الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

المصرى المهاجر "نادر حنا" أفضل أطباء أمريكا

المصرى المهاجر -نادر حنا- أفضل أطباء أمريكا
عدد : 11-2018
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com


الدكتور نادر نبيل حنا طبيب مصرى كبير في مجال جراحات سرطانات الجهاز الهضمي لا يعرفه الكثيرون سافر مع والده الذي كان يعمل طبيبا إلى نيجيريا وعاش بها حتي سن 16 عاما وبعد عودة أبيه من هناك إلى مصر إلتحق بمدرسة إسماعيل القباني الثانوية للبنين وبعد حصوله علي شهادة إتمام الدراسة الثانوية إلتحق بكلية الطب بجامعة عين شمس وتخرج منها عام 1985م وتخصص في مجال جراحة الجهاز الهضمي وبعد ذلك عقد العزم على السفر إلى الولايات المتحدة الأميريكية للوصول إلى النتيجة التي يرغبها ويحقق أحلامه في مجال عمله والتي لم تتحقق في مصر حيث أن الأمور الخاصة بالبحث العلمي في مصر والإجراءات العشوائية لن تمكن أحدا من تحقيق نتائج طيبة وخاصة أنه كان يجيد اللغة الإنجليزية إجادة تامة تحدثا وكتابة، ويقول الدكتور نادر عن ذلك :"ما لم أستطع تحقيقه في مصر إستطعت أن أحققه في أمريكا"، ومن ثم سافر إلي الولايات المتحدة الأميريكية ليستكمل دراسته في مجال جراحات الجهاز الهضمي حيث عمل هناك بجانب الدراسة في مطاعم بيتزا هت كما عمل سائقا على تاكسي حتى حصل على الدكتوراة والأستاذية وأصبح واحدا من أهم الجراحين في العالم في جراحات سرطانات الجهاز الهضمي مثل أورام سرطان الكبد وسرطان البنكرياس وسرطان المستقيم وساركوما الأنسجة الرخوة وهو نوع نادر من السرطان من الممكن أن يصيب العضلات أو الدهون أو النسيج الليفي أو الأوعية الدموية أو الأوتار أو أية أنسجة أخرى داعمة في الجسم ومعظم هذه العمليات الجراحية تستغرق الواحدة منها من 6 ساعات حتى 18 ساعة ومن ثم فقد أصبح طبيب مشهور للغاية وذاع صيته بشكل كبير عندما كان هناك مريض في الولايات المتحدة الأميريكية يحتضر بسبب ورم سرطاني خطير أصابه بالجهاز الهضمي بعد أن تم إستئصال الكلية اليسرى له وعاد الورم مرة أخرى ورفض كل أطباء أمريكا المتخصصين في جراحات أورام الجهاز الهضمي إجراء تلك العملية ولكن الدكتور نادر حنا وافق علي إجراء عملية إستئصال هذا الورم وبعد 18 ساعة في غرفة العمليات إستطاع بمشيئة الله تعالي وتوفيقه إنقاذ حياة هذا المريض .


ونظرا لنجاحات الدكتور نادر حنا المتتالية أصبح رئيس قسم جراحة الأورام بالمركز الطبي في جامعة ميريلاند في يوم 20 أغسطس عام 2004م كما إنضم أيضا إلى هيئة التدريس بكلية الطب في نفس الجامعة ،وإختير في عام 2008م ضمن أفضل الأطباء في دليل أمريكا الأعلى للأورام الصادر عن مجلس البحوث الأميريكية وعلاوة علي ذلك فقد تم تكريمه في نفس العام 2008م وتم منحه جائزة خدمة ورعاية المرضي كما تم إختياره في عام 2010م وعام 2011م وعام 2013م ضمن أحسن الجراحين في أمريكا وهذا الإختيار يكون من نصيب 1% فقط من أطباء الولايات المتحدة الأميريكية وكان هذا الإختيار بناءا علي التقديرات والإنجازات العلمية ونتائج وكفاءة الجراحات التي أجراها للمرضي وكتب الله لهم الشفاء علي يديه. ويقول الدكتور نادر حنا :"إن مصر تحتل أعلي المعدلات العالمية في الإصابة بمرض سرطان الكبد وأن السبب الرئيسي في ذلك هو إنتشار مرض فيروس سي والذى يؤدى بدوره إلي الإصابة بسرطان الكبد ومع تأخر الكشف عن السرطان بالكبد تتأخر إستجابة الجسم للعلاج"، ويوضح الدكتور نادر حنا :"إنه في الوقت نفسه نجد أن السيطرة علي إنتشار السرطان تتمثل في التوعية بأخطار الإصابة بفيروس سي مع إتباع الإجراءات الوقائية فالوقاية توفر علي الإنسان الدخول في مشوار طويل وشاق وصعب جدا من الخطوات العلاجية والتي يصاحبها غالبا جراحة وهناك في هذا المجال قول مأثور تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل وهو أن الوقاية خير من العلاج ومن هذه الإجراءات الإبتعاد نهائيا عن التدخين وتجنب الوجبات الجاهزة السريعة وإتباع عادات غذائية سليمة وممارسة الرياضة وتجنب وسائل إنتقال فيروس سي وتقليل نسب الدهون واللحوم في الوجبات وزيادة معدلات تناول الخضراوات الطازجة والفاكهة كما أن الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس سي يساعد علي الشفاء منه".


ويضيف الدكتور نادر حنا:" إنه لا شك فإن الوضع الآن في مصر بالنسبة للتوعية من المرض ووسائل الوقاية منه أصبحت أكثر حضورا والناس أصبحوا أكثر وعيا لوقاية أنفسهم من الإصابة بفيروس سي وهو أمر لم يكن متوافرا من قبل لتعريف الناس بسبل الوقاية وهو الأمر الذى ينعكس بالضرورة علي إنخفاض نسب الإصابة بسرطان الكبد ولكن ما زالت هناك نسب سنوية للإصابة بالفيروس تتعدي 100 ألف مواطن كل عام حيث أن تخفيض نسب الإصابة بسرطان الكبد لدرجة منعها سيأخذ سنين طويلة لأنه يوجد الآن بالفعل نسبة كبيرة من الناس مصابة بفيروس سي وسيحتاج عدد كبير منهم للعلاج من سرطان الكبد حال إصابتهم به لكن دائما هناك جانب مشرق فبالتقدم الجراحي والتقدم بالعلاج الكيميائي والأشعة التداخلية أو قتل الأورام بالموجات فوق الحرارية أو عن طريق الميكروويف يمكن تخفيض معدلات إنتشار أورام الكبد ومن أنواع سرطانات الجهاز الهضمي المنتشرة في مصر ايضا سرطان القولون وحسب آخر الإحصائيات المنشورة يبلغ عدد المصابين بسرطان القولون كل عام حوالي 11 ألف نصفهم من السيدات والنصف الآخر من الرجال ومن أهم أسباب الإصابة به نوعية الطعام الذي يعيش عليه الشخص أو عدم ممارسة نشاط رياضي فضلا عن التلوث الموجود بمصر والمبيدات والمخلفات الصناعية والتي قد تكون أحد أسباب الإصابة بأورام الجهاز الهضمي عموما ومن أهم الأعراض التي تظهر علي مريض أورام الجهاز الهضمي وجود تغير في عادات الدخول إلي دورة المياه فعندما يصاب الشخص بإسهال أو إمساك مزمن أو وجود دم مع البراز أو نزول الوزن بشكل مفاجئ كما أنه قد يكون الشخص يتكرر شعوره بحموضة بالمعدة أو عسر هضم فإن كل هذه الأعراض يجب ألا تجعل المتعرض لها يخاف من التوجه للطبيب وإستشارته فيما أصابه حيث أن هناك إحتمال لا قدر الله لإصابته بأورام سرطانية في الجهاز الهضمي وتكون في المراحل الأولي ومن ثم يكون علاجها أسهل بكثير عن لو تأخر المريض وإنتشرت الأورام في أنحاء الجهاز الهضمي كما قد تكون هذ الأعراض بسبب إصابته بالبكتريا الحلزونية والتي يمكن علاجها ونسبة الشفاء منها 100 % وفي كلتا الحالتين فإن الإسراع بالعلاج يكون من شأنه إرتفاع نسبة نجاح علاج الشخص المريض ".

وتعد الجراحة أهم عامل للقضاء علي الأورام ومن ثم شفاء المريض منها لكن هناك عوامل أخري تساعد إلي حد كبير في الشفاء من المرض منها التعاون الطبي المتكامل بين فريق طبي يشتمل علي مختلف التخصصات منها الجراح والطبيب المعالج بالكيماوي وطبيب التشخيص العلاجي أو الإشعاع العلاجي وطبيب الأشعة التداخلية حيث يمثل هذا التعاون أهمية كبري لأن فريق العمل يدرس حالة المريض ويرشده لأفضل وسيلة للعلاج ففي بعض الأحيان قد يقوم الأطباء بإجراء جراحة ثم يتبعونها بالعلاج الكيماوي أو العكس فكل مريض تختلف وسائل علاجه حسب حالته ودرجة إصابته بالورم وحجمه لكن تشكيل فريق طبي متكامل بمختلف التخصصات فبلا شك يعمل علي قطع شوط كبير في مراحل العلاج ويسرع بالشفاء من المرض ومما يؤثر في وسيلة العلاج المرحلة التي وصل إليها السرطان عند المصاب ولذا فإن من الأهمية تكرار الإشارة إلي أن الإكتشاف المبكر للسرطان يمنح المريض علاج أسهل وأيسر فضلا عن أن العلاج يكون أكثر فعالية وله كفاءة عالية في القضاء علي المرض اللعين وحديثا ظهرت وسائل جديدة تمنح فرصة أكبر للأطباء في القضاء علي المرض والشفاء من خلال تشخيص المريض وتوجيهه لأفضل السبل للعلاج منها إستخدام أدوات جديدة تستهدف النواة المسببة للورم وإستخدام الأشعة التداخلية ومهارة الطبيب في إستهداف الورم بشكل محدد مما يمنع إنتشاره مرة أخري ويمنع أيضا إستئصال جزء سليم من الجسم مع الجزء المصاب لكن أهم شئ ألا ينكر المريض شعوره بإضطرابات في جسمه أو ظهور أعراض غير طبيعية عليه حيث يجب عليه هنا أن يتوجه مباشرة للطبيب ليرصد ما به من مرض ويساعده علي الشفاء منه حيث أنه مما يجعل المريض متخوف أو يظل متكتما علي ما أصابه من أعراض المرض أو شكوك في إصابته بالسرطان هو أنه قد يري جاره أو أحد أقاربه قد أصابه هذا المرض فتوفي وهنا يجب الإشارة إلي أنه في وقتنا الحاضر لم يعد السرطان مرضا قاتلا أو مميتا أو حتي أنه لا أمل في الشفاء منه فالآن مع تقدم وسائل التشخيص ووسائل العلاج فضلا عن التوعية بسبل إنتشار المرض يمكن القضاء علي الورم والشفاء منه وعندما يشك الإنسان في إصابته بالسرطان ويري جاره توفي منه فعليه أن يعلم أن من توفاه الله كانت حالته متأخرة وأنه ظل يحمل المرض لسنوات حتي تفاقم عنده وإنتشر في أماكن متفرقة من جسده دون أن يختبر نفسه عند الطبيب أو يجري فحوصات للقضاء علي المرض في بداياته ولهذا يؤكد الدكتور نادر حنا أن الإكتشاف المبكر للمرض يجعل العلاج أكثر قوة وفاعلية في القضاء علي المرض والشفاء من السرطان نهائيا كما أن الكشف عن المرض مبكرا وعلاجه يجعل المريض أكثر إستجابة للعلاج من دون مضاعفات جانبية .


وفي الوقت الحاضر فإنه في أوروبا والولايات المتحدة الأميريكية هناك توعية بشكل أكبر عن المرض إضافة إلي أن المستشفيات تقوم بإجراء المناظير عند سن معينة ففي الولايات المتحدة الأميريكية علي سبيل المثال نجد أن أورام الجهاز الهضمي والكبد هي الأكثر إنتشارا بين الأميريكيين ولأن عدد سكان الولايات المتحدة كبير جدا فنجد أن عدد المصابين بالأورام السرطانية في أمريكا في كل عام يصل إلي حوالي 1.6 مليون شخص ويحتل سرطان القولون رقم 3 بين نسب الإصابة بهذا المرض فهناك 140 ألف شخص تقريبا يصاب كل عام في أمريكا بسرطان القولون والمستقيم لذلك مع إنتشار هذه النسبة وأعداد المصابين المتزايد كل عام يحتاج كل شخص أمريكي تعدي الخمسين عاما إلي إجراء منظار فحسب الدراسات فإن إجراء المناظير عند هذه السن يقلل نسبة الوفاة بسرطان القولون بنسبة 35% وفي المقابل فإنه في الدول التي تعاني من ضعف الرعاية الصحية ومنها مصر للأسف الشديد فالإحصائيات غير واضحة ومن ثم لا يمكن التوصية بإجراء المناظير عند سن الخمسين عاما مثلما يحدث في أمريكا فمن الممكن أن تحدث الإصابة بسرطان القولون عند سن الأربعين مثلا لذلك فالأمر يحتاج إلي دراسات للتعرف علي متي يتم نصح المريض بأن يفحص نفسه بالمنظار حتي يزيل أي زوائد بأعضاء الجهاز الهضمي أو أى مكان آخر في جسمه ومن ثم يمتنع ظهور السرطان ومسألة الخوف من السرطان في مصر متأصلة في طريقة التفكير فعندما يسمع الإنسان أنه مصاب بالسرطان يعتقد أن هذه الإصابة بمثابة حكم عليه بالإعدام وهذا شئ غير صحيح بالمرة لأن نسبة الشفاء من السرطان الآن كبيرة وهناك كثير من الناس ما زالوا علي قيد الحياة تم علاجهم وشفائهم تماما منه هذا إلي جانب ما ترسخه وتقدمه وسائل الإعلام والأعمال الدرامية من كون المصاب بالسرطان مصيره الوحيد هو الألم والصراع مع المرض حتي يتوفاه الله وبالطبع يحتاج الأمر هنا إلي تغيير طريقة التفكير في المرض وتوضيح أنه يمكن الشفاء منه لأن الأفكار السلبية تؤثر علي قرار وإرادة المريض في الذهاب للطبيب لتشخيصه مبكرا ومن ثم شفاءه نهائيا من السرطان فهناك دائما أمل هذا ومن أنواع سرطانات الجهاز الهضمي غير سرطان الكبد وسرطان المستقيم والقولون هناك أيضا سرطان المرئ وسرطان المعدة وسرطان البنكرياس .


وفي السنوات الأخيرة وفي إطار مبادرة "طيور الطب المهاجرة" والتي تبنتها وزارتي الصحة والسكان من جهة والهجرة وشؤون المصريين العاملين في الخارج من جهة أخرى وبرنامج مبادرة "وقتك لبلدك" لمؤسسة "إسمعونا" الخيرية بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، قام الدكتور نادر حنا بعدة زيارات إلي مصر لا لقضاء أجازة ولكنه يحضر خصيصا ليزور بلاد الصعيد خاصة أسوان وسوهاج ويقوم بفحص عشرات الحالات المصابة بأورام في الجهاز الهضمي ويجري هناك عمليات جراحية للفقراء دون مقابل كان منها زيارة لمركز أورام أسوان يوم 25 سبتمبر عام 2016م إستغرقت أسبوعا كاملا فحص فيها أكثر من 60 حالة وأجرى 12 عملية إلي جانب أنه قد تم أثناء تلك الزيارة تنظيم يوم علمي تم خلاله دعوة جميع الأطباء الذين يعملون في مجال الأورام بمحافظة أسوان وألقي الدكتور نادر حنا خلاله عددا من المحاضرات العلمية في تخصص الأورام كما تمت في نفس الإطار زيارة لسوهاج خلال الفترة من يوم 31 يوليو حتي يوم 4 أغسطس عام 2017م وفحص خلالها بالمستشفي الجامعي في اليومين الأولين أكثر من 50 حالة إصابة بمرض السرطان كما أجرى عدة عمليات في اليومين التاليين. ومؤخرا قام الدكتور نادر حنا بزيارة إلي معهد أورام أسيوط التابع لجامعتها إستغرقت 4 أيام تضمن اليوم الأول محاضرات ومناظرة حالات وخصص اليومان الثاني والثالث لإجراء العمليات الجراحية وفي اليوم الرابع تم إستكمال إجراء العمليات إلى جانب تقديم بعض المحاضرات الطبية والتي دعا فيها الدكتور نادر حنا إلى مزيد من العمل التطوعي داخل الجامعة وخارجها مشيرا إلى أن جزء كبير من تحقيق الإستفادة العلمية والعملية للأطباء تكمن في العمل التطوعي بتقديم الخدمات الصحية المتعددة لمختلف المرضى مؤكدا إستعداده الكامل لتدريب شباب الأطباء على الطرق الحديثة للإكتشاف المبكر للمرض وأسباب الإصابة به ومختلف الطرق العلمية الحديثة في مواجهته كما تم تكريم الدكتور نادر خلال هذه الزيارة وإهدائه درع جامعة أسيوط .
 
 
الصور :