وتحلية المياه،و تغذية المحطّات اللاسلكية الثّابتة.
• المجال المنزلي التّجاري، حيث يتم تسخين المياه لاستخدامها في أغراض التنظيف، والاستحمام،والغسيل، عن طريق استخدام المجمّعات الشّمسية دون تحويلها إلى أي شكل آخر من أشكال الطاقة، وتعدّ أرخص أنواع الطّاقة، ويمكن تسخين المياه بالطّاقة الشّمسية عن طريق استخدام المسطّح الماصّ الشمسيّ.
• المجال الزّراعي، حيث تستخدم فى تجفيف المنتجات الزراعيّة،بالاضافة إلى الصّوبات الشمسيّة.
• المجال الصّناعي، يمكن تقطير وتحلية المياه،وشحن البطاريات في محطّات التّقوية التليفزيونيّة واللاسلكيّة،وإضاءة الممرّات الملاحيّةوأجهزة الإنذار الملاحيّة،و كنظام لتشغيل مكبّرات الصّوت،و شحن البطاريّات الكهربائيّة،و توليد الكهرباء في القرى النّائية.

الفوائد الاقتصادية للطاقة المتجددة

• طبيعية ومتجددة ومستدامة، ويمكن استخدامها في توليد اشكال أخرى من الطاقة، فيمكننا استخدامها كوقود للسيارات كما يمكن ان نسخن بها الماء او أن نضيء بها بيوتنا. فمن خلال استخدام الألواح الشمسية يمكننا توليد الكهرباء من مصدرنا الخاص، وبالتالي سيتيح لنا التخلي عن شبكة الكهرباء العامة، وبعبارة أخرى، لن نكون محتاجين لشركات الكهرباء في توفير الطاقة الكهربائية، كما لن نكون مضطرين لدفع فواتير الكهرباء.
• لاتتطلب لاحقا الكثير من أعمال الصيانة، حيث سيتم تركيب الألواح أو الأحواض الشمسية مرة واحدة، وبعدها ستعمل بأقصى كفاءة ممكنة، ويبقى لدينا القليل فقط لنفعله للمحافظة على انتظام عملها.
• منتج صامت، فبالتأكيد لا تتسبب ألواح الخلايا الشمسية بأية ضوضاء عندما تقوم بتحويل ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية قابلة للاستخدام.
• مستلزمات الطاقة الشمسية غير ظاهرة تقريبا، خصوصا عند استخدام الالواح الشمسية التي يتم نصبها على أسطح المباني.
• العديد من الحكومات في جميع أنحاء العالم تقدم حوافز سخية وحسومات نقدية فيما يتعلق بتركيب الألواح الشمسية وأنظمة تسخين الماء بطاقة الشمس. كما أن حكومات مختلف الدول تدرك أهمية انتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة للعالم بأسره، وتتقبلها كأفكار جذابة كما انها ممكنة على صعيد الأفراد.

• في حال كنا ننتج ما يكفي من الكهرباء الشمسية، او في حال لم نكن نستخدم كل الكهرباء المنتجة، يمكننا بيعها إلى شركات الخدمات للحصول على رصيد من الكهرباء، لكن هذا أمر نادر الحدوث في أغلب الأحيان، إلا في حالات خاصة كالسفر في إجازة خارج المنزل لأسبوع او اثنين، حيث أن الالواح الشمسية ستستمر في انتاج طاقة كهربائية لن يستخدمها أحد.
• تستطيع المنشآت الضخمة لإنتاج الطاقة الشمسية أن تنتجها بغض النظر عن حالة الطقس، سواء كان مشمسا أم لا، مما يجعلها مستدامة ويمكن الاعتماد عليها لإنتاج الكهرباء، فعادة ما تكون هذه المنشآت حرارية حيث تقوم بتخزين الحرارة المتولدة، حيث تقوم باستخدامها في حال لم يكن الجو مشمسا.
• لايزال التقدم التكنولوجى مستمرا لجعلها أكثر فاعلية من الناحية الاقتصادية،بالإضافة إلى الانخفاض في تكلفة تركيب مستلزمات الطاقة الشمسية، سيجعل تكلفتها قريبة من تكلفة الكهرباء التقليدية أو المنتجة من الوقود الاحفوري.

• محطات توليد الطاقة الشمسية والألواح الشمسية في المنازل لا تسبب أي انبعاثات أو أضرار على البيئة.

• إن تحسين كفاءة الموارد الطبيعية والطاقة عن طريق استثمار 1.25% من اجمالي الناتج المحلي العالمي كل عام في برامج كفاءة الطاقة الجديدة والمتجددة وبالتالي سيخفض الطلب علي الطاقة الاولية بنسبة 9% عام 2020 و40% عام 2050 .

• الطاقة الجديدة ستؤدي الي زيادة عدد العاملين في مجال الطاقة بنسبة 20% بحلول عام 2050.
• ستبلغ الوفورات في تكاليف راس المال والوقود المستخدم في توليد الطاقة نحو 760 مليار دولار سنويا ما بين عام 2010 وعام 2050.
• خفض الضغوط على البيئةو تقليل أحمال التلوث والحد من استهلاك الموارد وانبعاثات الكربون .
• برامج الاقتصاد الاخضر ستؤدى الي خفض ثاني اوكسيد الكربون الي الثلث في 2050.
• الحفاظ علي البصمة البيئية البشرية في الحدود الآمنة لتحقيق التوازن فى معدلات النمو السكاني والموارد الطبيعية المتاحة.
• تحسين جودة التربة الزراعية وزيادة المحاصيل الرئيسية بنسبة 10% مقارنة باستراتيجيات الاستثمار التقليدية.
• تقليل الطلب علي الماء في قطاعات الزراعة والصناعة والسكن بنسب 20% بحلول 2050 مما يقلل الضغوط علي المياة السطحية والجوفية علي المدي القصير والطويل.
• توفير مزيد من فرص عمل متميزة.