الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الكعبة المشرفة- ج5

 الكعبة المشرفة- ج5
عدد : 08-2018
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com


وفي العصر الحديث وبداية من فترة حكم أول ملوك المملكة العربية السعودية ومؤسسها بعد توحيدها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بعد أن إلتصقت البيوت بالمسجد الحرام وإنفصل المسعى عنه وأصبح المسعي طريقا علي جانبية المساكن والمتاجر وبعد أن إتسعت رقعة الإسلام كثيرا كان لابد من زيادة في مساحة المسجد الحرام لإستيعاب أعداد الحجاج فكان الملك عبد العزيز أول من شكل إدارة خاصة سميت مجلس إدارة الحرم كان من مهامها القيام بإدارة شؤون المسجد الحرام ومراقبة صيانته وخدمته وقام أيضا الملك عبد العزيز بجمع المصلين في المسجد الحرام خلف إمام واحد بعد أن كانت تقام أربع جماعات داخل المسجد كل علي حسب مذهبه ومن أهم ما قام به الملك عبد العزيز أنه في عام 1344 هجرية تم صيانة المسجد وإصلاحه بشكل كلي وفي عام 1346 هجرية تم ترميم الأروقة وطلاء الجدران والأعمدة وإصلاح قبة بئر زمزم التي كانت موجودة بصحن الكعبة كما تم تركيب مظلات لوقاية المصلين من حرارة الشمس وتبليط الأرضية ما بين الصفا والمروة بالحجر بعد أن كانت مفروشة بالحصي وفي شهر شعبان عام 1347هجرية تم تجديد مصابيح الإنارة في المسجد الحرام وزيادتها حتى بلغت ألف مصباح وفي يوم 14 صفر عام 1373هجرية عندما أدخلت الكهرباء إلى مكة المكرمة أُنير المسجد الحرام بالكامل ووضعت فيه المراوح الكهربائية .

وفي عهد سلفه الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود بدأ مشروع توسعة المسجد الحرام في شهر ربيع الآخر عام 1375هجرية حيث كانت مساحة المسجد حينها 28 ألف متر مربع ويسع حوالي 50 ألف مصل وقد إستغرقت التوسعة حوالي 10 سنوات ووضع حجر الأساس للتوسعة في يوم الخميس 23 من شهر شعبان عام 1375 هجرية الموافق يوم 5 أبريل عام 1956م وقد شملت التوسعة عدة مراحل بحيث تضم كل أجزاء المسجد حبث تم أولا فتح شارع وراء الصفا حتي يتم مرور الناس والسيارات به بعيدا عن شارع المسعي وتبليط أرض المسعى بالأسمنت وبناء المسعي من طابقين لإستيعاب أكبر عدد ممكن من الساعين بحيث بلغ طول المسعي من الداخل 394.5 متر وعرضه 20 متر وبلغ إرتفاع الطابق الأرضي منه 12 متر والطابق العلوي 9 أمتار ثم تم في عام 1374هجرية إنشاء بناية لسقيا زمزم أمام بئر زمزم وصار بئر زمزم في القبو كما تم بناء ثلاثة طوابق والأقبية والطابق الأرضي والطابق الأول مع بناء المسعى بطابقيه وتوسعة المطاف وقد زود قبو زمزم بصنابير الماء ومجرى للماء المستعمل وفي عام 1375هجرية تم إستبدال الشمعدانات الست التي كانت ترتكز فوق حجر إسماعيل عليه السلام بخمس نحاسية تضاء بالكهرباء كما شملت التوسعة إزالة مبان كانت تضيق على المصلين والطائفين في صحن المطاف مثل مظلة زمزم وباب بني شيبة وشملت أيضا تحويل مجرى مياه الأمطار بين جبل الصفا والمبنى العثماني وتم إستحداث الميادين والشوارع ومواقف للسيارات ودورات للمياه ومواضع للوضوء قريبة من المسجد الحرام في جميع جهاته على أحدث نظام في ذلك الوقت وفي عام 1376هجرية تم إضافة سلم متحرك للكعبة وكان مغلفًا بالفضة ومنقوشا بالذهب وفي عام 1377هجرية تم ترميم الكعبة وإستبدال سقفها الأعلى القديم بسقف جديد مع الإحتفاظ بالسقف السفلي بعد ترميمه وتغيير الأخشاب التالفة فيه .

وفي عهد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود تمت أعمال توسعة أخرى للحرم المكي الشريف حيث تم هدم البيوت والمحلات التجارية مابين باب الباسطية وباب الفتح بعد التعويض المجزي لأصحابها وتم ضمها للمسجد الحرام لزيادة مساحته كما تم بناء منارتين جديدتين على جانبي باب العمرة وإنشاء باب الفتح على غرار باب الملك وباب العمرة وتشييد منارتين عليه كسابقه وهدم الأروقة في مبنى المسجد القديم لعدم صلاحيتها وإنتهاء عمرها الإفتراضي والأمر بإنشاء مبنى مكتبة الحرم وذلك عام 1391 هجرية وقد تحسن مستوى الخدمات المقدمة للحجيج في عهده تحسنا ملحوظا نظرا للتطور الكبير الذي شهدته كافة قطاعات الدولة السعودية وعلى الأخص ما يشارك منها في خدمة ضيوف الرحمن كوزارة الحج ووزارة الصحة ووزارة الإعلام ووزارة الداخلية بما يتبعها من جهات عديدة كالجوازات والمرور والدفاع المدني وغيرها فضلا عن مشاركات وزارة الدفاع والحرس الوطني في خدمة ضيوف الرحمن ومن أهم ما حصل في عهده إزالة البناء القائم على مقام إبراهيم ووضعه في الغطاء بلوري الموجود به حاليا وذلك عام 1387هجرية وفي عام 1391هـجرية أمر رحمه الله ببناء مبنى لمكتبة الحرم المكي الشريف وكذلك في عام 1392هجرية أمر ببناء مصنع كسوة الكعبة المشرفة في موقعه الجديد في أم الجود وتوسيع أعماله وفي عهد خليفته الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود تم إستكمال أروقة الدور الثاني من الحرم وتم عمل مشارب بئر زمزم إضافة إلى أعمال الترميمات والتجهيزات المستمرة كما زاد الإهتمام بالطرق الموصلة للحرم الشريف وتنفيذ مجموعة من الأنفاق عبر الجبال المحيطة بالحرم. كما تم إفتتاح مبنى مصنع الكسوة بأم الجود عام 1397هجرية .

وفي عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود تم وضع حجر الأساس لما عرف بمشروع أكبر توسعة للمسجد الحرام منذ أربعة عشر قرنا في يوم 2 من شهر صفر عام 1409هجرية الموافق يوم 13 سبتمبر عام 1988م وشملت هذه التوسعة إضافة جزء جديد إلي المسجد من الناحية الغربية والإستفادة من السطح العلوي للمسجد والذي وصلت مساحته الكلية بجميع أدواره والسطح إلي حوالي 61 ألف متر مربع لكي يستوعب أكبر عدد من المصلين ليصل إجمالي القدرة الإستيعابية للحرم إلي مليون ونصف المليون مصلي كذلك تم بناء مئذنتين جديدتين بالمدخل الرئيسي لمبني التوسعة ليصبح إجمالي عدد المآذن حينذاك إلي 9 مآذن بإرتفاع 89 مترا للمئذنة كما إشتملت التوسعة علي إضافة مبني جديد إلي الحرم يتكون من ثلاث أدوار بالإضافة إلي تهيئة السطح لإستقبال الأعداد المتزايدة في موسم الحج ومواسم العمرة وكان الدور الأرضى بمساحة 18 ألف متر مربع بإرتفاع 4 أمتار والدور الأول بمساحة 20 ألف متر مربع بإرتفاع 9 أمتار ودور أول علوي بمساحة 19 ألف متر مربع بإرتفاع 9 أمتار وتم تزويد مبنى التوسعة بنظام تكييف وأنشئت محطة تبريد مركزية لتلطيف الجو بالماء المبرد توجد على بعد 450 مترا في منطقة أجياد وبحيث لا يؤثر علي راحة وسلامة المصلين وتتكون من ستة طوابق وتحتوي على أحدث الأجهزة من وحدات معالجة وماكينات سحب وضخ وترتبط هذه المحطة بالتوسعة بنفق تمتد داخله أنابيب الدفع والسحب للمياه بقطر 1100ملم في الإتجاهين وشملت التوسعة أيضا تجهيز الساحات الخارجية ومنها الساحة المتبقية من جهة السوق الصغير والساحة الواقعة شرقي المسعى بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 86 ألف متر مربع وتكفي لإستيعاب حوالي 195 ألف مصل ولتصبح بذلك مساحة المسجد الحرام شاملة مبنى المسجد بأكمله بعد توسعته والسطح وكامل الساحات 356 ألف متر مربع تتسع لحوالي 750 ألف مصل في الأيام العادية أما في أوقات الحج والعمرة ورمضان فيزيد إستيعاب الحرم ليصل إلى أكثر من مليون مصل كما يضم مبنى التوسعة مدخلا رئيسيا جديدا و18 مدخلا عاديا بالإضافة إلى مداخل المسجد الحرام الأصلية والبالغ عددها 3 مداخل رئيسية وعدد 27 مدخلا عاديا وقد روعي في التصميم إنشاء مدخلين جديدين للبدروم إضافة إلى المداخل الأربعة الأصلية ولتسهيل وصول أفواج المصلين إلى سطح التوسعة في المواسم تم إضافة مبنيين للسلالم المتحركة أحدهما في شمالي مبنى التوسعة والآخر في جنوبيه ومساحة كل منهما 375 مترا مربعا ويحتويان على مجموعتين من السلالم المتحركة طاقة كل مجموعة 15 ألف شخص في الساعة إضافة إلى مجموعتين من السلالم المتحركة داخل حدود المبنى على جانبي المدخل الرئيسي للتوسعة وقد صممت السلالم المتحركة بحيث تستطيع بالإضافة إلى وحدات الدرج الثابت الثماني خدمة حركة الحجاج والمصلين في أوقات الذروة لا سيما كبار السن منهم دون عناء وبذلك يصبح إجمالي عدد مباني السلالم المتحركة 7 مباني تنتشر حول محيط الحرم والتوسعة لخدمة رواد الدور الأول والسطح ويبلغ عدد الأعمدة لكل طابق بالتوسعة 492 عمودا مكسوة جميعها بالرخام الإيطالي الأبيض الفاخر وقد بلغت تكاليف مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز لتوسعة المسجد الحرام بما في ذلك نزع الملكيات حوالي 30 مليار ريال سعودى أى حوالي 11 مليار دولار أميريكي.

ونستكمل الحديث عن الكعبة المشرفة في المقال القادم بإذن الله .

يمكنك متابعة الاجزاء السابقة عبر الروابط التالية:

http://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=39032
http://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=39038
http://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=39041
http://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=39050
 
 
الصور :