بقلم الدكتور/ محمود رمضان
حام الشاهين في الفضاء بعيدا فاطمأن قلب غزالتين
أقبل الريم لأمه يشكو ظمأ الهيام فقبلته قُبلتين
تلألأت مقلتاه وتبسم الثغر وانتشى في عيون الأبوين
كل غزال في الغرام يظهر معدنه بفوح مسك الوجنتين
في البكور عند الغزلان تقديس وطهر ولغة الوصال بنظرتين
إن غاب الحر في المدى تهزع الغزلان وينير السماء بقمرين
أيا باز تقمص روح العرندس في افتراس روح ضحيتين
منحت غابات واسعة وتوجت ملكا وملك يمينك سنداوتين
أيعيب الغزلان البرءاة أم غدر الصقور يفوق غدرين
إذا الغزال يوما ضاق به موقعه فإن العدو خير أمرين
إن للغزال ودا وللأصحاب في مخيلته رسم ولوحتين
الصقور إن أعجبك مظهرها فاعلم أنها بالمخالب تمزق والرجلين
في ميثاق النسور سمة تفرز أي غزال يحمل حملين
وللريم منزلة في الـشاهينامة المعاصرة بالنص والسندين
إن اقتراب الصقور ليس مودة فليحذر الغزلان حذرين
إذا حلق النسور والعقبان فوق غابة داهم الخطر الآمنين
لن يقبل الغزال غير غزال يرافقه وإن جدبت الأرض الصنفين
لن ينعت الريم لقبه من أب يحوم مطلقا وإن رفرف بجناحين
إن السحاب بالسماء ينذر بقدوم مطر وضوء في الأفقين
إن نقاء الغزال وسام توصف به قصص الحب بين غزالين |