الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

حمام شيخو

حمام شيخو
عدد : 11-2019
بقلم الكاتب/ أبوالعلا خليل

منشئ هذا الحمام هو الأمير الكبير سيف الدين شيخو بن عبدالله الناصرى فى السلطنة الثانية للناصر حسن بن محمد بن قلاوون عام 756هـ / 1355م .

يذكر المقريزى فى السلوك لمعرفة دول الملوك ( وفى شهر المحرم عام 756هـ شرع الأمير شيخو فى هدم عدة أملاك اشتراها بخط صليبة جامع أبن طولون فكانت مساحتها زيادة على فدان واختط موضعها خانكاه وحمامين وحوانيت يعلوها رباع ، وجد فى بنائها بحيث أنه عمل فيها بنفسه ومماليكه حتى انتهت عمارتها وأوقف عليها عدة جهات بمصر والشام ) .

الحق الأمير شيخو هذا الحمام لخدمة صوفية الخانقاة التى انشأها بجوارها جريا على عادة انشأ الحمامات الى جوار المنشأت الدينية ومنها _ والحديث للدكتور محمد عبدالستار عثمان فى نظرية الوظيفية بالعمائر الدينية المملوكية الباقية بمدينة القاهرة – الحمام الذى انشأه السلطان الناصر محمد بن قلاوون وألحقه بخانقاته بسرياقوس وحمام المؤيد شيخ المجاور لجامعه وحماما شيخو بجوار خانقاته ، وقد اتصلت بعض هذه الحمامات بهذه المنشأت عن طريق أبواب مخصصة لذلك ) .

يذكر د. على السيد على فى بحوث فى التاريخ الأجتماعى من العصر المملوكى ( ومن المعروف أن وظيفة الحمام فى ذلك العصر شملت الى جانب الأستحمام الحلاقة وازالة الشعر ) .

ومن الحلاقين بحمام شيخو ريحان الزنجى الحلبى المتوفى عام 887هـ ، يذكر السخاوى فى الضوء اللامع ( كان ريحان المذكور يتعاطى حلق رؤس الأكابر من الأمراء وغيرهم ويسقى الماء بطاسة بين العشائين بخانقاة شيخو ويكثر من الصلاة ونحوها مع بشاشة فى الوجه ) .
وعن حمام شيخو المعروف بحمام الصليبة يذكر على مبارك فى الخطط التوفيقية ( هذا الحمام عند تقاطع شارع الصليبة تجاه سبيل أم عباس باشا وهى من انشأ الأمير شيخو العمرى عندما أنشأ الخانقاه والمدرسة الشيخونية وهى عامرة الى اليوم يدخلها الرجال فقط وانشأ بجوارها حماما أخرى برسم النساء وهى باقية أيضا الى الآن يدخلها النساء فقط وللحمامين مستوقد واحد ) .

وعن " حماما شيخو " يتحدث المرحوم محمد رمزى بك بشئ من التفصيل فى تعقيبه على النجوم الزاهرة لأبن تغرى بردى ( بمعاينة هذين الحمامين تبين لى أنهما كانا متجاورين ولهما مستوقد واحد وكان احدهما خاص للرجال والثانى خاص للنساء ، وان حمام الرجال لايزال باقيا وعامرا الى اليوم ويعرف بحمام الصليبة لقربه منها ، ويقع بابه بين الدكاكين الواقعة غربى الخانقاه بشارع شيخون ، ويستعمل الآن للرجال والنساء لكل جنس ساعات معينة لأستحمامه .

واما حمام النساء فقد كان بابه بشارع الركبية وقد هدم بسبب توسيع شارع الركبية ومابقى من ارضه اقيم عليه الدكاكين القائمة الآن فى أول شارع الركبية على يسار الداخل فيه من جهة الصليبة ) .

والدخول لحمام شيخو من باب حمام الرجال الذى لايزال قائما ومنه نصل لمكونات الحمام وعناصره الأساسية ونستهله بالمسلخ وهو المكان المخصص لأستبدال الثياب بمنشفة وحفظ أغراض المستحمين وهو يتكون من دورقاعة مربعة صارت الآن ورشة نجارة وتطل بدورها على عدة حجرات تحولت هى الآخرى الى ورش لدباغة الجلود وصناعة الأحذية .

ومن المسلخ نسير فى منحنيات مظلمة يقطع سكونها صوت عمال يتردد صداه بين جنبات الحمام وهواءه اللطيف المنعش وضوء خافت ينبعث من بقايا زجاج ملون غلفت به سقف الحمام وقبته تضفى على المكان بهاء وجلالا .
 
 
الصور :