الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

العروبة فى شخص

العروبة فى شخص
عدد : 07-2019
بقلم الدكتور/ عبد العزيز فضالي

انه الشيخ محمد الخضر الحسين، الجزاءر ى الاصل. التونسى النشأة الشامى المعاش المصرى. الهوى رجل. من زمن كان فيه. العرب امة. واحدة. حضر. الى مصر. بغد ان ضاقت عليه. تونس. ولم يعش. فيها منطويا. وحيدا. بل. تفاعل مع المجتمع. وكان من الرعيل الأول المؤسس لـ مجمع اللغة العربية، وعين أستاذً في كلية أصول الدين، واصبح شيخًا للجامع الأزهر.


وقد ولد محمد الخضر حسين بمدينة نفطة التونسية في (26 رجب 1293هـ= 16 أغسطس 1876م)، وحفظ القرآن الكريم، وتعلَّم مبادئ القراءة والكتابة، وشدا شيئًا من الأدب والعلوم الشرعية، ثم انتقل مع أسرته إلى تونس العاصمة سنة (1305هـ= 1887م) وهو في الثانية عشرة من عمره، والتحق بجامع الزيتونة وبعد تخرجه أنشأ مجلة “السعادة العظمى” سنة (1321هـ= 1902م) وعُهد إليه بقضاء “بنزرت”، والخطابة بجامعها الكبير سنة (1324هـ= 1905م)، لكنه لم يمكث في منصبه طويلاً، وعاد إلى التدريس بجامع الزيتونة وتولى تنظيم خزانة الكتب


وبدأ الاستعمار الفرنسي يضيّق عليه ويتهمه ببث روح العداء له؛ فاضطر الشيخ إلى مغادرة البلاد سنة (1329هـ= 1910م) واتجه إلى إستانبول. لفترة رجع بعدها إلى. تونس

لكنه وجد الاوضاع. اسوا مماتركها فعقد الهزم على الهجرة النهاءية من تونس، وكانت وجهته الى دمشق وعُيِّن بها مدرسًا للغة العربية في المدرسة السلطانية سنة (1331هـ= 1912م)، غادرها. الى تركيا. ولكن لم ترق له الحياة فيها. فرجع الى دمشق. واصطدم. باحمد جمال باشا” حاكم الشام، واعتقل سنة (1334هـ= 1915م)، خرج من المعتقل الى تركيا وجال. فى أوروبا والتقى برموز عصره من أمثال: عبد العزيز جاويش، وعبد الحميد سعيد، وعاد. الى. دمشق مرة أخرى حتى إذا تعرضت الشام للاحتلال الفرنسي، اضطر الخضر الحسين إلى مغادرة دمشق الى القاهرة ونزل الشيخ الى القاهرة سنة (1339هـ= 1920م) وعمل محررًا بالقسم الأدبي بدار الكتب المصرية، وحصل على الجنسية المصرية، وتقدَّم لامتحان شهادة العالمية وحصل عليها. وكان. لحسن. فطنته ان. استطاع. ان. يقف فى وجه. على عبد الرازق. مؤلف كتاب. “الإسلام وأصول الحكم” ولطه حسين ”في الشعر الجاهلي” وواجههم بالحجة القوية والاستدلال الواضح ،فأصدر كتابه: “نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم” سنة (1344هـ= 1926م)


وأمَّا الكتاب الآخر فقد ظهر سنة (1345هـ= 1927م)، وأحدث ضجة هائلة، حيث جاهر مؤلفه الدكتور طه حسين باحتقار والشك في كل قديم دُوِّن في صحف الأدب، وزعم أن كل ما يُعد شعرًا جاهليًا إنما هو مختلق ومنحول، ولم يكتف بهذه الفرية فجاهر بالهجوم على المقدسات الدينية حيث قال: “للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل وللقرآن أن يحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل، ولكن هذا لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي…”. وقد انبرت أقلام غيورة لتفنيد ما جاء في كتاب الشعر الجاهلي من أمثال الرافعي، والغمراوي، ومحمد فريد وجدي، ومحمد الخضر حسين الذي ألَّف كتابا شافيا في الرد على طه حسين وكتابه بعنوان: “نقض كتاب في الشعر الجاهلي” فنَّد ما جاء فيه، وأقام الأدلة على أصالة الشعر الجاهلي وكشف عن مجافاة طه حسين للحق، واعتماده على ما كتبه المستشرق الإنجليزي مرجليوث دون أن يذكر ذلك.

وكان للشيخ دور اجتماعى وثقافة كبير فى المجتمع. المصرى
ونال الشيخ عضوية جماعة كبار العلماء برسالته القيمة “القياس في اللغة العربية” سنة (1370 هـ= 1950م)، ثم لم يلبث أن وقع عليه الاختيار شيخا للجامع الأزهر في (26 ذي الحجة 1371هـ= 16 سبتمبر 1952م)،

و قدم استقالته. احتجاجا على الغاء القضاء الشرعى. في (2 جمادى الأولى 1372هـ

رسائل الإصلاح، وهي في ثلاثة أجزاء، أبرز فيها منهجه في الدعوة الإسلامية ووسائل النهوض بالعالم الإسلامي.

الخيال في الشعر العربي.

آداب الحرب في الإسلام.

تعليقات على كتاب الموافقات للشاطبي.

ديوان شعر “خواطر الحياة”.

بالإضافة إلى بحوث ومقالات نشرت في مجلة الأزهر (نور الإسلام) ولواء الإسلام والهداية الإسلامية.

وفاته

وبعد استقالته من المشيخة تفرغ للبحث والمحاضرة وتوفى في مساء الأحد (13 من رجب 1377هـ = 28 من فبراير 1958م)