الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

السياحة العربية البينية "المجمدة" !!

السياحة العربية البينية -المجمدة- !!
عدد : 12-2016
سعيد جمال الدين يكتب :


يدفع تعزيز السياحة العربية البينية إلى زيادة حصة العالم العربي من عائدات السياحة العالمية إلى جانب أنه سيكفل أيضا حماية عوائد القطاع السياحي في كل بلد عربي على محددة.

لذا فإنه من الضرورى أن تشهد الفترة المقبلة توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدان العربية بعضها لبعض لوضع السياحة العربية البينية فى موضعها الصحيح وأن نجد تكتلات سياحية عربية تواجه مثيلتها فى الخارج .

فنحن كعرب نملك المال وأيضا العقول المفكرة والمدبرة لأمر السياحة ولسنا أقل من الدول الأوربية فنحن نملك ما لم يملكه الآخرون هناك ولكن لن يمكن للسياحة العربية أن تواجه زحف العالم إلى خارج المنطقة العربية والى الدول المجاورة دون وجود تكتلات .

فمنذ أكثر من عشرة أعوام أو ما يزيد ونحن نسمع عن المجلس الوزارى العربى لوزراء السياحة يجتمعون فى إحدى الدول العربية تخرج عنهم قرارات وتوصيات ولكنها تدخل الإدراج وتظل حبيسة لأنها تعتمد فى المقام الأول فى تنفيذها على الحكومات وليس على القطاع الخاص.

وهو ما يدعونى إلى أهمية أن تكون أوراق السياحة العربية البينية ضمن الأوراق الهامة وإن لم تكن أولى الموضوعات التى يجب أن تناقشها القمة العربية المقبلة لأن السياحة أصبحت صناعة يمكن من خلالها الارتقاء بالشعوب والأمم ..ووفقا لما أكدته منظمة السياحة العالمية نقلا عن المقولة المشهورة للدكتور ممدوح البلتاجى وزير السياحة الأسبق (رحمه الله) أن السياحة هي قاطرة التنمية الإقتصادية.

إننى اشعر بالحزن والأسى والألم وأنا أرى دولا لا تملك 10% مما يمتلكه أصغر دولة عربية من مقومات سياحية غناء وأصبحت هذه الدول متقدمة اقتصاديا وعملتها قوية أمام سلة العملات الأخرى بعدما أدركت أن السياحة أصبحت خيارها فى تنمية إقتصادها.

فنحن نعيش على أمل أن تحقق السياحة فيما فشلت فيه السياسة من إيجاد تكتلات عربية اقتصادية حقيقية تواجه الطوفان القادم من أوروبا وأمريكا .. ومازال لدى الأمل يحدونا – وإن طال تحقيقه – لأرى وبعد أن تزيح الحكومات العراقيل التى تضعها أمام انطلاقه عربياً لتخلق المناخ والوسائل، وكذلك الحوافز الضرورية والتسهيلات المطلوبة والتشجيع المتواصل، وتطوير وتوحيد الإجراءات بين الدول العربية في مجال الاستثمار، والعمل على إقامة تنسيق مالي ونقدي بينهما، ليقوم القطاع الخاص العربي بالتحرك السريع لإقامة المشاريع السياحية المشتركة وإقامة تعاون جاد مع القطاع العام.

فنحن بالفعل فى حاجة لمشروعات خاصة مكملة للنشاط السياحي ومشروعات سياحية عربية مشتركة تتمتع بالكفاءة بالأحجام الكبيرة والمتوسطة والصغيرة في مجالات تقديم الخدمات غير التقليدية، وإيجاد الفرص التسويقية الجديدة، وتوفير المعلومات والأبحاث ودراسات الجدوى للمشاريع السياحية، وإقامة معاهد التعليم والتدريب السياحي لتخرج الكوادر وفق المعايير الدولية، وفي مجال النقل السياحي والعمل على وضع خطة عربية متكاملة لفرص الاستثمار السياحي. إلى جانب الحاجة إلى المزيد من وكالات جذب السياح الأجانب للمنطقة العربية مع إنشاء مواقع على الانترنت.

وهذا لن ينجح إلا بأهمية وجود مخطط سياحي عربي والتأكد من تكامل المشاريع السياحية مع برنامج التخطيط السياحي العربي .

إنى أريد الإصلاح ما أستطعت وما توفيقى إلا بالله .. عليه توكلت.. وإليه أنيب ..وعلى الله قصد السبيل