الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

افتتاح متحف الفن الإسلامي بعد ترميمه

افتتاح متحف الفن الإسلامي بعد ترميمه
عدد : 01-2017
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم متحف الفن الإسلامي، بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وإعادة تأهيله.

وقام الرئيس فور وصوله بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، إيذاناً بافتتاح المتحف، حيث حرص على مشاركة سفراء الدول التي ساهمت في المشروع في مراسم إزاحة الستار.

واستمع الرئيس بعد ذلك إلى شرح من وزير الآثار الدكتور خالد العناني استعرض فيه تاريخ المتحف وأهميته فضلاً عن مشروع ترميمه وإعادة تأهيله في إطار دور الدولة في إصلاح ما أفسدته يد الإرهاب الآثمة، والحفاظ على التراث الثقافي والإنساني لمصر، والمساهمة في استعادة حركة السياحة. وأعقب ذلك قيام الرئيس والضيوف بجولة تفقدية لقاعات المتحف ومقتنياته.

كان في استقبال الرئيس كل من رئيس مجلس الوزراء ووزراء الداخلية والتعاون الدولي ومحافظ القاهرة. كما كان في الاستقبال سفراء الدول التي ساهمت في مشروع ترميم المتحف وهى الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وسويسرا ونائب مدير عام منظمة اليونسكو ومدير إدارة التعاون الدولي في وزارة الخارجية الإيطالية.

تجدر الإشارة إلى أن افتتاح متحف الفن الإسلامى اليوم جاء بعد ثلاثة أعوام من تعرضه للتفجير جراء الحادث الإرهابى الذى استهدف مديرية أمن القاهرة الواقعة في الجهة المقابلة له فى حى باب الخلق يوم 24 يناير 2014.وأدى التفجير إلى تحطيم واجهة المتحف الرئيسية والجزء الشرقي منه، وأكثر القاعات التي لحق بها الدمار كانت المملوكية والفاطمية.

ويعد المتحف أكبر متحف إسلامى في العالم، إذ يضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورًا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

ولم تقتصر أعمال ترميم المتحف الفن الإسلام على ترميم المبنى معماريًا وما يحويه من مقتنيات، بل شملت أيضًا تطوير منظومة التأمين من خلال تزويده بكاميرات مراقبة، وكذلك إدخال منظومة التأمين ضد الحريق داخل المخازن.

كما تم تطوير وحدات الترميم الموجودة بالمتحف بما يتناسب مع كونها داخل واحد من أهم المتاحف المصرية، كما تم تطوير البطاقات الشارحة للمقتنيات الأثرية.


وينقسم المتحف الإسلامى تبعًا للعصور والعناصر الفنية من الأموى والعباسى والأيوبي والمملوكي والعثماني، إلى 10 أقسام تبعًا للعناصر الفنية وهى: المعادن والعملات والأخشاب والنسيج والسجاد والزجاج والزخرف والحلى والسلاح والأحجار والرخام.

كما أن تكلفة ترميم متحف الفن الإسلامى وصل لـ57 مليون جنيه، حيث تمت إعادة ترميم 164 قطعة أثرية تضررت من التفجير الذي استهدف مديرية أمن القاهرة.

ومن جانبه، استعرض الدكتور خالد العناني، وزير الآثار الأعمال الإرهابية، التي تعرضت لها المتاحف المصرية، وخاصة متحف ملوي والمتحف الإسلامي، وذلك أثناء افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، متحف الفن الإسلامي في باب الخلق.

وقال: إن المتحف الإسلامي يعد أكبر متحف إسلامي في العالم، حيث يضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس، كما أن أعمال ترميم المتحف الفن الإسلامى لم تقتصر على ترميم المبنى معماريا وما يحويه من مقتنيات، بل شملت أيضًا تطوير منظومة التأمين من خلال تزويده بكاميرات مراقبة، وكذلك إدخال منظومة التأمين ضد الحريق داخل المخازن، بالإضافة إلى تطوير وحدات الترميم الموجودة بالمتحف بما يتناسب مع كونها داخل واحد من أهم المتاحف المصرية، كما تم تطوير البطاقات الشارحة للمقتنيات الأثرية.

وأكد وزير الآثار أن الوزارة حريصة على إعادة جميع المتاحف التي دمرها الإرهاب بشكل أفضل من السابق، مشيرًا إلى أنه خلال 4 أسابيع سيتم افتتاح قاعة كبيرة في المتحف القومي للحضارة المصرية وفي خلال 12 شهرًا سيتم الافتتاح الجزئي للمتحف المصري الكبير، معرباًٍ عن ثقته أن جميع هذه الافتتاحات تسهم بقوة في عودة السياحة لأنها تعتبر رسالة طمأنة للخارج.

وأضاف وزير الآثار في شرح تفصيلى لافتتاح المتحف الإسلامى بعد تطويره أمام الرئيس السيسي، أن الإرهاب تعرض بشكل مباشر لمتحفين هو متحف ملوى يوم 12 أغسطس 2013 وتم تكسير المتحف وقتها وحرق قطع أثرية وسرقة الأخرى، مما يشير إلى أن السرقة لم تكن الهدف الوحيد وتم افتتاحه مرة أخرى وأصبح أفضل من وضعه السابق.

وقال: «القصة الثانية يوم 24 يناير 2014 عندما قامت سيارة مفخخة بتفجير إرهابى أمام مديرة الأمن القاهرة وهشمت واجهة المتحف و179 قطعة أثرية»، مؤكدًا أن المتحف عاد اليوم أفضل من الوضع السابق بعد عامين من العمل، لافتا إلى أن هذا أكبر متحف فنون إسلامية في العالم وفيه نحو 100 ألف قطعة أثرية وهو المرجعية الأساسية للفن الإسلامى في العالم.

ينقسم المتحف الإسلامى تبعًا للعصور والعناصر الفنية من الأموى والعباسى والأيوبى والمملوكى والعثمانى، ويقسم إلى 10 أقسام تبعًا للعناصر الفنية وهى: المعادن والعملات والأخشاب والنسيج والسجاد والزجاج والزخرف والحلى والسلاح والأحجار والرخام، كما يتضمن المتحف تصنيفًا جديدًا للآثار والكنوز المعروضة طبقا للتسلسل التاريخي بعيدا عن التصنيف بمواد صناعة الأثر، وهذا السيناريو يحقق رؤية ورسالة المتحف بأنه للفن الإسلامي وليس للمصري فقط.

وكان تغيير سيناريو العرض القديم من أهم التحديات التي واجهت المتحف، حيث كان معروضًا نحو 1500 قطعة فقط كما كان هناك انتقادات واسعة لوجود العديد من التحف الرائعة داخل المخازن مع الإحساس بالفراغ الشديد داخل المتحف، لذا تشكلت لجنة من أمناء المتحف لوضع سيناريو العرض الجديد، حيث تمت فيه زيادة عدد الآثار المعروضة إلى 4400 قطعة وإضافة 16 فاترينة جديدة للعرض المتحفي موزعة بطريقة مدروسة.

كما تمت إضافة 3 قاعات جديدة للمتحف وتعديل كبير لـ3 قاعات أخرى أهمها مدخل المتحف الذي يعبر الآن عن أسس الحضارة الإسلامية، وكذلك عن رؤية ورسالة المتحف بشكل جذاب، كما تم استخدام مادة البلكسي جلاس التي تتميز بعدم تفاعلها مع الآثار كمادة أساسية في إكسسوار العرض المتحفي.

نفذ السيناريو الجديد سامح المصري وفريقه الذي سبق أن نفذ سيناريو عرض متحف المجوهرات ومتحف العريش ومتحف السويس ومتحف ملوي وحاليا بمتحف الصيد بقصر الأمير محمد على بالمنيل، وذلك بالتعاون مع أمناء ومرممي المتحف.


في مدخل المتحف يبدأ مسار الزيارة بمصحف، ومشكاة وكتابات ترمز للغة العربية ومدى إسهاماتها في تطور البشرية؛ ولأن الحضارة الإسلامية لم تقم على أكتاف العرب فقط وشاركت فيها أجناس أخرى، فيعرض أيضًا إناء قاجاري من إيران يرمز للفرس والترك وأجناس أخرى، خاصة أنه حدث تمازج فكري وثقافي بين العرب وغير العرب، خاصة في الحج ولذلك يعرض أقدم مفتاح للكعبة وبوصلة عليها خريطة لنصف العالم ورسم الكعبة وهي من القطع الأثرية النادرة.

كما يعرض المتحف واحدًا من أكبر الأبواب المصفحة بالفضة الذي كان في مسجد السيدة زينب وصنعه يهودي اسمه "يهودا أصلان"، ويرمز لمشاركة غير المسلمين في الحضارة الإسلامية، كما أن الباب يظهر أهمية متحف الفن الإسلامي الذي يحمي كل هذه الآثار.

يتضمن السيناريو الجديد قاعة عروض مؤقتة وقاعة المالتي ميديا، وستتضمن فيلما يحكي قصة التطوير والتفجير وما حدث بالمتحف وآثاره من ترميم، كما تم إنشاء قاعة للعملة والسلاح مكان قاعة بيع الكتب، وتتضمن تاريخ العملات قبل الإسلام مرورا بالعصور المختلفة انتهاءً بمحمد على والملك فاروق، كذلك يُعرض قطع سلاح من سيوف وخناجر وغيرها، خاصة سيوف طومان باي ومحمد الفاتح وسليم الأول.

تتضمن قاعة العملة والسلاح تاريخ الأسطول الإسلامي، ويُعرض بها نموذج لمركب كان في مخزن المتحف من مسجد السيد البدوي، وقطع أخرى ترصد تاريخ الأسطول الإسلامي وتتحدث عن البحرية الإسلامية وبها أيضًا نموذج لزي المحارب ويسمى "زرد".

وتحولت قاعة الفن الجنائزي في السيناريو القديم إلى قاعة للكتابات، وقد كانت تستخدم كمخزن للآثار بعد التفجير، وبجانب شواهد القبور الموجودة بالقاعة وعليها كتابات مختلفة تضم أيضًا 4 فتارين الأولى بها آيات قرآنية مكتوبة والثانية بها مصاحف بأحجام مختلفة مكتوبة بخط اليد، والفاترينة الثالثة بها مخطوطات مصورة والرابعة تضم أدوات الكتابة المختلفة.

وتعد قاعة الحياة اليومية من القاعات الجديدة التي أضيفت للمتحف في السيناريو الجديد و99% من المعروضات بها تعرض للمرة الأولى وتضم دفاية ومجلس شراب وطرب وأدوات تجميل وحمامًا ومرايات وتعطيرًا وقبقاب الحنة ومكحلة وفضيات وحليًا من الذهب وفناجين وأباريق.

وفي قاعة العلوم تمت إعادة ترتيب فتارين العرض بها، وتضم مجموعة اسطرلابات شهيرة وصور فلكية وبوصلات وفرجار عليه اسم الشاه عباس، كما تعرض للمرة الأولى ساعة الفيل التي لا يوجد مثيل لها إلا ساعة في المتروبولتان وترجع للقرن السادس، حيث تصدر بشكل ميكانيكي كل ساعة صوت الفيل.


أما قاعة الطب يُعرض فيها القميص السحري الذي أثيرت حوله أسطورة أنه يشفي الأمراض، وهو من العصر الصفوي الإيراني وعليه كتابات وتعاويذ وبعض آثار الدماء.

كما تضم مقتنيات من العصر العباسي ومخطوطات طبية بعضها يتحدث عن فوائد الأعشاب واستخدامها في العلاج، ورسومات طبية لابن سينا ومكاييل ميزان كانت تستخدم في تقدير نسب الأدوية في الوصفات الطبية، وهون لطحن مكونات الأدوية وقنينة زجاجية وصنج الموازين ووصفات العلاج "روشتة" ومخطوطات وأدوات جراحية.

وتضمن مشروع التطوير طباعة دليل فاخر للمتحف باللغتين العربية والإنجليزية، يمكن الحصول عليه من المتحف عقب الافتتاح وطباعة أول دليل متحف كامل ومصور للأطفال في مصر عبارة عن قصة عنوانها علاء الدين والقميص السحري.

كما تمت طباعة برشور باللغتين العربية والإنجليزية وطباعة برشور خاص بالمكفوفين والانتهاء من موقع إلكتروني جديد للمتحف باللغتين العربية والإنجليزية مزود بالعديد من الخدمات للباحثين سيتم الإعلان عنه قريبا والانتهاء من أول موبايل أبليكيشن لمتحف في مصر.

ومن جانبها قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، إن الوزارة وفرت 50 مليون جنيه من منحة من الحكومة الإماراتية لإعادة إعمار متحف الفن الإسلامى، عقب حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة، وتضرر منه المتحف.

وأضافت "نصر" في تصريحات للصحفيين على هامش الحضور، أن الاتفاق نص يقدم المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية، هذه المنحة لإعادة إعمار وإمداد متحف الفن الإسلامي وتجهيزه بالكامل للتشغيل مرة أخرى، مع تحديث وتطوير جميع الأنظمة الخاصة به، وجاء هذا الاتفاق في إطار رغبة الدولتين في تعزيز العلاقات بينهما، ودعم التعاون من أجل الحفاظ على التراث الإسلامي وصيانته، لما يمثله من قيمة إنسانية وحضارية عظيمة".

وأوضحت الوزيرة أنه جرت أعمال تطوير متحف الفن الإسلامي والذي يعد أكبر متحف إسلامى في العالم، بأحدث الأساليب لضمان الحفاظ على القطع النادرة التي تأثرت بالتفجير وبواسطة خبراء في هذا المجال وباستخدام الأساليب والأدوات والتقنيات التي تتناسب مع أهمية المقتنيات الأثرية، وتضمن المشروع أعمالا إنشائية وفنية وتقنية للترميم الداخلي لمنصات العرض والنوافذ الزجاجية والخشبية والمعدنية ومجموعة من المقتنيات والقطع النادرة وكذلك خطة لإعادة البناء الخارجي التي شملت إعادة ترميم وتأهيل الواجهة الأمامية للمتحف.

وأشارت الوزيرة إلى أن افتتاح الرئيس السيسي لمتحف الفن الإسلامى بعد ترميمه، يعد رسالة للعالم بأن مصر تمضى في التنمية والبناء، وأن الخير والفن والجمال هي القيم الأبقى، وأن الإرهاب إلى زوال، داعية إلى تكاتف جميع الجهود في الوقوف أمام الإرهاب، والذي لا يحاول فقط القضاء على تراثتنا ولكن إدخال المنطقة في فوضى، وهو ما لن ينجح فيه أبدًا.

وأشادت الوزيرة بالعلاقات المصرية الإماراتية والتعاون في المجال التنموى بين البلدين، والذي عاد بالنفع على المواطن في المناطق الأكثر احتياجًا والتي كانت بحاجة لخدمات الرعاية الصحية والتعليم والمواصلات والإنارة والصرف الصحي وغيرها من المجالات والقطاعات الحيوية، ما أسهم في تحسين الخدمات المقدمة في مختلف محافظات الجمهورية.