الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

عار أكشاك كنوز مصر الجيولوجيه

عار أكشاك كنوز مصر الجيولوجيه
عدد : 07-2017
بقلم الدكتور/ محمود عبد المنعم القيسوني
خبير سياحه بيئيه


وحش الفيوم بمتحف التاريخ الطبيعي بلندن والذي أطلق عليه إسم علمي مرتبط بملكه مصريه لها أثار قريبه من موقع اكتشافه …هدية من مصر أوائل القرن الماضي . فقد تم إكتشاف حفريات هيكلين كاملين بجبل قطراني شمال بحيرة قارون بالفيوم، وهو حدث لم يتكرر بعد ذلك، فتم عرض هيكل كامل بالمتحف الجيولوجي المصري الرائع والذي بناه نفس المهندس الذي بني المتحف المصري بميدان التحرير وفِي نفس الوقت عام ١٩٠٢ وكان مبني رائع الجمال هندسيا ضم الكنوز الجيولوجيه النادره جدا ومنها المذنبات والكهرمان الذي بداخله حشرات كامله ومئات الحفريات الكاملة التجميع والتي أشرف عليها علماء بريطانيين وألمان ومصريين. ونظراً لأهمية وندرة هذه الكنوز المرتبطه بتاريخ الكره الأرضيه عند اشتعال الحرب العالميه الثانية، قام المشرفين علي المتحف بتعليب كامل كنوزه بحرص شديد وعنايه فائقه ونقلها لصحراء مصر الجديده ،حيث تم دفنها تحت الرمال لحمايتها من أي هجوم جوي علي العاصمه المصريه. وبعد إنتهاء الحرب أعادوا كل الكنوز لمواقعها بالمتحف، وكان للعالم مصر الدولي الدكتور رشدي سعيد -رحمه الله - مكتب داخل المتحف أمام هذا الهيكل النادر … ومع الأسف الشديد وبكل خجل قامت الدوله بهدم هذا المتحف التاريخي الرائع والصرح والتراث العلمي النادر منذ أكثر من أربعين عاما لصالح مشروع مترو الأنفاق، وأعلنت أنها ستقوم ببناء متحف بديل لائق بكنوز مصر الجيولوجيه … وتم نقل كامل الكنوز والتي لا تقدر بثمن ولا مثيل لمعظمها إليّ أكشاك سابقة التجهيز علي كورنيش المعادي ووضعت علي مدخله يافطه كبيره مكتوب عليها (المتحف الجيولوجي المصري) ونثرت الكنوز داخل هذه الأكشاك بإسلوب يدعو للشفقه ولا يليق بتاريخ مصر العظيمه مع وضع رأس وحش الفيوم داخل صندوق زجاجة مؤسف وباقي الهيكل في صناديق طوال هذه السنين … وأكشاك كنوز مصر الجيولوجيه اليوم رمز مخجل وعار لنا جميعا … بينما الهيكل المعروض بلندن يحتل موقع مميز داخل المتحف البريطاني وكل عام أهتم بزيارته ومراقبة ألاف الزائرين وأبنائهم والدارسين من حول العالم يتوافدون للإستمتاع بمشاهدة هذا الكنز الذي عاش بأرض مصر منذ خمسه وثلاثون مليون سنه والذي لا وجود اليوم لهيكل أخر مثله متكامل …
ولا تعليق …