الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

معبد دندره

معبد دندره
عدد : 03-2020
اعداد المهندس/ فاروق شرف
استشارى ترميم أثار

يعرف معبد دندره ب"الإلهة حتحور" إلهة الحب والجمال والأمومة عند قدماء المصريين وقد تم بناءه من أكثر من خمسة ألاف سنه وكان يعتبر مدينة مقدسة للمصريين في هذا الوقت، وهو مكون من عدة معابد ومباني دينية تمتد على مساحة 40000 متر مربع قريبة من ضفاف النيل ورغم أن من أنشأها هم الفراعنة وبالتحديد في عهد أخر الفراعنة المصريين وهو نخت امبو الثاني إلا أنها مر عليها كثير من الحقب التاريخية المختلفة مثل الرومانية وغيرها, ويعتبر معبد دندرة من اكبر المعابد في مصر وهو من المعابد التي لم تتأثر بالعوامل الجغرافية أو الحروب وهو في حد ذاته يعتبر أسطورة في فن العمارة المعمارية لما به من النقوش الفرعونية الرائعة وسقفه البديع وأعمدته الفخمة الجميلة وداخلة الذي يعبر تماما عن روعة العمارة الفرعونية القديمة التي لا تضاهيها أي عمارة أخرى باختصار هو الأكبر والأروع في مصر كلها.

يتكون المعبد من عدة قاعات كبيرة ومزارات وعدد من السراديب الموزعة أسفل البناء والتي تتسم بعظمة الأبنية والنقوش الرائعة التي تتميز بها العمارة الفرعونية والغريب والعجيب إن في إحدى هذا النقوش يوجد رسم عندما تنظر إلى تفاصيله تخاله كأنه مصباح كهربائي والأغرب أن هذا النقش تكرر كثيرا في النقوش التي على الجدران إلا أن اغلب العلماء يقولون أن هذه هي مجرد نقوش مثل أي نقوش مصرية قديمة ولا تعني بالضرورة شكل المصباح الكهربائي.

واجهة معبد حتحور من أروع الواجهات الفرعونية القديمة الخاصة بالمعابد يبلغ عرضها 35 مترا وارتفاعها 12.5 متر ويتصدر واجهة المعبد أعمدة ضخمة رائعة أعلاها متوج برسومات لرئوس الإله حتحور والاعمدة التي تحمل سقف قاعة المعبد عددها 24 عامود، وهذا في الواجهة فقط علاوة على عدد كبير في داخل باقي المعابد المكون منها معبد دندرة بأكمله وتحاط هذه الأعمدة الثمانية عشرة مجموعة من الغرف وهي الغرف التي تستعمل لتقديم القرابين مثل الغذاء والبخور والقرابين السائلة مثل الماء والزينات الفضية وكل الأشياء التي تقدم للإله حتحور.

المعبد رغم مرور ألاف السنين عليه إلا انه مازال في حالة جديدة جدا بالنسبة لأمثاله من المعابد الأخرى المشابهة لهذه الفترة الزمنية ويبدو كأنه بني لتوه.

يعتبر سقف معبد دندرة تحفة إبداعية تخلب الباب السائحين فهو من ابرز التحف المعمارية في تاريخ مصر القديمة يمكنك الوصول إلى السقف العلوي عن طريق سلالم جدران هذه السلالم مزينه بمناظر لموكب الكهنوتية وهم صاعدين على السلالم حاملين تماثيل حتحور في نقوش فرعونية رائعة.

البحيرة المقدسة رغم أنها صغيرة الحجم إلا أنها رائعة لها سور يحيط بها وسلم ينحدر إلى أسفل للوصول إلى ماء البحيرة وقد كانت هذه البحيرة تستخدم لكهان المعبد من اجل أعمال النظافة والتطهير إلا أنها الآن وللأسف الشديد أصبحت ممتلئة بالأشجار.

المعبد محاط من الخارج بسور من الطوب اللبن يبلغ طوله 1200 متر وبداخل هذا السور أشياء أخرى غير المعبد ذاته تكمل روعته وجماله هناك مقصورة ترجع إلى الأسرة الحادية عشر ومقصورة بطلمية وحمام كليوباترة كما به بيت للولادة من الأسرة الثلاثون وبيت ولادة من العصر الروماني علاوة على أن البحيرة المقدسة ملحق بها مقصورة للزوارق ومصحة وكنيسة قبطية من القرن الخامس الميلادي وبيت أخر للولادة للملك نختانبو ومعبد ايزيس ومجموعة من أبار المياه ومقياس النيل.

بيوت الولادة

هو عبارة عن معبد مخصص للولادة الالهية والذي بدأ تشييده في عهد الملك نخت نبف الأول من الأسرة 30، وكذلك معبد الولادة الإلهية الثاني الذي شيد في عهد أغسطس والذي يحتوي على نقش بارز، يجسد بوابة وهمية تصل إلى العالم الآخر، يعلوها ثلاث أقراص للشمس المجنحة، ثم صفًا من أفاعي الكوبرا المتوجة بأقراص الشمس.


لم تتاح لى الفرصة للمشاركة فى ترميم معبد دندرة العظيم ولكن قام بالترميم زملاء أعزاء بقيادة العملاق الاستاذ الدكتور جمال محجوب رئيس الإدارة المركزية آنذاك والذى قام بتركيب بمادة اسميها مادة كيميائية سحرية لإزالة طبقات كثيفة من السناج( الهباب ) كانت تغطى الزخارف وصعبت على معظم من حاول لفك طلاسمها وبذلك فقد وفر للوزارة اكثر من عشرة ملايين دولار إضافة الى تجميع وتدريب اخصائى الترميم حتى اصبحوا مميزين فتحية له وللزميل الخبير سيد الشحات صاحب الخلق والخبرة الكبيرة.