الخميس, 18 أبريل 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الاقتصاد الطائفي الديني في مصر

الاقتصاد الطائفي الديني في مصر
عدد : 10-2016
بقلم الدكتور/ عادل عامر
مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية


لقد عاشت مصر طيلة تاريخها دولة موحدة، وعبد شعبها إلها واحدا بشرائعه الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، ولم تكن نظرية المؤامرة نحو التقسيم واردة، ولكن ضرب عنصري الأمة بسياسة فرق تسد كانت ماثلة دائماً في السلوك الاستعماري.

الموقف الآن واضح وهو أن هناك مؤامرة، وهناك شحن، وضعف في وعي المجتمع، وشعور لدى المسيحيين بأنهم مضطهدون، وهو شعور جديد في مصر. ويستحيل أن تصل مصر إلى حد الفتنة الطائفية لأن عموم المصريين من المسلمين والمسيحيين يشعرون بأنهم أبناء وطن واحد، فكيف نعيد عصر الوئام والانصهار والجسد الواحد الذي يلفظ المؤامرة والفتنة، ونوقف توظيف هذه الحالة في الصراع السياسي، وأن يكون التيار الإسلامي سياسياً لا علاقة له بالدين؟ وإخراج الدين ورموزه من معادلة السياسة؟تلك مهمة النخب في كل المجالات، ولكنها جميعاً بحاجة إلى إرادة، كما أن الإعلام الموضوعي بالغ الأهمية في الحل.

إن أمن مصر القومي يبدأ بمحاربة الفتنة حتى تحبط مؤامرة التقسيم، لأن الأمن القومي يبدأ بالتماسك الاجتماعي والتوافق المجتمعي، وأخطر ما يصيب العمود الفقري لهذا الأمن هو زرع الفتنة على أساس ديني، رغم أن الدين يحذر من الفتنة ويؤكد أنها أشد من القتل، ويدعو إلى المحبة والتراحم، وأن العلاقة بين الإنسان وخالقه تمتد إلى علاقات المودة والتراحم مع الآخرين، ولم نر ديناً أو شرعاً يدعو إلى الإضرار بالغير أو تمزيق الدولة والإضرار بالسكينة العامة. ولذلك فإن الحروب الدينية قد أعاقت أوروبا عن النهوض لأكثر من مائة عام، وهي حروب بين أبناء الطوائف المسيحية أعقبت مرحلة الصراع باسم الدين في عهد الحروب الصليبية.

لم تقدم الأنظمة التي أعقبت نظام مبارك أطروحات بديلة للتعامل مع الملف الطائفي، بل حتى التعامل الأمني لم يعد له وجود، فأصبحت الهجمات الطائفية تتم مواجهاتها عن طريق الصلح العرفي، خارج إطار القانون، والذي لا يقدم أحد من المتهمين إلى العدالة، وسط صمت من النظام السياسي، كل تلك المشاهدات لن تؤدي بأي حال من الأحوال إلا لمزيد من العنف، ومزيد من الاحتقان.

فسواء كانت الدولة غير قادرة على تقديم الحلول، وهي التي وصفها الرئيس في إحدى خطاباته بأنها “شبه دولة”، أو ليس لديها القدرة على تطبيق القانون ومحاسبة المخطئين، فإننا وبلا شك أمام مرحلة تعد هي الأخطر على الإطلاق فيما يتعلق بالملف الطائفي، خاصة مع تردي الأوضاع الاقتصادية، فإن إبقاء الوضع على ما هو عليه الآن من دون جهود جادة لحلول جذرية من جميع الأطراف والمؤسسات، سوف يؤدي إلى انفجار لا يستطيع أحد توقع مآلاته أو أثاره.

إن السياحة الدينية هي المدخل الذي تسعى من خلاله إيران إلى نشر مذهبها الشيعي في مصر بعد انقطاع في العلاقات دام لعقود. وتحت غطاء إعادة العلاقات المصرية الإيرانية فإيران لا تكف عن إبداء استعدادها لإعادة العلاقات رغم دورها المشبوه في سوريا والذي يؤكد أن الجمهورية الشيعية لا تشجع الثورات العربية إلا إذا كانت ثورات شيعية كما حدث في البحرين كما حاولت إيران من خلال ما يسمى بـ "الحسينيات" الترويج للسياحة الدينية

تعد طائفة البهرة من غلاة الشيعة، ويتبعون الإمامية، المذهب الجعفري، مما أثار حفيظة المصريين، من بسط النفوذ الشيعي الإيراني داخل مصر عن طريق طائفة البهرة. تمتلك طائفة البهرة، الكثير من القصور والعمارات ولا يذهبون إلى المدارس في مصر، بل يُدرّسون لأنفسهم ولا يُريدون الشهادات من أحد، وذلك من أسرار المذهب ولا تزال مخطوطات الطائفة لا يُسمح بطبعها والاطلاع عليها. ويسير البهرة في شكل جماعات بشوارع القاهرة وترتدي نسوتهم زيّاً يختلف عن المصريين

وكذلك رجالهم ممن يرتدون الجلباب القصير والبنطلون والطاقية البيضاء المزركشة، وهم لم يكتفوا بمجرّد الإقامة في مصر وبجوار القاهرة القديمة بل اتجهوا إلى أقامه المشاريع التجارية داخل مصر وأقامه مصانع بمدينه 6 أكتوبر، وبعضهم اشتروا بيوتاً ومحلات تجارية في الشارع القديم الذي يشق قلب القاهرة القديمة والمسمى بشارع المعز لدين الله الفاطمي. وتشتغل طائفة البهرة، في مجالات الملابس والخيوط والنسيج والأجهزة الكهربائية والرياضية وغيرها إضافة إلي شراء رجال الأعمال «البهرة» حوالي 8% من المحال التجارية بمنطقة الحسين والقاهرة الفاطمية «أحد مناطق تمركزهم»

بعدما جددوا مسجد الحاكم بأمر الله واتخذوه مقراً لشعائرهم الدينية حيث يعتقدون أن جدهم مدفون فيه وهو الاعتقاد الذي دفعهم إلي قصر الوضوء في بقعة محددة من المسجد.يضاف إلى ذلك احتلالهم وتمركزهم بمدينة الإسكندرية بشارع النبى دانيال. ترمم طائفة البهرة، مساجد إسلامية تابعة لعصر الدولة الفاطمية مثل مسجد الحاكم بأمر الله بشارع المعز لدين الله الفاطمي. وكان من أشهر الآثار الفاطمية التي قام البهرة بتجديدها في مصر مسجد الحاكم بأمر الله المسمى بالجامع الأنور الملاصق لسور القاهرة من الجهة الشمالية بجوار بوابة الفتح.

ويُعد اليهود المصريون من أكبر الطوائف اليهودية في العالم العربي، وأكثرها نفوذاً وانفتاحاً، ويقدر عددهم حالياً في إسرائيل بنحو 50 ألفاً.

إن مشروع السياحة الشيعية نجد أنه مشروع طموح من الناحية الاقتصادية فالتقديرات الأولية تقول إن نحو مليون سائح إيراني قد يزور مصر لزيارة أضرحة ومساجد آل البيت غير أن الهدف الأهم من هذا المشروع أن إيران تسعى كي تكون موجودة بقوة في مصر، الأمر الذي يجعل المذهب الشيعي حاضرا بقوة بين فئات عدة وخاصة الصوفيين الذي يقدر عددهم بمئات الآلاف وهم من السهل أن يعتنقوا هذا المذهب

فهناك طرق صوفية مصرية هي أقرب للمذهب الشيعي من مذهب أهل السنة والجماعة وهناك أيضا شيعة مصريون لا يعملون في العلن خوفا من ملاحقة السلطات لهم وسيعطي تطبيع العلاقات بين القاهرة وطهران الفرصة لهم كي يعلنوا عن أنفسهم ويبدؤون في ممارسة نشاطهم. إن الفنانتين حنان شوقى ووفاء الحكيم ارتديتا زى ميليشيات الحشد الشعبى، وهى الميليشيات الشيعية، المتهمة من قبل منظمات حقوقية دولية، بعمليات تطهير وقتل السنة فى أكثر من مكان بالعراق، وكان أخرها ما وُصف بأنها مجزرة محافظة ديالى

التي أصدر شيخ الأزهر بياناً بشأنها رفض فيه ممارسات الميليشيات ضد السنة فى العراق. ومن جانبها استنكرت حنان شوقى فى تصريحات صحفية، الهجوم على اتهامها بالتشيع ومساندة ميليشيات شيعية، قائلة: "هذا الكلام لا أساس له من الصحة، ومن يهاجمونني لا يدركون شيئاً مما يحدث هناك، فمن سمع غير من رأى بعينه".ستضخ إيران عشرات المليارات في مصر، ثم ترسل لها ملايين السياح، وفي مقدمتهم نساء المتعة، يأتين ليجمعن أموال المصريين، وتلويث عقائدهم، ثم يعدن بالمال إلى إيران، ويدفع هؤلاء وغيرهم خمس هذا المال لملالي طهران، حسب عقيدة الخمس الشيعية.

فما ستدفعه إيران اليوم، ستجنيه عن طريق المتعة غدًا، وبعملية حسابية، يمكننا أن نقدر حجم ما ستجمعه إيران من مصر عبر المتعة في سنة واحدة، فالمعلن الآن أنها تعرض إرسال خمسة ملايين سائح سنويا، فلو فرضنا نصفهم من النساء، يكون عندنا 2.5 مليون امرأة، لو بقيت الواحدة منهن في مصر 15 يوما، تجمع في كل يوم 50 جنيه فقط مقابل ساعة متعة أو ساعتين، يعني ستجمع 750 جنيه، لكل واحدة، فيكون الإجمالي يقترب من المليارين، لأسبوعين فقط لهذا العدد، وبهذا السعر المتدني جدًا في مقابل المهور التي نسمعها في الإعلام، فما بالك لو زادت المدة وزاد السعر؟

وكل هذا يصب في جيوب جامعي الأخماس الإيرانيين. فإيران ستدفع، ثم تأخذ أضعاف ما دفعته بطرقها غير المشروعة. ومن جهة ثالثة: ستشجع المتعة على انتشار الفاحشة، بين بعض الشباب خاصة، ومِن ثَمَّ تجد الدولة نفسها أمام شباب تائه لا ينتج ولا يعمل، وعشرات الأجنة الملقاة في الطرقات، فيكون هؤلاء الممرغين وهؤلاء اللقطاء الجدد عوائق أخرى تعيق مسيرة الاقتصاد المصري بشكل أو بآخر. ومن جهة رابعة: فإن انتشار المد الشيعي يعني دفع المصريين الأخماس من أموالهم، لصالح ملالي طهران. فنحن من كل الجهات أمام اقتصاد مصري يُراد سرقته لصالح الاقتصاد الشيعي الإيراني، وإِنْ دخل الشيعة بجنسيات أخرى قد تكون عراقية أو سورية أو لبنانية أو خليجية.