الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

صانع التماثيل

صانع التماثيل
عدد : 04-2018
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
موسوعة (كنوزأم الدنيا)
tbadrawy@yahoo.com


لم يترك الفراعنة لأحفادهم من أبناء قرية القرنة التي تقع غرب مدينة الأقصر بجنوب مصر والتي تحتوى ثلث آثار العالم كل هذه المعابد والحضارة العظيمة الصامدة عبر آلاف السنين فحسب بل تركوا لهم ميراثا آخر من الفن الفطري لا يزال يجري في عروقهم ويمنحهم المقدرة على التشبث بالحياة ويميزهم عن بقية البشر ولذلك تشتهر الأغلبية العظمى من سكان هذه القرية بالعمل في الصناعات والمهن الخاصة بسياحة الآثار الفرعونية ومن بين تلك المهن التي يبرعون فيها مهنة صناعة التماثيل الفرعونية المقلدة والكتابة الهيروغليفية ومن ثم تحولوا بفطرة الروح والفن إلى فنانين مهرة وإتخذوا من هذه المهنة وسيلة للعيش حيث يتشرب أبناء هذه القرية روح الفن الفطري الفرعوني منذ الصغر حتى أن الطفل الصغير فيهم يستحق لقب فنان محترف في ظاهرة قد تكون نادرة على مستوى العالم بأسره ويجسدون جماليات هذا الفن في منحوتات رائعة يصنعونها بأصابعهم وأياديهم المعروقة السمراء من قطع المرمر أو الألباستر المتنوعة الأشكال والأحجام .


والمرمر عبارة عن تركيبة صخرية من الجبس الطبيعي الدقيق الحبيبات وذات الشفافية العالية مع لونه الأبيض الصافي أو المخلوط باللون البني وهذه الصفة هي التي أهلته ليحتل مكانة كبيرة في عالم الديكور والزينة والتي يصنع منها أهل القرنة منتجات عديدة لا تقل في جمالها وروعتها ودقة صناعتها عن إبداعات أجدادهم والتي تغزو اليوم مختلف بلدان العالم ويقبل عليها السياح من كافة الجنسيات بصورة مميزة في الأقصر بصفة خاصة لتكون هدايا وتذكارات لاتنسي لأسرهم وأصدقائهم لدي عودتهم لبلدانهم ولقد إعتمد سكان قرية القرنة في صناعتهم على خامة المرمر أو الألباستر بصفة أساسية كما ذكرنا في السطور السابقة وهو من أنواع الأحجار والرخام المنتشرة والموجودة بصورة طبيعية في جبال الأقصر الغربية وفي أسوان وفي بلاد النوبة والذى كان الفراعنة يستخدمونه في صنع أوان للأكل والشرب كما كانوا أيضا يصنعون منه بعض أدوات الزينة وهناك سر ما يزال مجهولا بالنسبة لنا حتى الآن وهو كيف توصل الفراعنة إلي صنع أوان لطهو الطعام من المرمر إذ لم يتمكن أي شخص حتى يومنا هذا من إكتشاف سر كيفية وأصول صناعة إستخدام المرمر في هذا الغرض .


وجميع التماثيل المتواجدة بالمتحف المصرى هي أساسا من الألباستر بأنواعه المختلفة وهي الألباستر البازلت وهو حجر أسود بركانى والجرانيت وهو حجر شديد الصلابة وصنعت منه العديد من التماثيل والمسلات وأيضا من أنواعه الحجر الجيرى والذي صنع منه الفراعنة اللوحات المرسومة والذى يتميز بحفظه للألوان والديورايت وهو أشد أنواع الأحجار صلابة وقد تم إستخدامه في صنع الكثير من التماثيل ومن المنحوتات التي صنعها الفراعنة من الألباستر تماثيل لملوك وملكات مثل رمسيس الثاني وتوت عنخ آمون ونفرتيتى وأيضا أشكال لرموز مقدسة عند الفراعنة مثل الجعران المقدس وهو رمز الشمس المشرقة وفازات الألباستر اليدوى الشفافة وقد شكل أبناء قرية القرنة من هذه الخامة أشكالا مختلفة مثل التماثيل والمزهريات والأواني بالإضافة إلى إستخدامه في نحت النوافير والأرضيات هذا ويعتبر المرمر وإسمه العلمي كبريتات الكالسيوم خامة رخامية طبيعية تتميز بأن حبيباتها دقيقة وذات شفافية عالية ولونها أبيض صاف أو مخلط بشيء من اللون البني المحمر والمرمر كغيره من أنواع الجبس يتكون من تبخر الرواسب البحرية ويتمتع بدرجة عالية من الليونة لكن ثمة خامات صخرية منه مثل البازلت والجرانيت تعد صعبة التشكيل نسبيا نظرا لصلابتها الشديدة .


وبخصوص مراحل تصنيع هذه المادة فإن صناعة قطعة المرمر تستغرق نحو 3 ساعات وهي تمر بثلاث مراحل الأولى مرحلة التقطيع والثانية مرحلة الخراطة والثالثة والأخيرة مرحلة التشطيب والتي يجري فيها صقل وتلميع القطعة وتتخلل المراحل الثلاث عمليات حفر ولف بالقماش ووضع الخامة تحت الشمس لكي تخرج لنا بالشكل النهائي الذي نراها به وأهم مقومات هذه المهنة الصبر والإتقان ومهارة اليد وتذوق الفن وقوة الملاحظة وأما عن المعدات والآلات التي تستخدم في تصنيع المرمر فإنها كثيرة أبرزها المبرد والمقضاب والأزميل والمنشار والمطرقة والشاكوش وهو برأس حديدية مدببة ويستخدم في النقر بدقة على الصخور لتهذيبها بالإضافة إلى الفرن الذي يجري حرق أو شوي المنتج فيه وعن أسعار منحوتات المرمر فلكل قطعة سعر خاص بها وذلك يتوقف علي حجمها وعلي ماتم بذله من جهد وساعات عمل من أجل صنعها كما أن هناك منتجات يدوية وأخرى صناعية ويحتل فيها اليدوي أعلى قائمة الأسعار نظرا لما تأخذه هذه القطع من وقت وجهد في تصنيعها بينما يكون سعر المنتجات الصناعية أقل كثيرا .

ويقول صانعو هذا النوع من التماثيل إن أي قطعة مرمر مصنوع منها تماثيل في العالم كله منبعها من الأقصر فالأقصر هي المصدر الرئيسي لهذه المنتجات إلا أنه تواجه هذه الصناعة حاليا مشاكل عديدة أبرزها أسعار الخامة التي بدأت ترتفع بدون توقف بعدما كانت فيما مضى بلا مقابل فهذه الأيام يرفع أصحاب المحاجر الأسعار بصورة مستمرة تقريبا بدون رقيب أو حسيب عليهم ولذلك لجأ الكثيرون من محترفي هذه المهنة إلي الإستغناء عن الألباستر وإستخدام الحجر الصناعي بدلا منه ولا يقتصر إرتفاع الأسعار على المرمر الخام فقط بل أصاب أيضا الخامات المساعدة مثل الغراء والقماش كما أن المنتجات المقلدة التي تنتجها الآلات الحديثة وتغرق بها الصين الأسواق ويقبل عليها البعض نظرا لرخص أسعارها أصبحت تهدد هذه الصناعة أيضا ثم إن الوضع بعد ثورة 25 يناير عام 2011م أثر بشكل كبير على هذه الصناعة وباتت الآلاف من الأسر مهددة بالتشرد نظرا للشلل التام الذي أصاب القطاع السياحي بالكامل وهو ما إضطر الجميع إلى البيع بالخسارة أحيانا فقط لدفع مرتبات العاملين لديهم ولذلك باتت هذه المهنة في الوقت الحاضر تعاني كأي مهنة يدوية أخرى من التراجع الشديد وعزوف الأجيال الجديدة عن تعلمها والعمل بها بالإضافة إلي أنها تعد من المهن الشاقة والمرهقة نسبيا كما أن طبيعة المهنة تلزم الحرفي بالتعامل بيده مباشرة مع الصخور وإستنشاق غبارها مما يؤثر على صحته سلبيا ويكون معرضا للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وأخطرها سرطان الرئة خاصة إذا لم يتخذ الإجراءات الواقية وأهمها وضع ماسك واقي علي فمه وأنفه مع ضرورة شرب لتر لبن حليب علي الأقل يوميا ولهذا باتت أعداد العاملين بها في تراجع مستمر من عام لآخر مما يهدد هذه المهنة بالإندثار ويشير أصحاب هذه المهنة أيضا إلي أن المنظومة السياحية تحتاج إلي تطوير في الفكر السياحي وفتح أسواق جديدة يتم جلب الأفواج السياحية منها مما سيساعد بلا شك علي نهضة ورقي مهنة صناعة التماثيل من جديد وهي المهنة التي فتحت أبواب رزق أمام آلاف البيوت عن طريق تشغيل الشباب فهناك بعض الأسر تعمل بالكامل في هذه المهنة بداية من رب الأسرة حتى الأطفال الصغار مما وفر عبئا كبيرا على الدولة نتيجة توفير فرص عمل للآلاف من أبناء قرية القرنة .

وكما صنع المصريون القدماء التماثيل من الألباستر فقد صنعوا أيضا التماثيل من الخشب وإن كان ذلك علي نطاق ضيق حيث كانت التماثيل الخشبية غير مستحبة في مصر القديمة وذلك لكون أنواع الخشب المتوافرة في مصر من أنواع غير جيدة ومن ثم كانت التماثيل التي يتم صنعها منها تتشقق مع مرور الزمن وتتآكل بفعل الرطوبة وكان من أهم ما يميز ما صنعوه من تماثيل خشبية أنها تميزت بالحركة وعدم سهوله الكسر ودقة التفاصيل إلا ان الفنان بالرغم من ذلك كان مقيدا في صنع هذه التماثيل بأوضاع معينة فرضتها طبيعة المادة الخام مثل شكل وأبعاد الكتلة الخشبية المستخدمة خاصة المحيط ومن ثم تميزت التماثيل الخشبية بالسمك الرقيق وميلها في بعض الحالات إلي الشكل الأسطواني ومن أشهر التماثيل الفرعونية التي تم صناعتها من الخشب في مصر القديمة تمثال كاعبر أو شيخ البلد وكان الذي أطلق عليه هذا الإسم هم العمال المصريون الذين كانوا يعملون في حفائر عالم المصريات الفرنسي أوجست مارييت لشبهه بشيخ بلدهم وكان كاعبر يعمل كاهنا ومرتلا يتولي قراءة الصلوات للمتوفي في المعابد الجنانزية الفرعونية وهذا التمثال منحوت من خشب الجميز وهو من الاخشاب الطويلة سهلة التشكيل كما أنه يزرع في مصر بكثرة وكان أيضا من التماثيل الخشبية التي صنعها الفراعنة تمثال الملك سنوسرت الأول ثاني ملوك الأسرة الثانية عشر إبن الملك أمنمحات الاول وهما من ملوك الدولة الوسطي الفرعونية وقد حكم مصر لأكثر من 30 عاما وكان من أنشط الملوك الذين حكموا مصر وإزدهرت في عصره فنون العمارة والتشييد والبناء وصناعة المعادن والذهب والأحجار الكريمة .


وقد ورث العديد من الفنانين في العصر الحديث حرفة صنع التماثيل الخشبية عن أجدادهم الفراعنة وبرع كثيرون منهم في هذا الفن الراقي وكان منهم الفنان صبري ناشد المولود عام 1938م والمتوفي عام 2015م والذى تم وصفه بدينامو الفن التشكيلي في مصر والذى تميز في إخراج آليات الجمال من الخشب الذي إستخدمه في نحت تماثيله والتي قام بنحتها من خامة لا تقبل التسوس حيث إستطاع أن يطوع خامة الخشب لتكون تجسيدا للحركة التي تضفي على منحوتاته مزيدا من الرشاقة وكان الفنان صبري ناشد لا يبيع تماثيله وإنما يحتفظ بها ليقدمها لجمهور معارضه بإعتبارها جزءا منه مستمرا ومتصلا ومعبرا عن تطوره الفني وقد كان يشارك بإنتظام في معارض صالون القاهرة السنوي بداية من عام 1960م وكانت قطعة الخشب بين يدي صبري ناشد تشبه قطعة الحجر بين يدي الفنان الذي ينفذ تماثيله بأسلوب النحت المباشر على الحجر وكان لا يلجأ إلى الغراء واللصق والإضافة ولكنه كان ينحت تماثيله في كتلة واحدة من الخشب ويعمل معتقدا أن أي خطأ لا يمكن إصلاحه وأن حدود حركته أثناء العمل محكومة بالحجم الذي بدأ عمله فيه وكان صبري ناشد لا يصنع تماثيله المصغرة من الطين أو الشمع أو الجبس أو خامة رخوة ثم يعيد تنفيذها نحتا في الجذوع والكتل الخشبية لكنه كان يصنع بضعة خطوط على الورق ويتأمل كتلة الخشب التي يعالجها شهورا حتى لا تتشقق بعد تشكيلها وفي هذه الفترة يتم تعديل خطوطه المرسومة على الورق لكي يتماثل الخط الخارجي المرسوم مع الخط الخارجي للجذع الذي أمامه وتتحقق المعايشة والحب لنحت التمثال ثم يبدأ العمل .


وكان من أهم أعمال هذا الفنان المبدع الهامة تمثال بعنوان البحث عن كوكب آخر الذى أظهر قدرة الفنان فى السيطرة على خامة الخشب لتصبح كالشمع وفى عام 1974م أهدت السيدة جيهان السادات تمثاله زهرة الصبار للسيدة نانسى كيسنجر حرم وزير خارجية أمريكا فى ذلك الوقت هنرى كيسنجر كهدية رسمية لها والذى تم تسليمه لمتحف الفن الأفريقى بواشنطن لكي يعرض من خلاله وقد حصل الفنان صبرى ناشد علي العديد من الجوائز منها الجائزة الأولى للنحت بصالون القاهرة عام 1971م وجائزة مختار للنحت في الهواء الطلق عام 1973م وجائزة الدولة التشجيعية في فن النحت عام 1989م وجائزة لجنة التحكيم في بينالي الإسكندرية الدولي عام 1997م والجائزة الثانية في بينالي اللاذقية الدولي عام 1999م وذلك بالإضافة إلي حصوله علي شهادة تقدير من بينالي العاصمة المجرية بودابست للنحت الصغير عام 1974م وعلي نوط الإمتياز من الطبقة الأولى عام 1991م كما شارك الفنان صبرى ناشد في العديد من المعارض الجماعية والخاصة منها على سبيل المثال معرض في قاعة جوتة في المركز الثقافي الألماني في القاهرة عام 1969م ومعرض في قاعة السلام بالمركز القومي للفنون التشكيلية عام 1982م ومعرض بالمركز الثقافي المصري في باريس عام 1988م ومعرض في المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي في الزمالك عام 2002م ومعرض في قاعة الفنون التشكيلية في دار الأوبرا المصرية عام 2004م ومعرض الفنان وأستاذه مع الفنان حسن العجاتي ومتحف الفن الحديث في دار الأوبرا المصرية في شهر يناير عام 2015م وهو آخر المعارض الفنية للفنان صبري ناشد قبل أشهر قليلة من وفاته .



وإلي جانب فن صناعة التماثيل الخشبية صنع الفنان المصرى أيضا التماثيل الصغيرة التى تعبر عن روح مصر بحاضرها وماضيها من خامة البورسلين والتى دخلت آلاف البيوت فى مصر والعالم من عام 1960م وحتى عام 1984م والتي كانت تباع منها آلاف النسخ وكان يقتنيها ذواق الفن والإنسان العادى لقربها من الروح المصرية الأصيلة ويعد الفنان حسن حشمت واحدًا من أبرز المثالين المصريين الذين إرتبطوا بالواقع المحلى ورائدا ومؤسسا لمدرسة فنية شديدة الخصوصية حيث أنه إتخذ من إبن البلد وبنت البلد محورا لأعماله النحتية كما أنه أول من أنتج ثم إقتصر بعد ذلك على إخراج التماثيل المتوسطة والحجرية الكبيرة والتي تعبر عن مدى براعته الفنية والنحتية التي غابت في عصرنا الراهن كما أنه بالإضافة إلى جدارته فى فن النحت فهو أيضا من أبرز الخزافين ونظراً لمكانته الإبداعية وتقديراً لأعماله الفنية المتميزة فقد تصدرت أعماله الميدانية والجدارية بعض الميادين وواجهات المؤسسات فى مصر والعالم وكانت وفاته في عام 2006م عن عمر يناهز 86 عاما وذلك بعد فترة طويلة إمتدت لسنوات مع المرض فوق مقعد متحرك وعلي الرغم من ذلك فإنه لم يكن بعيدا أو معزولاً عن التفاعل مع الأحداث الفنية وحركة الفن التشكيلي المصرى فقبل وفاته بسته أعوام فى شهر يونيو عام 2000م كرمه بينالى القاهرة الدولى الخامس للخزف وخصصت قاعتا صالة عرض الأوبرا لعرض أعماله وزميل كفاحه الخزاف الراحل الكبير محمد الشعراوى وقد تم تكريمهما كضيفى شرف البينالى الدولى الذى حضرته 66 دولة وكان هذا التكريم ذا أثر كبير على الفنان وسط خزافى العالم أكثر من حصوله علي جائزة الدولة التقديرية حتى أنه قال حينها تكريمى كضيف شرف فى بينالى دولى كان أمنية من أمنيات حياتي وهذا التكريم هو جزء من مشوار عمر الفنان الذى لم يتوقف عطاؤه منذ أن أمسك أول كتلة من طمى النيل يشكلها وهو مايزال طفلا فى سن العاشرة وقد قام الفنان الراحل بإهداء منزله وهو عبارة عن فيلا كان يقطن بها بمنطقة عين شمس بشمال القاهرة تبلغ مساحتها 1200 متر مربع تقريبا بعد ان قام بتحويلها إلي متحف يضم أهم أعماله إلى وزارة الثقافة في عام 1998م ويضم المتحف عدد 235 قطعة نحتية وخزفية بالإضافة إلى أصول بعض تماثيله ولوحاته الحجرية والخزفية .


وقد حصل الفنان حسن حشمت علي العديد من الجوائز والأوسمة منها الميدالية الفضية ثم الذهبية من مسابقة الخزف الدولية بإيطاليا عام 1964م وعام 1965م والجائزة الأولى فى مسابقة دولية لعمل نصب تذكارى لكنيسة فى بلجيكا عام 1970م وشهادة الجدارة من أكاديمية الفنون عام 1980م كما كتب إسمه مع نبذة من أعماله ضمن الشخصيات المصرية البارزة فى الموسوعة القومية المصرية عام 1989م وفي عام 1995م حصل علي شهادة تقدير من وزارة الثقافة ُكما منح شهادة التكريم من وزير الثقافة كأحد رواد الفن التشكيلي المعاصر فى مصر في نفس العام وفي عام 2000م حصل علي جائزة الدولة التقديرية فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة وكان من مساهمات الفنان حسن حشمت في خدمة المجال الثقافي أنه أهدى وزارة الثقافة عام 1988م متحف بالفيلا التي كان يقيم بها بمنطقة عين شمس ومصنعه المتكامل لإنتاج الخزف ومركزا ثقافيا لشباب منطقة عين شمس وما حولها كما أهدى مدينة العاشر من رمضان متحفا مفتوحاً على مساحة فدانين بحديقة الكفراوى به عدد 12 تمثال ولوحة حجرية كبيرة مع متحف داخلى على مساحة قدرها 150 متر مربع به أكثر من 150 تمثال حجرى ومعدني وخزفي متوسط ولوحات تصوير زيتية ليكون ذلك المتحف مدخلاً ثقافيا وجماليا لتلك المدينة الجديدة التى تعتبر بحق من علامات الصناعة والإقتصاد فى مصر .
 
 
الصور :