الخميس, 18 أبريل 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

مسجد حسن باشا طاهر

مسجد حسن باشا طاهر
عدد : 10-2019
بقلم المهندس/ فاروق شرف
استشارى ترميم الاثار

يقع هذ المسجد بحى بركة الفيل بالسيدة زينب بآخر الشارع اللى على ناصيته فرعشفى الحوض المرصود المتفرع من شارع قدرى المتفرع من شارع بور سعيد

وكانت بركة المياة تشغل المساحه من حدود الدرب الاحمر بالجهه الشماليه وشارع الخليج المصري (شارع بور سعيد حاليا من الجهه الغربيه ) وشارع مراسينا ( شارع عبد المجيد اللبان حاليا ) وشارع آزبك من الجهه الشرقيه

وسبب تسمية البركه باسم الفيل لوجود بيت الفيله الذي أنشائه خمارويه بن إحمد بن طولون علي البركه بالجهه الجنوبيه الشرقية.

وكانت تدخل مياة النيل من الموضع الذى كان يعرف بالجسر الأعظم ( ميدان السيدة زينب ) حاليآ. وظلت البركة باقية حتى ردمت فى أواخر القرن التاسع عشر.

أنشأه حسن باشا طاهر وأخوه عابدين بك طاهر إلى جوار القبة الضريحية التي بنياها فوق ضريح أخيهما محمد باشا طاهر، وألحقا بالجامع سبيلا وكُتاباً ... وانتهى بناء هذه المجموعة المعماريّة سنة 1809 م (1224هـ). ومحمد طاهر باشا كان قائداً للجنود الألبان 1 أثناء ولاية خسرو باشا. اتفق طاهر باشا مع محمد على ضد خسرو حتى هرب من القاهرة الى دمياط. وفي مايو سنة 1803 عُين طاهر باشا قائم مقام والى مصر ولكن جنوده ثاروا عليه بعد أيام من توليته وقتلوه في آخر مايو من نفس السنة ودفنوه في قبة عند بركة الفيل. وفي سنة 1809م وبعد ست سنوات من مقتلة أعاد أخواه حسن باشا وعابدين بك بناء القبة وشيّدا الى جانبها الجامع والسبيل.

بُنى الجامع بالحجر، وأعمدته من الرخام وسقفه خشب. يتكون الجامع من مبنى مستطيل الى جوار القبة الضريحية في واجهته الغربية المدخل الرئيسي والمئذنة والسبيل والكتاب يتكون المدخل من عقد مدائني ثلاثي الفصوص. نقش على عتب الباب الخارجي النص التأسيسي للجامع ويُقرأ :" أنشأ هذا المسجد المبارك من فضل الله سبحانه وتعالى أفندينا حسن باشا طاهر والأمير عيدين بيك طاهر غفر الله لهم في [سنة اربع وعشرين ومائتين والف". وعلى الباب الداخلي سُجّل تاريخ الانتهاء من البناء ويقرأ النص :" كان الفراغ من بنائه ونشوه في شهر ذى الحجة المبارك من شهور سنة اربع وعشرين ومائتين والف من الهجرة الشريفة النبوية".

صحن الجامع بعضه مسقوف، وأرضه مكسوة بالرخام الملون. ويتوسط الجامع حوض للوضوء. يشتمل الجامع على ثلاثة أروقة موازينة لحائط "القبلة يقسمها بائكتان كل منهما تحتوى على أربعة عقود مُدَببة ترتكز على ثلاثة أعمدة من الرخام. يتوسط حائط القبلة محراب مجوف من الحجر تعلوه قبة صغيرة . الى جوار المحراب منبر من الخشب الخرط، وفي الطرف الشمالي الغربي للجامع دِكّة المُبلِّغ محمولة على الجدار من ناحية وعلى عمود من الرخام من ناحية وعلى عمود من الرخام من ناحية ساحة الصلاة.

في الطرف الشرقي للواجهة توجد مئذنة الجامع وهي رشيقة مبنية من الحجر يغلب عليها طابع المآذن المملوكية خالفت طراز المآذن العثمانية الاسطوانية ذات القممة المدببة على شكل سلة . تتكون المئذنة من ثلاثة طوابق الأول والثاني كل منهما على شكل مثمن، والثالث اسطواني مستدير فوقه خوذة، وبين الطوابق الثلاث حَطات من المقرنصات الصغيرة والدلايات.

وذكر على مبارك في الخطط 2 الجامع بأنه بشارع بكرة الفيل على يمين الذاهب من الصليبة الى البركة. وذكر أن الجامع مبنى من الحجر واعمدته من الرخام وسقفه خشب بصنعة بلدينة، وفيه منبر عظيم ودكة، وله صحن مسقوف بعضه، وارضه مفروشة بالحجر، وفي وسطه حنفية عليها قبة، وأضاف أن به جنينه (حديقة) لطيفة تسقى من ساقية المطهرة. وله عقارات بجوارة موقوفة عليه وشعائره مقامة من إيرادها بنظام تام تحت نظر سليم بك فوزي بن اسماعيل بك فوزي.

وفي الجانب الأيسر من الجامع توجد القبة الضريحية التي دُفن فيها محمد طاهر باشا وغيره وهي غرفة مربعة تغطيها قبة كبيرة. ودفن في نفس المقبرة مع محمد طاهر باشا الأمير يوسف بك طاهر وله شاهد قبر يسجل تاريخ وفاته فــي شعبان سنـة 1223هـ(1808م) وتوجد بالقبة مقبرة اخرى تضم رفات ابراهيم بك ابن أمير اللواء طالب بك المتوفى في جمادى الثاني سنة 1229 هـ (1813م). ملحق بالجامع سبيل وكتَّاب على يمين الباب الرئيسي، وألحق بالجهة الشمالية مُصَلىّ به محراب والسقف يرتكز على عمود من الرخام. حتى يضمن حسن باشا طاهر أن تظل شعائر الصّلاة مقامة في الجامع على الدوام أنشأ في مواجهته عمارة من عدة طوابق أوقف ريعها للصرف منه على الجامع.

تشرف بالإشراف على ترميم هذه المجموعة الاثرية الإسلامية مقاولة شركة مختار ابراهيم سابقآ ومن للباطن شركة بكة مهندس محمد بدوى وسعدت بمقابلة المستشار حفيد حسن باشا طاهر مؤسس المسجد.

كانت اهم الاخطار هى المياة الجوفية التى كانت تغمر المسجد بإرتفاع ٤٠ سم وكان العلاج بخفض المنسوب وارتفاع الأرضيات وعمل ارضيات من الحجر المعصرانى بعد أعمال العزل.

تمت جميع أعمال الترميم المعمارى والدقيق وعلاج جميع الأخشاب وتقويتها بعد الدهان والتعقيم بمادة الودسيرف كما تم ترميم كل ماهو رخام من ارضيات وجلسات الشبابيك والشواهد الرخامية وايضا استبدال المتهالك من الأحجار وإستكمال المفقود بنفس النوع والمقاسات التركيب حسب اصول الصناعة الفنية والمواثيق الدولية... ولكن الأهم فى هذة الأعمال هو بالدراسات وجد ميل كبير وملحوظ بالمأذنة الحجرية ذات المقرنصات والزخارف النحتية وكان لابد من فكها وإعادة التركيب على الاسس العلمية المعمول بها... ولذلك بعد الدراسات والرسومات والتسجيلات المختلفة من رفع معمارى وهندسى وتصوير ثلاثى الأبعاد... تم ترقيم الاحجار بحرفية شديدة وتخزينها على دمسات خشبية بعيدة عن عوامل التلف .

واثناء العمل وجدنا صعوبات لم تكن متوقعة مثل وجود كانات حديدية لربط الأحجار ببعضها مع إستخدام أعمال التنظيف الميكانيكى والكيميائى قبل أعمال التركيب وعمل التكحيل اللازم بين الأحجار..