الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

مقام حامى روحه

مقام حامى روحه
عدد : 01-2020
بقلم الكاتب/ ابوالعلا خليل

"حامى روحه " أسم يطلقه العامة على صاحب هذا المقام بحارة سيدى عقبة على بعد خطوات من مسجد ومقام الصحابى الجليل سيدى عقبة بن عامر الجهنى بقرافة الأمام الشافعى بينما تذكره اللافتة بأعلاه " بسيدى زين الدين قاسم الجمالى " .

وتذكره المصادر التاريخية بالشيخ الأمام العلامة الفقيه الحنفى قاسم بن قطلوبغا بن عبدالله السودونى المعروف بالشيخ قاسم الحنفى .

يذكرأبن تغرى بردى فى المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى ( ولد الشيخ قاسم الحنفى بالقاهرة عام 802هـ ومات والده فى صغره فنشأ يتيما وحفظ القرآن العزيز وتكسب بالخياطة وقتا وبرع فيها الى الغاية بحيث كان فيما بلغنى يخيط بالأسود فى البغدادى فلا يظهر) .

بدأ الشيخ طريقه فى طلب العلم فتفقه بالمذهب الحنفى على وحيد دهره وفريد عصره إمام الحنفية فى زمانه الشيخ الكمال بن الهمام وكان معظم انتفاعه به وصار حنفيا كشيخه ، وفى حجر شيخ الإسلام ابن حجر العسقلانى درس علم الحديث النبوى الشريف ثم تطلعت نفسه الى تلقى العلم على أيدى غيرهم من أكابر أعلام زمانه . ويستكمل السخاوى فى الضوء اللامع ( ونظر فى كتب الأدب ودواوين الشعر فحفظ منها شيئا كثيرا وعرف بقوة الحافظة والذكاء وأشير إليه بالعلم وأذن له غير واحد بالأفتاء والتدريس ).

بدأ الشيخ قاسم الحنفى فى التأليف والتصنيف فأخرج عام 820هـ شرح لمنظومة أبن الجزرى فى مجلدين ، يصف الشيخ قاسم الحنفى مؤلفه هذا " إنه زردخانتى "إشارة الى أنه جمع فيه كل ماعنده . وعلى يدى الشيخ زين الدين قاسم الحنفى تربى أولاد السلطان الظاهر جقمق واختص بصحبتهم فقرأ على محمد بن الظاهر جقمق وأخيه المنصور جامع مسانيد أبى حنيفة .

ورغم أنتشار ذكر الشيخ قاسم الحنفى وذيوع مؤلفاته الا إنه لم يلى وظيفة تناسبه فقد قضى غالب عمره أحد صوفية مدرسة السلطان الأشرف برسباى بشارع بين القصرين ، وفى عام 855هـ تولى تدريس الحديث النبوى الشريف بقبة خانقاه بيبرس الجاشنكير بالجمالية . ويستكمل السخاوى فى الضوء اللامع ( كان الشيخ قاسم الحنفى مغرم بالأنتقاد ولو لمشايخه لأمور مشكلة يمتحن بها وقد لايكون عنده جوابها كما كان دائم الفقر والفاقه لكثرة انفاقه مع كثرة عياله وتكرر تزويجه وبالجملة فهو مقصر فى شأنه ).

يذكر الشماع الحلبى فى القبس الحاوى لغرر ضوء السخاوى ( تعلل الشيخ زين الدين قاسم الحنفى بالمرض الحاد من حصاه وعسر للبول وانقلب بالعلاج الى سلس بول مفرط ومازال المرض به الى أن أسلمه الى حفرته ليلة الخميس رابع ربيع الآخر سنة 879هـ وصلى عليه من الغد تجاه جامع الماردانى فى مشهد حافل ودفن على باب المشهد المنسوب لسيدى عقبة بن عامر عند أبويه واولاده رحمه الله وإيانا ) .