الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

حقوق وعقوق

حقوق وعقوق
عدد : 10-2018
بقلم/ رانيا عكاشة


اذا كان هناك أبناء عاقون لأباءهم فهل من صانع لهذا العقوق ؟ نعم قد تكون النفس الأمارة بالسوء .. وقد تكون طبيعة متأصلة نبتت من منبع تربوي أو اجتماعي وقد تكون أخطاء متوارثة ( تقاليد) ويندرج كل هذا في بعض الأحيان تحت عباءة أباء يصنعون بأيديهم هذا العقوق بمعني أن هناك أباء يمنعون أبناءهم تقديم حقوق الطاعة وصلة الرحم إليهم فإن أخطأ الابن مرة واثنين وعشر وشعر بخطأه تجاه أبويه وندم ورجع ليسترضيهم ويعطي لهم بعض الحقوق التي أمره الله بها فيأبون ويحرمونه من حقه في استرضائهم .. هل يسمي هذا عقوق والدين ؟! أم حرمان للابناء من حقوق العفو والسماح لدي والديهم تجاههم .. ألسنا معرضون للخطأ ؟ للعقوق ؟ لتجاهل الحقوق ؟ وعلي صعيد أخر ألسنا معرضون للرجوع والتوبة واسترضاء من أخطأنا في حقهم ؟ نعم نحن بشر معرضون للخطأ والصواب .. فالحق سبحانه يعفو ويصفح عندما نتوب إليه ..وأصحاب الحق لايعفون!!؟ ياللعجب .. أحيان كثيرة يكون الأباء هم صانعو العقوق وأحيانا أخري يسلبوا أبناءهم أبسط الحقوق .. يا لها من قضية شائكة وحساسة للغاية ولا نحبذ التحدث عنها إلا من خلال التوعية الاجتماعية ليس أكثر .. ففي أحيان كثيرة نجد أن عقوق الأبناء لوالديهم يأتي نتيجة حقوق مسلوبة منذ الصغر مثل التقصير في التربية أو التعليم أو التنشئة الاجتماعية أو الدينية أو عنصر التمييز بين الأبناء داخل الأسرة أو .. أو .. ترسب كل هذا وأحدث كبتا كبيرا وصل لحد العقوق في الكبر أو تفريغ هذا الكبت في صورة عناد ومعصية بعض أوامر أو نصائح الوالدين فيراه الوالدان والبعض عقوقا ويظهر في مظهره هذا فعلا .. وانما هو كتحليل سيكولوجي يأخذ شكلا أخر وهو شكل مرضي لأنه قد تحول من حد التغاضي والتسامح والرحمة كما أمرنا الله بالوالدين الي حد الكبت النفسي وهو المرض المسيطر علي هذا الشخص أو الابن وعقوقه هذا يعبر عن شدة الألم الذي يكمن بداخله فيخرج في صورة آهات فالمريض لا يستطيع أن يكتم تأوهاته فقد تخفف بعض الشيء من ألامه خاصة النفسية ونري هذه التأوهات أو الآهات في صورة المعصية أو العنف اللفظي أو العناد أو .... الخ فيظهر عقوق صريح تجاه الوالدين وأحيانا ما يكون هذا العقوق في صورة صمت وجفاء وقطع الصلة وهذا اصعب علي المريض أو مانسميه بالعاق ..فهذه هي الظروف التي يجب أن يتفهمها الوالدان ويقولون ( ليس علي المريض حرج) وبالطبع هناك عقوق واضح ليس له علاقة بكل هذا وانما نتحدث عن الشذوذ في العقوق فلكل قاعدة شواذ ونفكر ونتمحص في سبب عقوق الأبناء هل هو تقصير في إعطاء الحقوق من وجهة نظر المجتمع والبيئة المحيطة ليست من وجهة نظر شخصية كي تكتمل القاعدة ونتجنب الأسباب المؤدية احيانا لصنع العقوق فسلب الحقوق يخلق مجتمعا كثير العقوق