الأربعاء, 1 مايو 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

مصيف رأس البر

مصيف رأس البر
عدد : 07-2018
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com


رأس البر مدينة مصرية تتبع محافظة دمياط وتشكل شبه مثلث من اليابسة يطل ضلعه الشرقي على نهر النيل والغربي على البحر المتوسط وقاعدته على القناة الملاحية لميناء دمياط وتلتقي عند قمته مياه البحر الأبيض المتوسط المالحة بمياه نهر النيل العذبة في المكان المعروف بإسم اللسان حيث يصب النيل مياهه في البحر بعد رحلة طولها 6695 كم يقطعها جنوبا في أراضي عشر دول أفريقية وتتبع المدينة إداريا محافظة دمياط وهي أحد المراكز الخمس التابعة لها وتبعد عن شمال القاهرة بنحو 250 كم وتتميز المدينة بموقعها المتميز بين ساحل البحر المتوسط ونهر النيل وهوائها النقي الجاف وشواطئها ذات المياه الهادئة التي تتسم بقلة الرطوبة وكثرة اليود بالجو ويتسم مناخ المدينة بإعتدال الجو وجفافه فيما يمتاز تخطيطها العمراني بالأناقة والتنظيم فضلا عن كثرة الحدائق والأشجار وقد عرفت المدينة قديما قبل الفتح العربي بإسم جيزة دمياط أي ناحية دمياط وعندما زارها المؤرخ الشهيرالمقريزي سماها مرج البحرين أما إسمها الحالي رأس البر فقد سميت به بسبب موقعها على خريطة مصر حيث تعد المدينة المصرية الوحيدة التي تطل على ساحل البحر المتوسط وتشكل أراضيها لسانا من اليابسة داخل الماء .


وتعود نشأة المدينة إلى عام 1823م في عهد محمد علي باشا حين كان مشايخ الطرق الصوفية وأتباعهم بدمياط يسيرون نحو الشمال مع النيل للإحتفال بمولد الشيخ الجربي بمنطقة الجربي المعروفة بجنوب رأس البر وكذلك كان التجار يترددون عليها قديما لمقابلة سفنهم العائدة من رحلاتها التجارية وتاريخيا ففي عام 1883م في عهد الخديوى توفيق جاء العالم الألماني روبرت كوخ الذى إنتدبته الحكومة المصرية علي خلفية إنتشار مرض الكوليرا بمصر وزار رأس البر وكتب عنها في تقرير له إن مصيف رأس البر قد يصبح يوما ملك المصايف وأشهرها نظرا لموقعه المتميز وهوائه العليل النقي وشواطئه الذهبية وبعده عن الضوضاء وهو أقل رطوبة من باقي المدن والمصايف الساحلية المصرية وتكثر في هوائه كمية اليود مما يجعل المصيف مناسبا جدا من الناحية الصحية وقد ظل مصيف رأس البر هو المصيف المفضل لدى الطبقة الأرستقراطية في مصر زمنا طويلا وخاصة خلال سنوات الحربين العالميتين الأولي والثانية حيث لم تتمكن الأسر الأرستقراطية من السفر إلي الخارج لقضاء أجازاتها كما إعتادوا ونتج عن ذلك حدوث العديد من عمليات التحديث والتطوير في المصيف بداية من مستهل القرن العشرين الماضي فقد قامت السلطات المصرية بوضع أول خريطة هندسية للمدينة في عام 1902م في عهد الخديوى عباس حلمي الثاني تظهر فيها مواقع العشش وأرقامها والأسواق وغيرها كما تمت إضاءة شوارعها بالفوانيس مما ساهم في بقاء المدينة حتى وقتنا الحاضر في مظهر حضاري ومنظم بعيدا عن العشوائيات وفي عام 1912م صنعت أبواب ونوافذ العشش التي كانت تمثل أغلب وحداتها السكنية من الخشب بعد أن كانت تصنع من الأكياب وهي عبارة عن لفافات من البوص المتشابك كالحصير والعشش هو الإسم الدارج بين أهالي المدينة والذي كان يطلق على المنازل المصيفية ويعود أصل تلك التسمية إلى الوقت الذي بدأت تدب فيه الحياة بالمدينة بعدما إعتادت بعض الأسر المصرية من قاطني مدن الدلتا الخروج للتنزه في مراكب شراعية في النيل خلال فصل الصيف وصولا إلى الشاطئ النهري للمدينة وهناك أقاموا أكواخا بدائية من البوص ليقيموا فيها بعض الوقت وهو ما إصطلح على تسميته بالعشش ثم تم تطويرها إلي بنايات بالطوب حتي إرتفاع متر تقريبا ثم يتم إستكمال جدرانها وأسقفها بالأكياب المشار إليها ثم تحولت فيما بعد إلى مبان خرسانية حديثة وفيلات فاخرة ومابين عام 1919م وعام 1929م تم إصلاح الطريق الزراعي الذى يعد أهم وسائل الوصول إلي المصيف وفي عام 1930م تم إنشاء كوبرى دمياط فوق النيل للربط بين ضفتيه الشرقية والغربية مما سهل الوصول إلي المصيف بالسيارات وفي عام 1938م أقامت مصلحة الموانيء والمنائر رصيف من الأسمنت المسلح طوله 150 متر داخلة في مياه البحر و75 متر فوق الرمال علي الأرض اليابسة وبلغ عرضه 2.5 متر وذلك لوقاية الساحل من التآكل المستمر عاما وراء الآخر وهو ماتم تسميته باللسان وفي عام 1944م في عهد الملك فاروق تم وضع مشروع جديد لتخطيط المصيف بحيث يكون مدينة ثابتة وتم البدء في تنفيذ ذلك تدريجيا وفي عام 1950م تم شق طرق جديدة بالمصيف وتم تسيير عربات خاصة لتسهيل الإنتقال بين شوارع المصيف والتي سميت بالطفطف وكانت من العلامات البارزة والمميزة التي كان يشتهر بها المصيف كما تم تنفيذ مشروع لمد المصيف بالمياه النقية ومشروع للصرف الصحي به .

وأخذت المدينة بعد ذلك تكبر يوما بعد يوم إلى أن أصبحت في جمال شواطئها وهدوء مياهها من أهم المصايف المصرية الشهيرة على ساحل البحر المتوسط كما أنها تعد أيضا من أقدمها وظلت المدينة مصيفا لكثير من مشاهير السياسة والعديد من الوزراء والفنانين المعروفين في مصر قبل ثورة يوليوعام 1952م وبعدها ومن أبرز هؤلاء كان الملك فاروق ورئيس مجلس الوزراء ورئيس حزب الوفد مصطفي النحاس باشا والوزير المعروف مكرم عبيد باشا والوزير المعروف أيضا فؤاد سراج الدين باشا وسيدة الغناء العربي المطربة الراحلة أم كلثوم والموسيقار الكبير الراحل محمد عبد الوهاب وكانت تعرض بمسارحها العديد من المسرحيات الشهيرة لكبار الفنانين وكذلك كانت تقام بها العديد من الحفلات الغنائية لكبار المطربين والمطربات أثناء الصيف .

وحديثا وفي عهد محافظ دمياط الأسبق الدكتور محمد فتحي البرادعي تم تنفيذ مشروع أطلق عليه مشروع مبارك للتنمية والتنسيق الحضارى تم من خلاله تطوير منطقة اللسان المشار إليها حيث إلتقاء البحر المتوسط بنهر النيل وتدعيم جسم اللسان ورفع منسوب الساحة أمامه وتعلية مستوى الأرض لرؤية النهر والبحر معا وتطوير فنار رأس البر الشهير التي شيدت عند شاطئ البحر المتوسط لترشد السفن ليلا ليصبح تحفة معمارية رائعة فضلاً عن مشروع الصوت والضوء الذى يعنى بتاريخ دمياط ورأس البر وإنشاء دور أرضى تحت الممشى يتضمن محال تجارية وقاعتين للعرض السينمائى وعدد 7 كافتيريات ومسرحا متدرجاً وتغطية أرضية الساحة بأحجار البازلت وإنشاء ممشى جديد بمنسوب مرتفع عن منسوب الكتل الخرسانية لحماية الشاطئ من عوامل البحر وذلك في منطقة اللسان وقد تضمن المشروع أيضا إقامة فندق عالمى وبعد أن تم الإستقرار على الطابع المعمارى المناسب للطابع العام للمدينة والمصيف كان التصور المطروح أن يقع الفندق فى خمسة طوابق وتطل غرفه جميعها على النيل في منطقة مصب النيل فى البحر وكان من نتائج البدء في تنفيذ هذه المشاريع التحديثية والتنموية إتاحة فرص عمل عديدة للشباب وقد شملت التطويرات أيضاً الضفة الشرقية من نهر النيل فى مدينة عزبة البرج المواجهة لمصيف رأس البر وربط ضفتي النيل بالجندول البحرى مع تنظيم رحلات نيلية وجرى التخطيط لشاطئ جديد فى رأس البر تمت تسميته شاطئ النخيل فى المنطقة الواقعة فى نهاية المدينة بالإستفادة من الخامات والإمكانيات البيئية الموجودة هناك وجاءت فكرة إنشاء هذا الشاطئ تخفيفاً للضغط على الشاطئ الرئيسى القديم لرأس البر كما شمل التطوير شارع بورسعيد وهو من أهم شوارع المدينة على نحو يقضى على الأزمة المرورية مع فصل لحركة السيارات عن حركة المشاة وإنشاء ممر للمشاة بدأ من مدخل رأس البر حتى منطقة اللسان فى مسار واحد مما حقق سهولة الحركة للمشاة وكفل لهم التمتع بالمساحات الخضراء والنخيل وحقق لهم الأمان أما مشكلة الميادين برأس البر التى كانت غير آمنة مع كثافة عدد المترددين على المدينة فقد تطلب الأمر إلغاءها وإلغاء التقاطعات وإستبدالها بمحاور مستديرة بديلة تحقق السيولة المرورية والأمان وتربط المدينة بمنطقة اللسان مباشرة وبدأت المرحلة الثانية من تطوير شارع بورسعيد من نقطة إنتهاء المرحلة الأولى عند ميدان مبارك ليمتد التطوير بنفس تصميمه بطول كيلومتر حتى إتصاله بطرفى الخروج من رأس البر بطول كيلو متر آخر دون تقاطعات وقد إقتضى الأمر أيضاً تطوير الشارع الموازى لشارع النيل ليكون بديلا لشارع النيل بعد تطويره وإغلاقه أمام السيارات وتخصيصه ليخدم حركة المشاة والتجارة والكافتيريات على النيل فقط ليصبح الطريق الجديد بديلا مخصصا لحركة السيارات فى إتجاه مواز للنيل وفى هذا السياق تم تطوير شارع المديرية الموازى للكورنيش بإمتداده حتى شاطئ البحر وتم تطوير باقى الشوارع العرضية بداية من هذا الشارع وحتى شارع 101 وهو من أشهر شوارع رأس البر أيضا بنفس الأسلوب الذى تم مع شارع بورسعيد وقد شمل التطوير موقع المحال بداية من مجلس مدينة رأس البر الذى أصبح فندقاً سياحياً بإسم فندق النيل ويقع فى مدخل شارع النيل وله تصميم معمارى رائع وحتى نهاية المحال ثم يعود الشارع إلى طبيعته بمنطقة الفنادق بداية من فندق كورتيل وحتى فندق اللسان كما أن هناك الساحة التى تتخلل المنطقة بين الكافتيريات والمحال بعد التخلص من الطريق الأسفلتى الذى كان يفصلهما وتمر به السيارات قاطعا جميع العلاقات بين المحال والكافتيريات، مع ترك مساحات فضاء ومساحات خضراء بحيث تكون المحال والمشايات والطريق فى مستوى واحد بالإضافة إلى تحديث الإنارة وزراعة أشجار النخيل لإضفاء اللمسة الحضارية على المنطقة وشمل التطوير أيضا الكازينوهات السياحية المطلة على شاطئ النيل وتخصيص أماكن كموقف للسيارات وإقامة حمامات سباحة وألعاب مائية لتحقيق نوع من التميز للمنطقة وتضمن التطوير أيضا تنفيذ شبكة الطرق الرئيسية التى تربط مدينة رأس البر بمدخليها وهما طريق قرية السنانية وطريق النيل بعرض 40 متر ويشتمل كل منهما علي إتجاهين بعرض 9 أمتار وإقامة جزيرة فى الوسط بعرض 10 أمتار وأرصفة على الجانبين بعرض 6 أمتار لكل رصيف وتربط الشبكة جميع الإتجاهات لتكتمل أعمال إزدواج مدخل رأس البر على النيل فى منظومة حضارية وشملت خطة التطوير أيضا إنشاء خليج جديد فى رأس البر وتم بالفعل الإنتهاء من تدعيم الحواجز المائية فى المنطقة الأولى من اللسان حتى شارع 16 بهدف إنشاء خليج داخل المياه لإعادة الشواطئ لهذه المناطق ويعتمد موقع الخليج أساسا على هدوء أمواج البحر فى هذا المكان وإنحسارها مما يساعد على إستعادة شاطئ آمن وكبير مما يعيد المنطقة لمكانتها القديمة مرة أخرى وفي إطار هذا المشروع تم بناء مولات حديثة وملاعب ورياضات بحرية جديدة تدخل رأس البر لأول مرة وكذلك مناطق للخدمات ترتب على إنشائها مردود إقتصادى كبير بتشغيل عدد كبير من الشباب وتحقيق إستثمارات سياحية كبيرة بالمنطقة كما تم وضع اللمسات الأخيرة لقرية سياحية جديدة بإسم رأس البر زمان فى منطقة شارع 109 وفى تصميمها تمت مراعاة النمط المتميز لرأس البر التاريخية التى إتسمت بالخصوصية النادرة ويعتبر نموذجاً يتيح لكل وحدة سكنية أربعة طرق تفصلها عن الوحدات المجاورة وتطل كل وحدة على طريقين أحدهما للمشاة يصل إلى شاطئ البحر مباشرة دون تقاطعات والآخر للسيارات يتصل بباقى الطرق من مدخل القرية ويتصل بجراج الوحدة مباشرة دون تقاطع مع حركة المشاة مما يحقق أعلى درجات الأمان وتتميز القرية بالأسوار التى تفصلها عن عوامل القلق والإزعاج مما يحقق لقاطنيها أعلى مستويات الراحة والهدوء وتضم القرية منطقة خدمات تشمل منطقة ملاعب على مساحة 4 أفدنة ومركزا تجاريا ومسجدا بالإضافة إلى الشاطئ الخاص الذى يتضمن حمامات سباحة وأماكن جلوس وبرجولات دائمة وخدمات شاطئية متكاملة كما شملت خطة التحديث تطوير منطقة الجربى وكانت قد أوشكت على الإندثار والتلاشى بعدما سادها الإهمال الشديد علي مدى سنين طويلة فتخلفت عن بقية رأس البر والآن بعد أن إمتدت يد التطوير إلىها وتم فتح محور الجربى بطريقة غير مسبوقة تاريخيا عادت إليها الحياة من جديد وإستعادت المنطقة روادها بعد أن إمتد طريق الإزدواج مارا بمنطقة الجربى كما وصل التطوير إلى كافتيريات البحر من شارع 23 وحتى بداية الخليج وقد تم التخلص من كافتيريات البحر التى أصبحت لا تليق مطلقاً بالوجه الحضارى لمدينة رأس البر وإستبدالها بكافتيريات ذات نموذج معمارى خشبى رائع التصميم وبالنسبة لبوابة رأس البر فقد أصبحت حدودها تمتد إلى القناة الملاحية بعد تعديل كردونها وفقاً للتعديل الجغرافى الذى حدث بإقامة القناة الملاحية ومن ثم أصبح موقع البوابة غير ذى معنى ويلزم تحريكه إلى مكانه الصحيح بعد منزل الكوبرى العلوى على القناة الملاحية الذى يربط الجزيرة باليابس على بعد 300 متر وإمتدادا لنمط معمارى فريد تشهده جميع نواحي التطوير وقد تم تصميم البوابة الجديدة على هيئة شراع لمركب وقد إستوجب تنفيذها تقنية هندسية عالية ومواصفات خاصة للخامات المستخدمة والشدات المعدنية ووحدات إنارة خاصة تخدم الهدف بحيث تصبح تحفة معمارية تتمشى مع سحر جمال مصيف رأس البر بعد تطويره وهناك مشروعات أخرى قيد التنفيذ مثل تطوير عزبة البرج التى تمتلك 60٪ من أسطول الصيد فى مصر وتم وضع دراسات وأبحاث عديدة لإحتواء التلوث الناجم عن تموين السفن وتفريغها وإقامة أرصفة لبناء السفن واليخوت ومعدات الصيد ومنطقة سكنية وربطها بسوق السمك فى مدينة شطا علي طريق دمياط / بورسعيد وبالطريق الدولى الساحلى كما تم وضع حجر أساس لإستاد نادى دمياط الرياضى الجديد على مساحة قدرها 20 فدان بتكلفة قدرها 250 مليون جنيه ويسع هذا الإستاد 30 ألف متفرج كما تم تخصيص 55 فدان فى قلب الجربى بجوار نادى دمياط الرياضى الجديد لتكون أرض معارض وتحقيق الإزدواج للطريق الغربى لرأس البر .

ويقوم إقتصاد المدينة بشكل رئيسي على السياحة الداخلية صيفا حيث تنشط حركة تأجير العقارات للمصطافين وتجارة الأسماك وتصنيع وتجارة المخبوزات والحلويات الشرقية بمحلات المدينة الشهيرة مثل بلبول ودعدور وتشتهر المدينة حاليا بكونها مصيف الطبقة الوسطى من المصريين نتيجة لأسعار الإقامة بها التي تعد في متناول أيديهم وتمتاز المدينة بوجود عدد من المزارات الجميلة من أهمها منطقة اللسان وفنار رأس البر والتي شهدت المنطقة المحيطة بها التطوير الذى أشرنا إليه في السطور السابقة مما جعلها مزارا مهما ومنطقة الجربي التي كانت تشهد قديما الإحتفالات بمولد سيدي الجربي ومنطقة كورنيش النيل واللتان شهدتا أيضا التطوير المشار إليه سابقا وقد إغتنم أهالي المدينة الإمكانيات الطبيعية التي حبا الله بها مدينتهم منذ مطلع القرن العشرين الماضي وأقاموا العشش التي أشرنا إليها لتأجيرها للمصطافين في بداية كل صيف وذلك منذ بدايات شهر مايو وحتى نهاية شهر سبتمبر من كل عام لأن مياه البحر كانت تغرق العشش في الشتاء وهو ما تم علاجه لاحقا ببناء المصدات الخرسانية للأمواج والرصيف المبني من الخرسانة المسلحة المشار إليهما أيضا لوقاية ساحل المدينة من التآكل هذا ويمكن الوصول إلى مدينة رأس البر حاليا عبر عدة طرق برية مختلفة تتمثل في طريق القاهرة / الإسماعيلية / بورسعيد / دمياط / رأس البر بالإضافة إلي طريق القاهرة / بنها / ميت غمر / المنصورة / شربين / رأس البر والطريق الساحلي الدولي الإسكندرية / رشيد / بلطيم / رأس البر ومما هو جدير بالذكر أنه قد تم تهجير الكثير من أبناء مدينة بورسعيد إلي مدينة رأس البر بعد حرب الخامس من يونيو عام 1967م حيث أنها تعد أقرب المدن المصرية إلي بورسعيد فالمسافة بينهما حوالي 50 كم وبعد النصر الذى أحرزته مصر في حرب أكتوبر عام 1973م وإعادة تعمير مدينة بورسعيد عاد من تم تهجيرهم إلي مدينتهم مرة أخرى .

ومن الفنادق المعروفة والمتواجدة بمصيف رأس البر فندق لبنان والذى يقع علي بعد 3 دقائق سيرا من الشاطئ ويشمل عدد 26 غرفة ويتوافر في جميع غرف الفندق تليفزيون مع قنوات فضائية وتكييف وشرفة كما يضم الحمام الخاص دش ويمكن لنزلاء الفندق الإستمتاع بإطلالة على المدينة من غرفهم وملحق بالفندق مطعم لخدمة النزلاء كما تتوافر به خدمة شبكة الواي فاي مجانا في المناطق العامة منه ومكتب الإستقبال بالفندق يعمل على مدار 24 ساعة كما يقدم الفندق خدمات أخرى تشمل صالة كبيرة مشتركة بالدور الأرضي منه وخدمة تخزين الأمتعة ومواقف مجانية للسيارات في موقع قريب من مكان الفندق وبالإضافة إلي هذا الفندق يوجد بالمصيف فندق خاص بالقوات المسلحة يتكون من عدد من الأجنحة الفندقية المجهزة وملحق بكل منها مطبخ مجهز بفرن وثلاجة كما يوجد بالفندق أماكن لمبيت السيارات ومناضد للعبة البلياردو ومساحات مخصصة لركوب الدراجات .

 
 
الصور :