الجمعة, 19 أبريل 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

آثار ما قبل التاريخ بمصر

آثار ما قبل التاريخ بمصر
عدد : 11-2018
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com

تتميز مصر أم الدنيا كما يطلق عليها بأنها قد عاصرت جميع الحقب الجيولوجية التي مر بها كوكب الأرض بداية من العصر الطباشيرى الذى يعود تاريخه لأكثر من 65 مليون سنة مرورا بما تلاه من عصور وحتي عصر الهاليوسين الذى نعيش فيه في وقتنا الحاضر والذى بدأ منذ حوالي 10 آلاف عام وما زلنا نعيش فيه حتي الآن وقد ترك كل عصر من تلك العصور والتي نطلق عليها عصور ماقبل التاريخ آثار وشواهد تدل عليه تتمثل في حفريات وهياكل عظمية كاملة لحيوانات وزواحف منقرضة تنتمي إلي تلك العصور وفي محميات طبيعية متعددة وكهوف طبيعية يعود تاريخها إلي أكثر من 40 مليون سنة في بعض الحالات وللأسف الشديد أنه لا يتم إستغلال ذلك كما ينبغي للترويج لمصر سياحيا ولا يعرف الكثير من المصريين أنفسهم أن مصر لديها هذه الثروة من الكنوز الأثرية بينما يأتي الكثير من الأجانب لزيارة هذه الكنوز والتي يعرفونها حق المعرفة ولكن بشكل فردى وليس في إطار برامج سياحية منظمة تستطيع البلاد أن تحقق منها دخلا كبيرا يصب في مصلحة الإقتصاد القومي للبلاد وذلك إذا تم تنظيم برامج ىسياحية تشمل زيارة هذه الكنوز الأثرية المنتشرة في ألحاء البلاد وتعالوا بنا نلقي نظرة علي هذه الكنوز الأثرية المصرية التي تنتمي إلي عصور ماقبل التاريخ وذلك علي النحو التالي :-

-- محمية قبة الحسنة وتوجد في منطقة أبو رواش التابعة لمحافظة الجيزة وتبعد عن أهرامات الجيزة مسافة 8 كيلو مترات ويبلغ عمرها 100 مليون سنة حيث أنها تعود إلي العصر الطباشيرى وهي تتميز بوجود أفضل الحفريات المرشدة التى تدل على البيئات القديمة والملاحظ أنه لا توجد علاقة بينها وبين المناطق المحيطة بها سواء فى العمر الزمنى أو التركيب الجيولوجى أو محتواها الحفرى وتبلغ مساحتها 1 كيلو متر مربع كما يصل أقصى إرتفاع لمحمية قبة الحسنة إلى 149 متر عن سطح البحر في الجزء الغربي منها أما أقصى إرتفاع في الجزء الشرقي فيصل إلى 109 متر فقط وهي عبارة عن تركيب جيولوجى يعتبر جزء من تركيب أكبر معروف بإسم تركيب أبو رواش وهى المنطقة التى تقع إلى الشمال الغربى من أهرامات الجيزة وهى تعكس تاريخا جيولوجيا معقدا حيث أن منطقة أبو رواش بما فيها قبة الحسنة تعتبر جزيرة صغيرة للتكوين الطباشيرى ويرجع تركيب أبو رواش إلى عملية تحدب فى أواخر العصر الكريتاوى على شكل سلسلة معقدة متعاقبة من القباب والمقعرات محورها الأساسى يسير فى إتجاه الشمال الشرقى والجنوبي الغربي وقد تحولت المنطقة إلى جزيرة من الكريتاوى الأعلى وظلت مرتفعة حتى بعد أن غمرت مياه البحر في عصر الأيوسين المنطقة المحيطة كلها ويعتقد أن الضغوط التى سببت هذا التحدب قد أتت من إتجاه الشمال الغربى وهو الإتجاه العمودى على محور الطيات حيث تعرضت المنطقة لعدد من الفوالق التى أخذت هذا الإتجاه مما ساعد على زيادة وعورة تضاريس المنطقة كما أن هذه الإنكسارات كانت هي المنافذ التى تخللها طفح البازلت خاصة منطقة تل الزلط وهذه الطيقات المحدبة تعتبر جزءا من نظام الأقواس السورية والتى تنتشر بالرصيف غير الثابت شمال مصر ويقع تركيب أبو رواش على الخط الذى يربط الطيات المحدبة بمناطق المغارة بسيناء مارا بأبى رواش إلى الواحات البحرية ويعتبر هذا التركيب مهما من النواحى العلمية والتثقيفية لطلبة الجيولوجيا بالجامعات المصرية والعاملين فى مجال علوم الأرض وكمزار سياحى وثقافى وعلمى ومن أهم ما يميز هذه المنطقة المحتوى الحفرى الذى تتجمع مكوناته فى شكل مستعمرات محفوظة حفظا جيدا وكأنها متحف مفتوح يوضح السجل الكامل للحياة القديمة بها وبيئتها ومناخها خلال العصر الطباشيرى العلوى والذى يختلف تماما عما حولها وتمثل حفريات المنطقة أنواعا وأجناسا من قبائل الجوفمعويات والإسفنجيات والسرخسيات والقنفديات البحرية كما تعتبر حفريات المرجانيات التى تتميز بها المنطقة من أفضل الحفريات المرشدة التى تدل على البيئات القديمة حيث أن التجمعات الحفرية المتوافرة بالمحمية تجعل منها منطقة مثالية لدراسة علم الحفريات أو علم الحياة القديمة ومدى التغيرات المناخية التى حدثت لهذه المنطقة خلال العصر الطباشيرى العلوى كما أنه تساعد في تحديد عمر طبقات الصخور القديمة والبيئة القديمة وعناصرها المختلفة كالتغيرات فى درجة الحرارة التى سادت المنطقة خلال ذلك العصر كما تعد محمية قبة الحسنة متحفاً علمياً متخصصاً يساعد فى دراسة علوم الأرض والتراكيب الجيولوجية المختلفة من طيات وفوالق كما يمكن مضاهاتها بالتراكيب المماثلة فى أماكن أخرى ومن أهم النباتات النادرة التي لا تتواجد في مصر إلا في منطقة قبة الحسنة نبات يسمي سلولاباكوا وهو من النباتات الشجيرية القزمية حيث لا يتعدى إرتفاعه عن سطح الأرض عن 30 سم وهو ذو جذع خشبي وله أهمية رعوية لجميع أنواع الحيوانات الرعوية .

-- محمية الغابة أو الأشجار المتحجرة كما يطلق عليها أحيانا وهي تقع على بعد حوالي 18 كيلو مترا شرق حي المعادي بمحافظة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية شمال طريق القطامية العين السخنة وتبلغ مساحتها حوالي 7 كيلو متر مربع وتعتبر هذه المنطقة أثرا جيولوجيا نادرا لا يوجد له مثيل في العالم من حيث الإتساع والإستكمال من حيث طبقات الأرض والترسيبات الخاصة بكل حقبة جيولوجية مرت علي كوكب الأرض كما أن دراسة نوعيات الخشب المتحجر فيها يساعد على دراسة وتسجيل الحياة القديمة للأرض هذا والأخشاب المتحجرة بخلاف تواجدها في هذه المحمية تتواجد أيضا في منطقة محاجر العين السخنة وطريق القاهرة الجديدة وهو الجزء الذي يعد إمتدادا لها وهي تعد نتاجا طبيعيا للعصر الذي بدأت الأنهار تدخل فيه إلى مصر من ناحية الجنوب ومنها النهر الذي تم إكتشافه في طبقة عصر الأيوسين الأعلى بالفيوم أى منذ حوالي 40 مليون سنة ولم يكن نهر النيل الحالي هو الفرع الوحيد الذي كان يجري في أراضي مصر لكن كانت هناك فروع أخرى تأكد وثبت وجودها في طبقات الرمال والطفلة في الصحراء الغربية في مصر وتحديدا في الواحات البحرية وشمال منخفض القطارة ومنخفض الفيوم وأنه توجد أشجار متحجرة ضمن تكوينات هذه الفروع وتسمى بجبل الخشب ومنطقة محمية الغابة المتحجرة بالمعادي هي عبارة عن هضبة تكاد تكون مستوية بها بعض الجروف والتلال ويغطي منطقة المحمية في معظم أجزائها تكوين جبل الخشب التابع لعصر الأوليجوسين أى أن عمرها يتراوح مابين 32 و35 مليون سنة كما يوجد بالغابة كثافة من السيقان وجذوع الأشجار المتحجرة ضمن تكوين جبل الخشب والذي ينتمي إلي العصر الأوليجوسيني وهذه الرواسب فقيرة في الحفريات والبقايا العضوية غير أنها غنية بدرجة ملحوظة ببقايا وجذوع وسيقان الأشجار الضخمة المتحجرة والتي تأخذ أشكال قطع صخرية سليسية ذات مقاطع أسطوانية تتراوح أبعادها من بضعة سنتيمترات إلي عدة أمتار والتي تتجمع مع بعضها علي شكل غابة متحجرة وغالبا ماتوجد هذه الجذوع مرتبة أفقيا فى إتجاهين رئيسيين الإتجاه الأول 30 درجة مع الشمال الشرقى وتصل أطوال هذه المجموعة إلى حوالى 15 متر بمتوسط قطر 40 سنتيمتر والإتجاه الثانى هو 20 درجة مع الشمال الغربى وهو الأكثر شيوعا وإنتشارا وتصل أطوال جذوعه إلى أكثر من 25 متر وقطره يتراوح مابين متر ومتر ونصف المتر ويلاحظ أن إتجاه جذوع الأشجار يتفق مع إتجاهات الفالقين الرئيسيين بالمنطقة وهما فالقا البحر الأحمر أى فالق خليج العقبة وفالق خليج السويس وربما لعب هذين الفالقين دورا مهما في تسهيل صعود المحاليل المائية الحارة من باطن الأرض وتحديد عمر الأشجار المتحجرة بالمحمية والتي قدرت بنحو 35 مليون سنة عن طريق الحلقات الموجودة بمقاطع الأشجار كما يعتقد أيضا أن هذين الفالقين كانا هما المنافذ التى سهلت صعود المحاليل السليسية من جوف الأرض والمصاحبة للنشاط البركانى فى أواخر عصر الأوليجوسين نتيجة للحركات الإلتوائية التى تأخذ إتجاها جغرافيا عاما يمتد من الشمال الشرقى إلى الجنوب الغربى مع بعض التغيرات فى زوايا الميل وقد إختلفت النظريات التى تفسر أصل هذه الجذوع والسيقان المتحجرة ولكن أغلبها يجمع على أنها منقولة بواسطة مياه الأنهار الى أماكن تجمعها الحالية حيث تم تحجرها ومما يؤكد ذلك الغياب التام لأى بقايا نباتية أخرى غير الجذوع مثل الأوراق والثمار كما أن الجذوع دائما خالية من اللحاء وهناك نظريتان لتكوين الخشب المتحجر على أساس أن مادة الرمال لها دور فى عملية الإستبدال والنظرية الأولي هي نظرية الذوبان حيث أن منطقة الغابة المتحجرة تقع بالقرب من مناطق حدثت بها نشاطات بركانية قديمة حيث شهد عصر الأوليجوسين نشاطا بركانيا ملحوظا في بعض المناطق المصرية مثل منطقة أبو زعبل حاليا وتلك البراكين سبقتها محاليل برمائية إندفعت من باطن الأرض محملة بحمض الأيدرو فلوريك الذى يصحب الإنبعاثات الأرضية الحارة والمائية مع حدوث البركان حيث أنه عند خروج هذا الحمض إلى سطح الأرض فإنه يؤدى الى إذابة الرمل فتتشبع المياه الجارية أو الجوفية به وعند رى الأشجار بهذه المياه المتشبعة بالرمال الذائبة فإن الأوعية الخشبية تصاب بما يشبه التصلب ومن ثم تتكون الأخشاب المتحجرة أما النظرية الثانية لتكوين الخشب المتحجر مفادها أن ذلك يتم عن طريق إحلال مادة السليكا وبعض المعادن الأخرى مثل الحديد والمنجنيز والكبريت محل المادة الخشبية للأشجار بحيث يتحول الخشب الى حجر مع إحتفاظه بكل تفاصيله التركيبية من أنسجة وخلايا نباتية هذا ويظهر فى الجزء الغربى من المحمية قطاع إستراتيجى يكون تتابعا من طبقات الرمال والحجر الرملى الغنى بالحفريات المختلفة والتي يعلوها طبقات من الطفلة والطين المارلى ثم يعلو هذه الطبقات طبقة من الحجر الجيرى الرملى الغنى بالحفريات المتعددة الأنواع ويتصف هذا التكوين بألوان متعددة رائعة المنظر مما يمثل عنصر جذب للزائرين .

-- محمية الدبابية وهي تقع جنوب الأقصر بالقرب من مدينة إسنا وتبلغ مساحتها حوالي 1 كيلو متر مربع وهي نوع مختلف عن المحميات الطبيعية المعروفة ببيئاتها النباتية والحيوانية والبحرية النادرة حيث أنها لا تحوى حياة أو بيئة نباتية أو حيوانية أو بحرية تشمل كائنات نادرة أو مهددة بالإنقراض ولكنها إعتبرت محمية طبيعية لأنها تعد من المناطق المتميزة محليا وعالميا نظرا لإكتمالها من ناحية التتابع الجيولوجي بين عصري الباليوسين والأيوسين وهو ما يرجع إلى ما بين 50 و 55 مليون سنة وبرغم أن العصرين موجودان في أماكن كثيرة ومتعددة بالعالم فإن التتابع بينهما غير متصل بينما التتابع هنا مكتمل وتاريخ الحياة بها مستمر ولم ينقطع كباقي دول العالم ولم يحدث أي إنقطاع في تاريخ الحياة لأن المنطقة عبارة عن قصة مكتملة وتمثل قيمة علمية شديدة الأهمية لجميع المهتمين بالعلم وخاصة الجيولوجيين وترجع أهميتها كمنطقة تضع أمام العلماء إمكانيات تساعدهم علي كشف أسرار الحياة علي سطح الأرض منذ 55 مليون سنة وهي الفترة التي شهدت موت معظم الأحياء الهائمة نظرا لإرتفاع درجات الحرارة لأعلي معدل لها علي كوكب الأرض ولذا فإن محمية الدبابية قطاع جيولوجي نموذجي على المستوى الدولي كما أنها تعتبر مقياس زمني يمثل أكمل القطاعات الطبقية في العالم التي شهدت البداية الفعلية للأحياء الحديثة في الكرة الأرضية كما أن هذا القطاع النموذجي يؤدى إلى تحديد عمر الأرض بدقة بالغة من خلال تحديد أعمار التتابعات الرسوبية البحرية المتوافقة وكذلك تعيين المناطق النموذجية لمثل هذه التتابعات وتحديد ظروف ترسيبها والأحياء المميزة لها وأعمارها لكي تكون بمثابة مقياس لكل عصر من العصور .

-- محمية وادى الحيتان بالفيوم زهي من أهم المحميات الطبيعية في مصر إلي جوار محمية رأس محمد ومحمية سانت كاترين ومحمية علبة وغيرها وتقع هذه المحمية داخل المحمية المعروفة بإسم محمية وادى الريان وقد سمي هذا الوادى بهذا الإسم لأنه قد عثر فيه على 10 هياكل كاملة لحيتان كانت تعيش في تلك المنطقة قبل نحو 40 مليون سنة حيث كانت تلك المنطقة جزءا من محيط كبير يشمل شمال أفريقيا وفى عام 2005م تم تصنيف منطقة وادي الحيتان كمنطقة تراث عالمي وإختارتها هيئة اليونيسكو كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان علي مستوى العالم حيث كان هذا الوادى يقع تحت محيط ضخم يسمي بحر تيث وبالإضافة إلي الهياكل العظمية للحيتان توجد أيضا بالمحمية حفريات بحرية عديدة يمكن رؤيتها في المتحف المفتوح بالمنطقة الذي يتيح للزائرين إمكانية رؤية الحيتان وعدم المساس بها لحمايتها وقد تم إكتشاف هذه الحفريات عام 1903م في عهد الخديوى عباس حلمي الثاني بواسطة العالم بيد تل من خلال عمليات المسح الجيولوجي التي كان يقوم بها في مصر حيث عثر علي حفريات للحوت المعروف بإسم الباسيلوسورس إيزيس والتي يبلغ طولها إلي 18 متر وهو حيوان ينتمي إلى رتبة الحيتان القديمة التي عاشت في عصر الأيوسين أى منذ حوالي 40 مليون سنة وكان يتغذى على الأسماك وحيتان الدوريودون الأصغر منه حجما وكان يسبح مثل الثعابين أى في مسار ملتوى وقد وجدت حفريات تلك الحيتان على شكل حرف إس الإنجليزى ويرجع ذلك لأن عضلات عموده الفقري لم تكن قوية جدا كما أنه وجدت هذه الحفريات مقلوبة على ظهرها مما يرجح أنها طفت بعد موتها وإستقرت في هذا الوضع حيث كانت المنطقة التي وجدت بها قاعا لبحر في الأزمنة السحيقة وتعود تسمية هذا الحوت بإسم الباسيلوسورس لأنه حين إكتشفت لأول مرة حفريات له في لويزيانا في جنوب الولايات المتحدة الأميريكية إعتقد أنها حفرية لزاحف لذلك أطلق عليها باسيلوسورس والتي تعني ملك السحالي ولكن بعد ذلك وجد أنها حفرية لحوت ثديي بحري كما تم العثور أيضا علي حفريات للحوت المسمي الدوريودون أثروكس وهو أقل حجما من النوع السابق وقد صنفت كأنواع جديدة من الحيتان بواسطة متحف التاريخ الطبيعي بالعاصمة البريطانية لندن وفي عام 1989م في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك إكتشف فريق من العلماء الجيولوجيين المصريين والأميريكيين هياكل كاملة لهذين النوعين من الحيتان بأرجلها وأقدامها الصغيرة وقي عام 1996م تم العثور علي حفريات أخرى لحوت قصير نسبيا يبلغ طوله 5 متر فقط وهو الحوت المسمي حوت أتشيرنوس سيمونس وبعد ذلك في عام 2006م تم إكتشاف أول حفرية لثدييات بحرية تعتبر من أجداد الفيل وهي تعرف بإسم بيراثيوم وفي عام 2007م تم العثور علي حوت طوله 10 أمتار تمت تسميته ماسوا سيتسي ماركجريف وقد قام فريق البحث المشار إليه برسم خرائط لمواقع أكثر من 400 حوت وعجول البحر في هذا الوادى وقد أكد العلماء الجيولوجيون الذين درسوا وعاينوا منطقة محمية وادى الحيتان أن وادي الحيتان هو موقع إستثنائي لدراسة الحياة القديمة نظرا لوجود عدد كبير من الحفريات عالية الجودة به تصل إلى أكثر من 400 حفرية للهياكل العظمية للحيتان خاصة وأنه قد تم أيضا العثور على حفريات لعروس البحر وأسماك القرش وأحياء بحرية أخرى به والتي تصور نشاط هذه الكائنات التي عاشت منذ أكثر من 40 مليون سنة وأسلوب حياتها وتطور بعضها عبر الزمن من حيوانات بحرية إلى حيوانات أرضية وتعد هذه المنطقة هي الأكثر عددا وتركيزا وجودة للحفريات مقارنة بمواقع أخرى مماثلة حول العالم إلي جانب وجودها ضمن نطاق محمية وادى الريان وهي منطقة ذات جذب وتمثل أهمية كبيرة للتراث العالمي وفي نفس الوقت يعتبر وادى الحيتان بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالإنقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصري وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة مثل صقر الشاهين وصقر الغزال والصقر الحر وطيور العقاب النسارىة وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة مثل أنواع البط والسمان واللقلق وأنواع البلاشون والعنز وغيرها وكذلك تنتشر به أنواع عديدة من النباتات البرية مثل الأتل والرطريط الأبيض والعاقول والسمار والغاب والبوص و الغردق والحلفا وغيرها وإلي جوار جبانة الحيتان الهائلة المتواجدة بالمحمية هناك تصور الآن لضم منطقة إسمها جبل قطراني تقع شمال محمية قارون الموجودة بالفيوم أيضا إلي وادي الحيتان لتصبح محمية‏‏ طبيعية ثقافية‏ إذ أنه يوجد بها بقايا أشباه الإنسان الأول وهياكل أسلاف الفيل‏‏ والحيوان الثديي ثنائي القرون المعروف بإسم الأرسينوثيرام‏‏ وطبقا لتصنيف الإتحاد الدولي لصون الطبيعة يعد جبل قطراني هو السجل الكامل للثدييات البائدة في قارة أفريقيا‏ كما يعد تنوع البيئة الحيوانية به عاملا أساسيا في فهم تطور العديد من المجموعات الثديية بالقارة‏ حيث يحتوي علي ‏40‏ جنسا و‏75‏ نوعا بينها كما ذكرنا نوعان من أشباه الإنسان علاوة علي أنه توجد قرب موقع جبل قطراني مدينة ماضي الأثرية‏ وجميع تلك المناطق الواقعة شمال وادي الحيتان تنتظر هي الأخرى قرارا دوليا بتحويلها إلي مناطق تراث عالمي ثقافي وطبيعي‏ .

-- محمية كهف وادي سنور وهي محمية طبيعية ضمن المحميات الطبيعية في مصر تقع في نطاق محافظة بني سويف بشمال صعيد مصر وهي تقع علي بعد حوالي 70 كيلو متر شرق مدينة بني سويف وعلي مسافة حوالي 200 كيلو متر من العاصمة القاهرة وتأخذ المحمية شكل شبه منحرف وتبلغ مساحتها حوالي 112 كيلو متر مربع وأهم ما يميزها كهف وادى سنور والذى يمتد نحو 700 متر في باطن الأرض بعمق حوالي 15 متر ويصل إتساعه إلى 15 متر أيضا وقد تم إكتشاف كهف وادي سنور مصادفة في أثناء قيام عمال المحاجر بإستخراج خام الألباستر في بداية فترة التسعينيات من القرن العشرين الماضي حيث ظهرت عدة فجوات تؤدي إلى كهف في باطن الأرض يحتوي على تراكيب جيولوجية نادرة تعرف بإسم الصواعد والهوابط علاوة علي ستائر وأعمدة جميلة من حجر الألباستر تأخذ أشكالا جميلة وتعود هذه التراكيب الجيولوجية إلى العصر الأيوسيني الأوسط أى منذ حوالي 40 مليون سنة مضت وقد تكونت نتيجة تسرب المحاليل المائية المشبعة بأملاح كربونات الكالسيوم خلال سقف الكهف ثم تبخرت تاركة هذه الأملاح المعدنية التي تراكمت على هيئة رواسب من الصواعد والهوابط داخل الكهف وقد تكون الكهف نفسه نتيجة تفاعلات كيميائية للمياه الجوفية تحت سطح الأرض وإختلاطها بالحجر الجيرى منذ العصر الأيوسينى الأوسط المشار إليه وهذه التفاعلات قد أنتجت رخام الألباستر وهو من أجود أنواع الرخام فى العالم والذى يستخدم فى صناعه أوانى الزينة ويستطيع الزائر للمنطقة دخول الكهف عن طريق فتحة واحدة صغيرة ترتفع عن الأرض نحو ثلاثة أمتار والتي توجد في منتصف الكهف تقريبا والتي تم فتحها أثناء أعمال التحجير والبحث عن خام الألباستر وترجع أهمية هذا الكهف إلى ندرة هذه التكوينات الطبيعية في العالم ككل والتى تلقى الضوء على علم المناخ القديم فى تلك المنطقة وعلى عصر تكوينها كما أنه من المتوقع أن تساعد الدراسات التي تجري في هذا الموقع والمواقع المجاورة على إكتشاف موارد معدنية مستقبلية ويتكون الكهف من بهوين كبيرين يمين وشمال الفتحة المؤدية إلى داخله وهما الصالة اليمني والصالة اليسري والصالة اليمني هي الأهم فهي تحتوي علي مجموعات هائلة من التكوينات الجيولوجية متعددة الأشكال والمناظر منها النباتية والحيوانية وأيضا الآدمية بالإضافة إلي الستاتر والصواعد وهي عبارة عن أعمدة تخرج من الأرض والهوابط وهي تلك الأعمدة التي تتدلي من سقف الكهف كالثريات مما يظهر كل هذه التكوينات الجيولوجية بشكل رائع الجمال ويفسر الجيولوجيون سر وجود هذه التكوينات بأنه خلال الفترات المطيرة منذ نحو 45 مليون سنة وهو الزمن الموافق لعصر الأيوسين الأوسط بدأت تتسرب مياه الأمطار وتتغلغل بين الشقوق المتواجدة علي سطح الأرض إلي أن وصلت لسقف الكهف الفارغ حيث بدأت هذه المياه في التنقيط قطرة قطرة من السقف وبصورة بطيئة جدا وعند تعرض القطرات المائية بطيئة الحركة لهواء الكهف الغني بغاز ثاني أوكسيد الكربون حيث أنه قد حدث أن إنخفض منسوب المياه الجوفية بالكهف فأصبح فارغا إلا من الهواء فتم تركيز مادة كربونات الكالسيوم في قطرات الماء المتساقطة من سقف الكهف حيث تتركز هذه المادة الجيرية علي هيئة حلقة تحيط بحواف القطرة المائية مما أدى إلي تخليق تكوينات كلسية أخذت أشكالا مختلفة من الكمثري والجزرى والشعاب المرجانية وكذلك تشكلت العديد من الستائر الكلسية ونمت علي أرضية وجدران الكهف وعند إلتقائها بالهوابط شكلت عمودا يشبه جذع الشجرة هذا ويأخذ الكهف ككل شكل هلالي وحوله طرق دائرية وجبال صخرية .

-- كهف الجارة وهو يقع بالصحراء الغربية المصرية ويعد من أروع ماوقعت عليه عين إنسان وهو يوجد بالقرب من كثبان أبو محرق الرملية بالقرب من درب قديم للقوافل التجارية كان يربط بين محافظة أسيوط بوسط صعيد مصر بواحة الفرافرة في الصحراء الغربية التي تعد من أغنى الصحروات في مصر بل والعالم وذلك لغناها بالمناطق الأثرية والمعالم السياحية بل لا يكاد يخلو ركن منها إلا ويوجد به قطعة فنية من صنع الطبيعة فضلا عن المعالم والكهوف التي تحتفظ بها الصحراء لنفسها منذ القدم لتكون هذه الصحراء وتلك المعالم شاهد تاريخي علي مر العصور والحقب التاريخية المختلفة التي مرت بها مصر والبشرية بوجه عام وقد تم إكتشاف هذا الكهف يوم 24 من شهر ديسمبر عام 1873م في عهد الخديوى إسماعيل علي يد المكتشف الألماني جيرهارد رولفز أثناء رحلته التي سجلها في كتابه ثلاثة أشهر في الصحراء الغربية وذلك أثناء رحلته في تلك الصحراء للوصول إلي واحة الكفرة بليبيا عبر بحر الرمال الأعظم فلم يستطع فإتجه شمالا نحو الفرافرة ومكث بجوار هذا الكهف للتعرف علي طبيعته السحرية وكيفية نشأته وتاريخه وكان ذلك عندما قاده دليله في الرحلة هو والبعثة المرافقة له والتي كانت تتكون من 90 رجل منهم عدد 12 عالم الماني متخصصين في علوم الجيولوجيا والفلك والمساحة والنبات والحيوان والآثار إلي مكان يسمي الجارة يوجد به هذا الكهف الذى سمي بنفس الإسم والذى يتميز بوجود ما يطلق عليه الجيولوجيون رسوبيات الصواعد والهوابط وعلي الرغم من إنبهار هذا المستكشف ومرافقوه بالكهف وجماله وهو ماسجله في كتابه المشار إليه إلا أن الكهف لم يلق ساعتها الإهتمام الكافي من الباحثين أو الدارسين لمحاولة معرفة تاريخه أو علي الاقل لتفسير الرسوم الجرافيتية التي وجدت علي جدرانه والتي تعود إلي العصور الأولي للإنسان الأول الذى كان يسكن في تلك المنطقة وفي عام 1989م أعاد أحد المغرمين برحلات السفارى في الصحراء يدعي كارلو بيرجمان إكتشاف هذا الكهف محاولا إلقاء الضوء علي المخربشات البدائية التي تميز حوائطه ومدخله وقد تم عمل أول مسح أثرى علي أسس علمية للرسوم الموجودة بالكهف في عام 1990م علي يد مجموعة من المتخصصين في هذا المجال من جامعات كولونيا وبرلين والقاهرة وبداية من عام 1999م وحتي عام 2002م تمت دراسة كيفية نشوء وتكوين هذا الكهف وكذلك دراسة حقيقة ومعني المخربشات والرسوم والزخارف التي وجدت علي جدرانه بشكل مكثف ودقيق ضمن مشروع بحث علمي أكاديمي متكامل وقد أسفرت تلك الدراسات والأبحاث عن نتائج هامة تتلخص في أن العوامل الجغرافية التي جرت في الصحراء الغربية منذ ملايين السنين هي التي خلقت هذا الكهف وأن هذا الكهف نشأ كنتيجة طبيعية للماء النقي ومناخ الصحراء الجاف خلال ملايين السنين وهو يخالف كل كهوف المنطقة في تكويناته وشكل رسوبياته الرائعة حيث تبدو الأشكال الرسوبية الهابطة والصاعدة أشبه ماتكون بشلالات مياه متجمدة وهي نتيجة لملايين الأمتار المكعبة من المياه الأرضية التي تسربت خلال رمال الصحراء منذ ملايين السنين وخلقت هذا الكهف الأرضي ثم جرى ترسيبها وتكثيفها بفعل الحرارة الشديدة وتصل إرتفاعات التكوينات الأرضية به إلي ثلاثة أو أربعة أقدام أى جوالي 1 متر في المتوسط كما أسفرت الدراسة عن أن الرسومات الجدارية الموجودة علي جدران هذا الكهف تمثل الأنشطة المعتادة لإنسان تلك المنطقة مثل الصيد واللعب وترجع تلك الرسومات إلي عصر الهاليوسين الرطب أى منذ حوالي 10 آلاف سنة ففي هذه الحقبة الزمنية سكن تلك المنطقة صيادون مارسوا أيضا نشاط جمع وإلتقاط الثمار ليقتاتوا بها وتوحي الرسومات بأن منطقة الجارة التي يوجد بها الكهف المسمي بإسمها بما عليه حاليا من جدب وعدم توافر لمقومات الحياة قد كانت يوما ما منطقة مطيرة وآهلة بالسكان ومفعمة بالحياة وهذا الكهف عبارة عن منخفض تعلوه تبة مرتفعة بينما توجد فتحة صغيرة أسفل التبة وتعتبر مدخل الكهف وهذا المدخل عبارة عن فتحة صغيرة في مستوى سطح هضبة الحجر الجيرى التي يقع بها الكهف متصلة بممر ضيق منحدر مملوء بالرمال إلي أن تصل داخل الكهف حيث تجد العجب العجاب بالداخل ومن يدخل إليه يأخذ إنطباع كأنه يهبط في حوض صغير من الحجر الجيرى ويؤدى هذا المدخل إلي ممر صغير ضيق يشكل مهبطا مليئا بالرمال التي تزحف بفعل الرياح من خارج الكهف إلي داخله بسبب هبوط مستوى الكهف في الداخل عن السطح في الخارج وفي مدخل الكهف توجد إحدى القطع الحجرية النابتة في أرضية الكهف علي هيئة صواعد والتي تجملها الرسومات أو مايطلق عليه المخربشات ومن هذا الممر يصل الزائر إلي ساحة الكهف الرئيسية والتي تعد تجويف صخرى مساحته حوالي 30 متر مربع وإرتفاعه مابين 5 إلي 6 أمتار ملئ بالهوابط الحجرية الرائعة المنظر والتي تتدلي من سقف الكهف حتي تلتحم بأرضيته وعلي الرغم من أن الكهف يقع في منطقة من الحجر الجيرى إلا أن التحاليل الجيولوجية قد أثبتت أن رسوبيات الصواعد والهوابط داخله تتكون من الحجر الرملي وأخيرا فإنه يجب علي زائرى هذا الكهف الإستعانة بكشافات إنارة لكي يمكنهم رؤية التكوينات الرسوبية والرسومات والمخربشات بداخله .

-- جبل الكريستال وهو يعد من أروع وأبدع واجمل المناطق الطبيعية التي تقع في نطاق واحة الفرافرة التي تقع علي بعد حوالي 170 كيلو مترا جنوب الواحات البحرية وعلي بعد حوالي 360 كيلو مترا جنوب غرب مرسي مطروح وتبعد عن القاهرة حوالي 627 كيلو مترا بمحافظة الوادى الجديد في مصر وتقع منطقة جبل الكريستال علي بعد حوالي 120 كيلو متر منها ويعتبر هذا الجبل من أندر الجبال في العالم وكذلك من أغنى الجبال فى مصر بقطع الكريستال الملونة والنادرة جدا والتى رسمتها الطبيعة وقد فرضت الدولة الحماية على هذا الجبل منذ عام 2007م تقريبا إلا أن هذا الإجراء قد جاء متأخرا جدا حيث كان قد تم تدمير جزء كبير من هذا الكنز ونهبه ليفقد الكثير من جماله وروعته حيث لم يسلم جسم الجبل من عمليات التدمير بهدف الحصول على قطعه الرائعة فقد كان معظم السائحين يصرون على الذهاب إلى منطقة هذا الجبل وذلك لجمع تلك القطع التى تأخذ شكل بلورات رائعة من خام الكالسيت وظن أدلاء الصحراء المحليين من أبناء المنطقة أن السائحين يجمعونها بسبب هواية جمع الحجارة الملونة ومر وقت طويل حتي إكتشفوا أن عددا كبيرا من السائحين لم يأتوا إلى هذه المناطق بهدف السياحة والسفارى فحسب وإنما لجمع هذه الأنواع من الحجارة التى تبين أنها من أغلى أنواع الحجارة فى العالم وبالإضافة إلي ذلك فإن محافظة الوادي الجديد كانت قد حاولت بيع أجزاء من هذه المنطقة لمستثمرين إيطاليين بحجة تشجيع الإستثمار السياحي بهذه المنطقة الطبيعية التي يعود عمرها إلي ملايين السنين مع شق طريق أسفلتي في وسطها وهو المشروع الذي إنتقدته وحاربته كل المنظمات البيئية العالمية مما أدى في النهاية ولله الحمد إلي صدور قرار بوقف المشروع نهائيا وبذلك نجت المنطقة من كارثة رهيبة كادت أن تعصف بما هو متبقي من كنوزها الثمينة التي لا تقدر بثمن وتعتبر منطقة جبل الكريستال منتجعا سياحيا يتمتع بجمال لا يعادله جمال ومناظر فريدة نادرة لا مثيل لها في أى بقعة في العالم حيث تشمل جبل كامل من خام الكريستال يلمع مع أشعة الشمس كالماس فتشعر كأنك فى مدينة من الجنة بطبيعة خلابة ساحرة وتشير دلالات قديمة إلى أن نيزكا ضخما هبط من السماء وإرتطم بالأرض منذ ملايين السنين فى تلك المنطقة مما أدى الى إنصهار مادة السليكا التي تدخل في تكوين الصخور بالمنطقة والتي كانت قد تكونت بفعل عوامل جيولوجية عبر الحقب الزمنية السابقة ثم تصلبت هذه المادة بعد أن تعرضت الى عوامل جوية أفقدتها درجة حرارة الإنصهار ويشمل جبل الكريستال أكثر من 125 نوع من أنواع الكريستال المختلفة متجمعة فى كتله جبلية ضخمة والتي من الممكن إستغلال صخورها في العديد من الصناعات الهامة وهو ما لا يتوافر في أي مكان آخر بالعالم ويبلغ إرتفاع هذا الجبل حوالي 10 أمتار ويتكون أساسا من صخور الكوارتز الشفاف الذي يشبه الكريستال والزجاج .

-- حفريات الديناصور المصرى المسمي ديناصور المد والجزر المعروف بإسم باراليتيتان شترومرى الذى يصل طوله إلى 33 مترا والتي عثر عليها في عام 2001م فى الواحات البحرية بالإشتراك مع فريق بحث أميريكي يترأسه باحث جيولوجي أميريكي يسمي جوشوا سميث كان يحضر لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميريكية وبالإضافة إلي ماسبق فقد تم إكتشاف حفريات جنس جديد من أسلاف حيوان فرس النهر فى الفيوم عام 2015م وإكتشاف جنس جديد من القنفذيات البحرية من العصر الطباشيرى الأعلى أى منذ أكثر من 60 مليون سنة في عام 2015م أيضا وهذه الحفريات معروضة بالمتحف الجيولوجي المصرى الذى يوجد حاليا بمنطقة أثر النبي على كورنيش النيل بعد أن تمت إزالة المبني الأصلي له في بداية الثمانينيات من القرن العشرين الماضي والذى كان متواجدا في ميدان التحرير وذلك نظرا لتعارضه مع مسار الخط الأول لمترو أنفاق القاهرة الكبرى وكان هذا المكان هو البديل الوحيد المتاح فى ذلك الوقت والذى في واقع الأمر لا يليق بهذا المتحف ومقتنياته النادرة بما لها من قيمة علمية وتاريخية وبما يضمه المتحف من خبرات وعقول وجيولوجيين متخصصين والذين يقولون وعلي رأسهم الأمين العام للمتحف لقد بح صوتنا فى الطلب وفى مناشدة المسئولين من أجل تخصيص قطعة أرض يقام عليها متحف عصرى حديث لعرض كل المقتنيات التي يضمها المتحف الحالي التى تم تخزين الكثير منها فى المخازن فى الفيوم حيث تمثل النسبة المعروضة حاليا حوالى 40 % من ما يمتلكه المتحف من مقتنيات ثمينة ويوجد 60% فى المخازن داخل حفاضات من الجبس تنتظر الخروج إلى النور فى متحف حضارى به أحدث وسائل العرض ومن الملفت للنظر أن المتاحف الجيولوجية على مستوى العالم تتخذ الديناصور شعارا لها بينما يضع المتحف المصرى حيوان الأرسينوثيريوم شعارا له حيث أنه ليس حيوانا خرافيا بل هو كائن حي منقرض عاش فى منطقة الفيوم قديما منذ حوالي 36 مليون سنة أى في عصر الأوليجوسين وإكتشف مثله فى أثيوبيا وتركيا حديثا ويوجد له نموذج كامل بثلثى الحجم الطبيعى معروض بالمتحف المفتوح بالإضافة إلى ثلاث جماجم أصلية تمثل مراحل عمرية مختلفة له وكلها جمعت بواسطة بعثات المتحف الجيولوجى المصرى منذ عام 1902م ولذلك لم يتخذ المتحف الجيولوجي المصرى من الديناصور شعارا له بل إتخذ من حيوان الأرسينوثيريوم شعارا له لما له من خصوصية وتفرد .
 
 
الصور :
محمية الغابة المتحجرة محمية الدبابية محمية وادى الحيتان كهف وادى سنور جبل الكريستال كهف الجارة خرتيت الفيوم