الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

خبير أثرى: الحضارة الفرعونية الأكثر تديناً فى العالم

خبير أثرى: الحضارة الفرعونية الأكثر تديناً فى العالم
عدد : 04-2017
قال على أبو دشيش، خبير الآثار المصرية، عضو اتحاد الأثريين المصريين: إنه منذ أكثر من قرن مضى كان ماضي مصر كتابا مغلقا ولم يكن أحد يستطيع أن يفك سر الرموز الموجودة على الآثار والتماثيل المصرية.

وأكد أنه لم تكن الحفائر قد بدأت بعد وكان كل ما نعرفه أو نملكه عن الحضارة والديانة والعادات المصرية القديمة من كتابات المؤرخين والرحالة أمثال هيرودوت وديودور وسترابون الذين زاروا مصر في فترة انحلالها، ولم يروا منها سواء نهاية حضارتها العريقة ولم يكن لديهم المعدات والآليات حينئذ للقيام بعملهم وترجمة النصوص المصرية القديمة لأنهم كانوا يجهلون قراءة الوثائق القديمة للبلاد فكان اعتمادهم على روايات قاموا بسماعها من المواطنين فدونوا ما سمعوا وما رأوا ومن هنا كانت المعلومات التي توصلوا إلى جمعها من أنحاء مصر.

وأضاف أبو دشيش، أنه بالرغم من طرافتها وأهميتها الكبرى بالنسبة لنا في معرفة ولو القليل عن تاريخنا حينئذ فلا تستطيع أن تجعل هؤلاء يكونون صورة حقيقية عن مصر القديمة فقد كان المصريين بالنسبة لهم أكثر الناس تدينا، إذ إن المعابد الضخمة والكهنة مشغولين دائما في الإعمال المقدسة والعقيدة التي سادت عن الحياة والعالم الآخر والاستعدادات القوية لبناء وتشيد المقبرة والاهتمام بالآخرة عن الحياة الدنيا.

وتابع الباحث في الآثار المصرية: كل هذه الأشياء دفعت هؤلاء المؤرخون والرحالة أن يعتقدون أن المصريين القدماء تتركز أفكارهم في أسرار الوجود واهتمامهم بالحياة الأخرى وعدم الاهتمام بالحياة الدنيا، وظلت هذه الفكرة سائدة خلال العصر المسيحي، وبالتالي ملأت مصر العقول بالخوف والرهبة العجيبة وظلت سرا خافيا بالنسبة لعموم البشر، ولكن بعد أبحاث شاقة قام بها علماء مختلفون ودراسات قام بها عالم الآثار الإنجليزي توماس ينج تتصل باسم بطلميوس في الكتابات المصرية القديم بخطها الهيروغليفي من نقوش حجر رشيد الذي عثر عليه في قلعة سان حوليان بمدينة رشيد وتبعة شامبليون في كتابه المشهور letter m.decier الذي نشرة عام 1822 ليبين طريقة الكتابة المصرية القديمة وفك أسرارها وهو الأمر الذي حير جموع العالم والمهتمين بالحضارة المصرية القديمة وتبع معرفة الهيروغليفية القيام بالحفائر المنتظمة ومن ذلك اليوم حتى الآن امتلأت متاحف العالم أجمع بكنوز المصريين القدماء التي تذهل العقول.

وأوضح أبودشيش، أن أول معالم التاريخ المصري هي مجموعة الآثار في الأسرة الرابعة وهى أهرام الجيزة وتمثال أبي الهول وما يحيط به من مقابر تكشف لنا عن حياة المصريين وتقدمهم أثناء جهل معظم جموع العالم في كل العلوم والفنون، وظن الجميع أن تقدم المصريين وتطور الحضارة كان من الأسرة الثالثة إلى الرابعة تطور مفاجئ ولكن الكشوف المحيطة بهرم زوسر في سقارة أثبتت أن الفن والعمارة في الأسرة الثالثة قد وصلت إلى قمة عالية ورغم ذلك فإن آثار الجيزة لا تزال تحدد الذروة واستطاعت الحضارة أن تصل إليها في تلك الفترة البعيدة والتي بدأ الاضمحلال في أعقابها.

واستطرد أبودشيش، أن الهرم وما حوله من مقابر كرمز مادي متماسك يدل على عظمة هذه الفترة من الحضارة المصرية، وأن الدولة القديمة كانت من فترات التقدم والنمو أما في الداخل فقد استمتعت البلاد بحكومة وطيدة الدعائم قادرة على تسيير الأمور داخليا وإما في الخارج فعلاقة مصر بجيرانها علاقات جيدة للغاية فقد أرسلت البعوث الدائمة إلى بلاد بونت عبر وادى الحمامات إلى الشاطئ ثم من بعد ذلك اتخذت طريق البحر الأحمر كما وجهت الحملات إلى سيناء من أجل مناجم الفيروز، وإلى فلسطين ومنذ عصر الدولة الثالثة كان الخشب الذي يستعمل في بناء السفن والمراكب يستورد من سوريا، وخلال الأسرة السادسة امتد الضعف إلى السلطة المركزية وأصبح الملك غير قادر على مباشرة حكمة وانتهت الأسرة السادسة في فوضى وارتباك وعاشت مصر في فترات ضعف ووهن.

وأضاف أبودشيش أنه بعد حوالي مائة عام وبعد صراعات وحشية مع حكام هراقليوبوليس وهى مدينة في مصر الوسطى نرى ان عرش مصر يستردة بيت أمراء ارمنت وارمنت تعنى مدينة المعبود مونتو رب الحرب القديم والواقعة قرب طيبة(الأقصر حاليا) وأسست الأسرة الحادية عشر ومن هذا البيت المالك الجديد تظهر الفترة الثانية من عظمة مصر والذي يطلق عليها علماء المصريات الدولة الوسطى وقد وصلت إلى القمة في عهد ملوك الأسرة الثانية عشر ولكن ظلت سلطة الاقتطاع تهدد العرش ولأكن السلطة أضعفتها إلى إن قضى عليها نهائيا الملك سنوسرت الثالث الذي اشتهر بروحة الحربية العنيفة والتي استطاع بفضلها أن يقضى على ثورة القبائل الزنجية في السودان وان يوجه حملة ضد فلسطين وقد خلفه أمنمحات الثالث وقد وصلت الدولة الوسطى في ملكة إلى ذروة مجدها وكان من أهم أعمالة تنظيم بحيرة موريس في الفيوم واستطاع بفضل القناطر إن يستطير على فيضان المياه إلى النيل كما استطاع بواسطة إقامة سد من خلالها انقاظ رقعة من الأرض الزراعية وبموت الملك أمنمحات الثالث بدأ الانهيار الذي انتهى كذلك بفوضى وتسقط مصر الشمالية مرة أخرى عام 1700 ق.م فريسة لغزو ضخم لشعوب من الشمال الذين عرفوا بإسم حقا خاسوت (الهكسوس) او ملوك الرعاة.