قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تبنت في إطار برنامجها لمكافحة التطرف برنامجًا لإحياء الفنون الإسلامية، يهدف البرنامج إلى إحياء عدد من الفنون الإسلامية التي تعكس حب الحياة لدى المسلمين وتفاعلهم مع الحياة بإبداعات فنية كانت غير مسبوقة،
وأضاف أنه سيفتتح - هو والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة وكذلك الدكتور محي آل خليفة- مؤتمر الفن الإسلامي في مواجهة التطرف، الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية بدعم من المجلس الدولي للمتاحف والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم.
وأشار الفقي إلى أن هذا المؤتمر "يشهد مشاركات دولية من السويد والهند وزامبيا وبنجلاديش وكينيا وبريطانيا وفرنسا، وكذلك مشاركات عربية من الجزائر وتونس والمغرب والمملكة العربية السعودية والأردن والعراق، ويعقد في مكتبة الإسكندرية في الفترة من 21 حتى 23 مارس الجاري".
وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية أن الفن الإسلامي "يشهد على التنوع الثقافي من الصين إلى المغرب"، لافتًا إلى أنه في هذا المؤتمر وجه نحو استضافة باحثين من أجيال مختلفة، حيث يشارك فيه الدكتور عاطف منصور، عميد كلية الآثار بجامعة الفيوم، الخبير الدولي في العملات الإسلامية، ببحث عنوانه "ثقافة الآخر في المسكوكات الإسلامية"، والدكتور أحمد رجب، وكيل كلية الآثار بجامعة القاهرة، والخبير الدولي في العمارة الإسلامية بالهند ووسط آسيا ببحث عن "الفنون الإسلامية: التنوع واحترام الآخر"، فيما دفعت مكتبة الإسكندرية بباحثين شباب منها في هذا المجال، منهم الدكتورة رضوى ذكي التي تقدم بحثًا فريدًا عنوانه "العناصر المعمارية المسيحية في مساجد مدينة القاهرة".
وذكر الفقي أن مركز الحضارة الإسلامية في مكتبة الإسكندرية أصدر كتاب "الفن الإسلامي في الصين" في هذا الإطار، حيث يستعد مديره الدكتور محمد الجمل لإصدار عدة كتب تؤكد روح التنوع والاختلاف في الفن الإسلامي بعدة لغات، هذا ويستعد قطاع المشروعات والخدمات المركزية في مكتبة الإسكندرية لإصدار أعمال المؤتمر في كتاب أكاديمي سيصدر باللغتين العربية والإنجليزية، سيحرره كل من: الدكتور خالد عزب وسوزان عابد سكرتير المؤتمر.
|