الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

تمثال وقاعدة إبراهيم باشا

تمثال وقاعدة إبراهيم باشا
عدد : 08-2019
بقلم المهندس/ فاروق شرف
استشارى ترميم

يقع التمثال بأرقى أحياء القاهرة الخديوية بميدان الاوبرا بجوار الأزبكية والعتبة واول شارعى الأزهر والجيش ومارآ بشارع الجمهورية.

وقد تشرفت بأن كنت أول مرمم قمت بترميم قاعدة وتمثال ابراهيم باشا عام 1984م ايام الدكتور احمد قدرى رحمه الله وتحت رئاسة الدكتور شوقى نخلة رئيس الادارة المركزية للصيانة والترميم فقد كان التمثال تابعا لهيئة تجميل القاهرة ( محافظة القاهرة ) وعندما قاموا بتنظيفه تكسرت اجزاء متفرقة من القاعدة وهى من حجر التريستا الصلب وايضا وجدت مظاهر التلف على البرونز وتآكلت الكتابات التى تمثل حروب وانتصارات ابراهيم باشا وهو الابن الاكبر لمحمد على باشا الامر الذى من اجله ضم التمثال والقاعدة الى الآثار واعتباره أثر من هذا التاريخ.... ومن اراد من الزملاء والابناء العاملين بالترميم ان يعرف ماتم من توثيق وترميم واستخدام مواد وتكنيك جديد لأول مرة فمرحباً ... اما هنا سأكتفى بنبذة تاريخية

: يوجد تمثال إبراهيم باشا في ميدان الأوبرا ( إبراهيم سابقا ) ، وهذا التمثال من صنع الفنان الفرنسى ( كورديية ) وذلك بأمر من الخديوى إسماعيل عام 1872 م ، أقيم هذا التمثال في ميدان العتبه الخضراء أولا ، لكنة نقل بعد ذلك في مكانة الحالى ، أحدثت إقامته أزمة بين مصر وتركيا ، فقد حدث أن صنع كورديية لوحتين لوضعهما على قاعة التمثال الرخامية ، أحدهما تمثل معركة نزيب ، والثانية تمثل معركة عكا ، وكانت اللوحتان على وشط أن توضعا على جانبى قاعدة التمثال ، ولكن السلطات التركية تدخلت ورفضت اللوحتين لانها تمثلان هزيمتها أمام جيوش مصر .

وأخذ كورديية اللوحتين وسافر إلى فرنسا ، وعرضهما في معرض باريس عام 1900 م ، وبعد انتهاء مدة العرض أخذهما إلى بيته وحفظهما في استوديو صغير ، حيث دفنهما التاريخ .

يذكر انه حينما عزمت الحكومة المصرية على الاحتفال بمرور مائة سنة على وفاة إبراهيم باشا وذلك عام 1948 أرادت ان تضع اللوحتان في مكانهما ، فاتصلت مصر بفرنسا ، وبحثت عن اللوحتين عند حفيد كورديية ، وفى متاحف باريس الكبرى ، فلم يعثروا لهما على أثر ، وقيل أنه وجدت صورتان فوتوغرافيتان لهما ، ولكن بعد ذلك قام الفنانان المصريان أحمد عثمان ومنصور فرج في صنع لوحتين شبيهتين بلوحتى كورديه وهما اللتان موجودين حاليا على جانبى التمثال.

وقبل البدء فى تنفيذ التمثال نظم فريق العمل زيارة إلى مصر لمقابلة الخديوى ومعاينة الأماكن التى سيوضع بها التمثال، وفى 5 صفر 1286 هـجريا صدر أمر من الخديوى إسماعيل بتحويل مبلغ ستة آلاف جنيه إلى أحدى البيوت المالية فى باريس باسم الكونت نيودركيك.

وحتى يتمكن من صرف المبلغ إلى الفنان الذى سيقوم بصنع التمثال وهو المسيو كوردييه، حتى تم الانتهاء من صنعه فى عام 1872 م.
ونصب التمثال فى عام 1872 بميدان العتبة الخضراء فى أول الأمر، وفى عام 1882 قام الثوار العرابيون بإنزاله من فوق قاعدته باعتبار صاحبه أحد أفراد الأسرة الحاكمة، وبعد أن هدأت الأمور أعيد إقامة التمثال فى ميدان الأوبرا فى مكانه الحالى.

وعقب مرور مائة عام على وفاة إبراهيم باشا عام 1948م أرادت الحكومة المصرية أن تضع اللوحتان فى مكانهما فاتصلت مصر بفرنسا وبحث عن اللوحتين عند حفيد كوردييه وفى متاحف باريس الكبرى فلم يعثر لهما على أثر.

ولكن وجد صورتان فوتوغرافيتان لهما أخذهما المثالان المصريان أحمد عثمان ومنصور فرج وصنعا لوحتان تشبهان لوحتى كوردييه وهما الموضوعتان اليوم على جانبى التمثال.

والتمثال وقاعدته ضم للآثار أما باقى تماثيل الميادين فلم تضم للآن رغم اهميتها وقدمها .