الجمعة, 19 أبريل 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

استفهام وتعجب

استفهام وتعجب
عدد : 01-2017
بقلم الخبير السياحى/ محمود كمال


رفاهية الوقت التي لا نملكها ،هي إحدى التحديات التي تواجه قطاع السياحة ، ولن يجدى الكلام مع أناس لا تسمع جيدا بل لا تسمع على الاطلاق!! هل نحتاج لمزيد من النصائح التي نوجهها الى صانعي القرار بشأن السياحة المصرية التي لا ترتقي الى الحد الأدنى من طموحات العاملين بمجال السياحة ، لا يخفى سرا على أحد أن عدم تواصل السيد وزير السياحة مع القطاع بصورة فعالة وإيجابية والامر الذى أدى الى استقالة رئيسة الاتحاد المصرى للغرف السياحية المعينة بقرار من وزير السياحة والتي أوضحت في سبب استقالتها ان الوزارة في واد والقطاع السياحى في واد أخر، أما حان الوقت لتقديم كشف حساب عن تلك الفترة ؟ ماذا تم من إنجازات تذكر ؟ ماذا تم بشأن اجتماعات المجلس الأعلى للسياحة؟ هل بالفعل قامت وزارة السياحة بعمل قائمة بالمشاكل التي يعانى منها القطاع السياحى وبالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية ؟ وهل تم عرضها على المجلس الأعلى للسياحة والذى أشك في أنه عقد ولو لمرة واحدة؟

مصر لا تملك رفاهية الوقت وتلك الجملة التي يرددها رئيس الدولة شخصيا ولكن دون أن تصل الى مسئولي السياحة في مصر!! أين استراتيجية مصر السياحية ؟ أين مستقبل السياحة في مصر ؟

نادينا كثيرا وتكلمنا كثيرا ولكننا نكلم أنفسنا ؟ هل من الصعب أن يكون للسياحة نصيب من الإرادة السياسية مثلها في ذلك مثل المشروعات الكبرى ؟
كل من يعمل في مجال السياحة يعلم علم اليقين كم التحديات وكم المعوقات ولكن لابد وأن نبدأ ؟ أليس في مصر خبراء في مجال السياحة والاقتصاد يستطيعون دفع السياحة الى الامام وبكل قوة !!

فقط نريد مصلحة مصر؟ وفقط نريد مصلحة شعب مصر؟ ومصلحة مصر وشعبها غير مستفيدة من أهم صناعة وهى صناعة السياحة التي توفر فرص عمل بالملايين والتي تدر عملة صعبة نحتاج اليها ؟

وصلنا الى المرحلة التي لا نعرف الى من نتجه ؟ هل نخاطب وزير السياحة نفسه والذى لا يستمع الى احد!! أم الى رئيس مجلس الوزراء والذى هو مشغول بالمشروعات الكبرى دون الاهتمام بموضوع السياحة ؟ ام الى مجلس النواب ولجنة السياحة التي لم تقدم شيء يذكر على الاطلاق! ام الى رئيس الدولة والذى يعرض عليه تقارير أداء السادة الوزراء !!! وتقارير أداء الوزارات والهيئات !!

فهمونا ..هل يصلكم صوتنا أم لا؟ وإذا وصلكم هل تجيبون أم تتعالون علينا؟ لا يجوز التعالى على أصحاب المهنة والحرفة ولا يجوز التعالى على أصحاب الاعمال !!

لا زال مجال السياحة في غيبوبة ! والسبب في غيبوبته هم السادة المسئولين عن السياحة في مصر ؟ فقط استطيع أن أقدم الشكر للسيد وزير الخارجية لما يفعله من نشاط واضح مفيد لقطاع السياحة ولكنه وحده لا يستطيع أن تقوم عليه صناعة السياحة في مصر ؟
كلها علامات استفهام وتعجب ؟!

تعج البرامج التليفزيونية بالحديث عن وضع السياحة وتعج الصحف بالكتابة عن وضع السياحة ويتحدث الناس في الشارع عن وضع السياحة ومع ذلك نشعر بقمة التجاهل والتعالى .

موضوعات كثيرة تستحق أن توضع على مائدة المجلس الأعلى للسياحة ويجب مناقشتها ووضع برنامج زمنى محدد لايجاد الحلول ويجب أن تكون الرؤية واضحة والاهداف أيضا واضحة والآليات التنفيذية واضحة !!

لا مانع من وجود المشاكل والمعوقات ؟ ولكن هناك مانع من استمرارها دون معالجة ؟!

أرحموا كثيرون أحبوا العمل في مجال السياحة والفندقة والضيافة ويعيشون من دخلها ويتمنون أن تشعر بهم الدولة وعلى رأسها رئيس الدولة شخصيا؟ فالسياحة لا تقل أهمية عن الشباب التى قامت الدولة بإحتواءهم وتفعيل مؤتمر لهم من أجل حل مشاكلهم والاستماع لارائهم واصواتهم ،وجدير بكم أن تفعلوا كل ما تستطيعون للسياحة المصرية ، غير مقبول اية اعذار !!

العلم موجود والخبرة موجودة لماذا التجاهل والتعالى ، أتمنى أن تكون رسالتنا وصلت اليكم!

إن كنتم جادين فأرونا ماذا انتم فاعلون!! ننتظر ظهور السيد رئيس الدولة في خطاب موجه للمصريين عن السياحة فقط ومن خلال نقاط محددة يتم اتخاذها لإنقاذ سياحة مصر! نحن نحب مصر كما تحبونها ولكن بالكلام وحده لا تبنى الدول يا سادة.