بقلم/ رانيا عكاشة
ماهي كينونة القلوب ؟ وكيف من الصمت نصنع الصوت ؟ .. الصمت هو لغة البحث والتنقيب .. والبحث دائما ينتج عنه نتائج وتُنسب هذه النتائج لباحثها فيشار إليه بالبنان ويكون حديث المجتمع الراقي حيث صنع من صمته نتيجة ملموسة من خلال بحثه واعطاء وقته كله لهذا البحث مما جعل الناس يتحدثون عنه وهو مازال صامتا يصنع من صمته هذا بحثا آخر تنتج عنه نجاحات أخري تدوي في كل مكان بصوت عال تعبر عن نفسها تعبر عن حقيقتها تعبر عن مكتشفها .. (فوراء كل صمت بحث عميق ينتج عنه نجاح دقيق) يدوي صوته في كل مكان لذلك سمي الصمت بلغة العظماء وايضا العلماء كما سُمي الصمت أيضا اسما كلاسيكيا وهو ( كينونة القلوب ) فها هي كينونة القلوب بمعناها الحقيقي الذي نسعي لمعرفة حقيقته كي نشغف كل الشغف للسعي وراء تحقيق هذا المعني . حيث يصمت اللسان ليترفع عن النطق بأي لفظ به إيذاء للأخرين ولكن تكمن بداخله أو تتكون بداخله صورة لبعض الأشخاص أو الأماكن أو الأشخاص ذوي الألقاب تصبح كينونة قلبه تجاه هؤلاء أو تجاه الوطن أجمع وتفصح هذه الكينونة عما أكنت عن طريق الأعمال الفنية أو الأدبية أو السياسية والاقتصادية أو الاجتماعية وتتميز هذه الأعمال بالشفافية والموضوعية لأنها خرجت بعد اختزال عميق وتحليل من الداخل عبر جهازي القلب والعقل فينتج عن كل هذا الاختزال والصمت العميق عمل راقي يعبر عن الكينونة الحقيقية لقلب صاحب هذا العمل الذي اعتاد المجتمع أن يراه صامتا متأملا ( فليقل خيرا أو ليصمت ) ففضل الصمت ليرتقي به الي منزلة اعلي من مشاركته التي قد تكون غير فعالة ولا تجدي في بعض القضايا الاجتماعية أو الأدبية أو السياسية فهو احتذي بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم لأنه وجد في صمته الخير ثم صنع من هذا الصمت تخليدا لاسمه وإشارة الي مااهتدي إليه بعد تفكير وتحليل عميق من نصائح فعالة تجاه الأخرين وأخرجها في صورة عمل يقرأه أو يراه الجميع دون أن يشير إلي أحد بعينه أو يجرح أحد بكلمة لأن كينونة القلب عنده قد اكتملت وأخذ القرار من خلالها العقل ويرجع كل هذا الفضل الي تاريخ معلم البشرية أجمع وسيد البشر سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم الذي لطالما تدبرنا كلماته وجدنا بها كينونة قلوبنا جميعا .. ومن الكتاب والسنة تُصنع كينونة القلوب |
