الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

مكانة العامل فى مصر القديمة

مكانة العامل فى مصر القديمة
عدد : 04-2017
يقلم الكاتب/ عماد مهدى

عندما احترمت الحضارة المصرية قيمة العامل والعمل كان من الطبيعى ان يبدع العامل المصرى ويبهر العالم بتشيدة أعظم حضارة عرفها العالم وابلغ تعبير عن مكانة العامل المصرى هذا النقش المسجل على جدران مقبرة أبوى بالبر الغربى بالأقصر والذى يلخص العلاقة بين الدولة والعامل المصرى حيث نجد هذا العامل الذى يقوم بنحت احد الأعمدة وعندما أصابت عينه ( شاظية ) تم استدعاء الطبيب فورا فى مكان العمل لاستخراج الشظايا من عين العامل والغريب والمدهش فى هذا النقش ان نجد ان العامل بلتفت برأسة ناحية الطبيب ويده متمسكة بالعمل كما لو كان لا يريد ان يترك عملة , وهذا النقش يوضح احترام الدولة للعامل كما يوضح حب العامل لعملة ومن هنا كان هذا الابداع فى باء وتشييد هذه الحضارة العريقة.
هكذا كان العامل المصرى الذى شيد بالحب وليس السخرة أعظم الأعمال التى ظلت راسخة حتى يومنا هذا وكما كان للعامل حقوق كانت هناك نظام ادارى يحترم العمال وحقوقهم وسبق الدنيا بأثرها قبل اختراع القوانين ودون المصرى القديم سجلات تحفظ حق العامل وعدد ساعات عمله والتى كانت بحد أقصى 8 ساعات عمل يوميا ، كما كان للعامل فترة من الراحة أثناء العمل وكذلك نعرف أن العمال لم يكونوا يجبرون على أداء أعمال قاسية أو غير مرغوب فيها.

وقد كان للعمال في مصر القديمة يومين أجازة في الأسبوع يقضونها مع أهليهم وذويهم، هذا بالإضافة للعديد من أيام الأجازات التي تمنح بمناسبة الاحتفالات الدينية أو الوطنية وكانت أجره العامل المصرى القديم هى راتب شهري من الغلال والحبوب بحيث تكفيه وأسرته طوال الشهر، كما عرف المصريون نظام الأجر المتغير فقد كان يمنح العمال حوافز نتيجة جهد زائد في العمل وكذلك عرف المصريون المكافآت التشجيعية نتيجة للقيام بأعمال هامة وصعبة وكلها كانت سلع تموينية يحصل عليها العمال .

كما حظيت المرأة المصرية العاملة بمكانة مساوية للرجل تفوق كثيرا مكانتها فى العديد من مجتمعات العالم وسجلت صفحات التاريخ تقم المرأة المصرية العاملة جميع سيدات العالم وكانت لها الريادة فما لدينا من سجلات دونها التاريخ عدة نماذج مشرفة مثل السيدة نبت التى كانت الحماة الثانية للملك بيبى الأول من الأسرة السادسة قد شغلت فى القرن 23 ق.م منصب القاضية فى ساحة العدل ومنصب الوزيرة الملكية أيضا.

ومنذ عهد الدولة القديمة استطاعت بعض الفتيات المصريات أن تحترف مهنة الطب والجراحة وكانت اول طبيبة عرفها العالم السيدة بسشت التى عاشت فى الأسرة الرابعة فى القرن 25 ق.م ولقبت برئيسة الطبيبات؛ ويعد هذا المثال الأول للطبيبات حتى الآن.

وفى المجال التجارى والادارى السيدة تشات وكيلة أملاك خنوم حتب الثانى حاكم إقليم بنى حسن بمصر الوسطى التى كانت مسئولة عن جميع أملاك سيدها.

وكفل المجتمع المصرى القديم حقوق المرأة العاملة فكانت تحصل على مستحقاتها المادية والاجتماعية مساوية للرجل تماما.

وهذه لمحه بسيطة عن حياه عمال مصر القدماء فتحية لكل عمال مصر وليتعلم العامل المصرى من أجدادة حب العمل والاتقان فيه حتى يستطيع ان يكمل ما شيدة القدماء المصريين.