أصدر مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الإقتصادية برئاسة الدكتور خالد الشافعى هذا الاسبوع دراسة موسعة حول استراتيجيات اليابان لمواجهة صعود الصين من الناحية الإقتصادية .
وقال المركز الاقتصادى المستقل والذي أنشئ في أول يناير2018 أن التحوط هو إستراتيجية وسلاح اليابان لمواجهة صعود الصين ، بعد ما يقرب من خمسة عقود من انتهاء الحرب العالمية الثانية وتوقيع اتفاقية السلام مع الولايات المتحدة الأمريكية ، اتجهت اليابان الي التركيز علي النمو الاقتصادي ، وترك المسائل الأمنية لواشنطن ، شأنها شأن كافة الدول الصاعدة بعد الحرب العالمية الثانية .
هذا وقد دخلت اليابان بعد هذه العقود الخمس مرحلة جديدة نشأت فيها تحديات لم تعهدها من قبل نتيجة للتغيرات في كل من الأنظمة الدولية والمحلية. وتمثلت أبرزها في الانحدار النسبي لاقتصادها، والتهديدات المستمرة من كوريا الشمالية، وأخيرًا صعود الصين، الذي احتل اهتمامًا خاصًّا، واستوجب التعامل معه باستراتيجية خاصة. ورغم أن طوكيو ليست اللاعب الرئيسي الذي يتعين عليه التعامل مع القضية صعود الصين؛ فإن رد الفعل الياباني على صعود بكين سيكون عاملًا أساسيًّا في تحديد توازن القوى في شرق آسيا، لكونها أهم حليف للولايات المتحدة في المنطقة والمحيط الهادي
لهذا فإن استجابة اليابان لصعود الصين لها تأثير كبير ليس فقط على التحالف بين الولايات المتحدة وطوكيو، ولكن أيضًا على استراتيجية واشنطن تجاه صعود بكين. فضلًا عن أن اليابان والصين تجمعهما مصالح اقتصادية متبادلة كبيرة، وهو ما له عواقب واضحة على الاقتصادات الإقليمية والعالمية.
|