بقلم د.محمود رمضان
أيها العالم المتحضر المتأزم ما سر الانتقام والتمزيق؟!
كيف للبيت المحصن أن يلتهمه السعير المحيق؟!
هل لجدران الصمت أن تخفي الحقيقة أم الظلم السحيق؟!
هيهات..
هيهات للعناكب وغزلها أن تنسج يوماً سور عتيق!
وهنت الأفكار وارتعشت السواعش(د) وتمزق التاريخ تمزيق!
فقد الكون قلم حر باق والحقيقة تاهت كالغريق!
الشمس غابت في دجى الخداع وخنق الحر لا زفير لا شهيق!
تحطمت القلوب قبل حطام الصوت والمعاناة طريق!
تيتمت ملاحم من تاريخ الممالك والأجداد.. لا تعليق
أصاب الصمت دكاكين الكلام بكل اللغات لا ملام لا زَعيق
إلا أصوات الأحرار أسواط من جهنم تجلد الظالم كي يفيق
لا تشيع رفات الشهيد هكذا لا نحيب لا رقيب لا رفيق
لا سرادق للعزاء..
هيهات..
هيهات..
لا..
لا تليق..
لا مكان في الكون يتسع للمعزين فالجرح عميق..
ترى!
متى..؟!
متى يهتز الخادم خوفاً من الرحمن فالعذاب حق حقيق؟!
يوم لا ينفع الندم وسيفر منك المُلك والولاة والصديق
كل راع مسؤول عن رعيته بأي أرض أو بحر عميق
عفواً..
عفواً أيها العالم قد ولدت في وطن عربي معيق
لا تأمن الجانب وإن نطقت فبيت الراعي قبر طبيق
لن يبق..
لن يبق منك إلا أثرك طوق خانق للقاتل وأنت حر طليق
تحيا شهيداً في الجنان والظالم في السعير صعيق
هل آن الآوان لأصحاب العروش في بياتهم أن تفيق؟!
|