الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية

القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية
عدد : 03-2020
الدكتور ناصر الكلاوي يكتب :-


أطلقت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة برنامج عاصمة الثقافة الإسلامية التي تستند سنوياً إلي ثلاث مدن إسلامية عريقة ، واحدة عن كل من المناطق الإسلامية الثلاث ، و هي منطقة العالم العربي ، و منطقة أفريقيا و منطقة آسيا ، و تمتد الأنشطة الثقافية في العاصمة التي يتم اختيارها لمدة عام كامل .

و يهدف البرنامج إلى إبراز دور المدن الإسلامية التي تم اختيارها و دورها التاريخي في خدمة الحضارة الإسلامية ، و العمل على تقديم دور الحضارة الإسلامية في خدمة البشرية ، و نشر ثقافة التعايش بين الدول المختلفة ، و العمل على ربط الماضي بالحاضر لاستشراق المستقبل ، و دورها في بناء الحضارة الإنسانية .

و قد جاء اختيار المنظمة لمدينة القاهرة كعاصمة للثقافة الإسلامية لأهميتها التاريخية و التي تتمثل في احتوائها على مدن الفسطاط و القطائع و العسكر و القاهرة الفاطمية ، و القاهرة الخديوية ، و الضواحي الجديدة في عصر أسرة محمد علي حول القاهرة القديمة .

و تنفرد القاهرة بوجود أنواع العمارة المختلفة و هي العمارة الحربية و التي تشمل الحصون و الأسوار و البوابات الحربية ، و المنشآت المائية مثل مقياس النيل و القناطر ، و العمارة الدينية مثل المساجد و الكنائس و المعابد اليهودية ، و العمارة المدنية و تشمل الأسبلة و الكتاتيب ، و الوكالات و البيوت و القصور و الكباري و الأوبرا و المسارح و المتاحف و المدراس و المكتبات و البيمارستانات و الحدائق التراثية و الجامعات و حلبات سباق الخيل .

كما أن القاهرة تتميز بأنها تحتضن الحرف التراثية مثل الخيامية و السروجية و تجليد الكتب و صناعة المشكاوات و المننجات المعدنية المختلفة و الفوانيس و الكليم و الأخشاب و غيرها .

كما أن القاهرة بها العديد من المتاحف العريقة مثل المتحف القبطي و المتحف المصري و متحف الفن الإسلامي و متحف جاير أندرسون و متحف البريد و متحف السكة الحديد ، و متحف بنك مصر ، و متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل ، و المتحف الجيولوجي ، و المتحف الزراعي ، و متحف المركبات ، و متحف الشرطة ، و متحف القوات الجوية ، و متحف الحربي بالقلعة و بالقاهرة قصور رائعة تشهد بالماضي العريق أثناء أسرة محمد علي و منها قصر الحرم و قصر الجوهرة بقلعة صلاح الدين الأيوبي ، و قصر محمد علي بشبرا الخيمة ، و قصر الأمير محمد علي بالمنيل، و قصر سراي الجزيرة و قصر سميحة كامل و قصر الأمير عمرو إبراهيم و قصر عائشة فهمي بجزيرة الزمالك ، و قصر السلطانة ملك و قصر البارون إمبان بمصر الجديدة .. إلخ .

و بالقاهرة ظهرت الجامعات العريقة التي قامت بنشر الثقافة في مصر و العالم العربي و العالم الإسلامي ، و هي جامعة القاهرة، و جامعة عين شمس و جامعة الأزهر .

و كانت مدينة القاهرة مركز لصدور العديد من الصحف التي حملت مشاعل النور إلي كامل دول العالم بما يمثله ذلك من دور حضاري و تنويري رائد بين دول العالم مثل الأهرام و المؤيد و اللواء ..إلخ .

و كانت مدينة القاهرة حائط صد ضد الهجمات الإستعمارية علي مر العصور و التي استهدفت هدم مصر الوطن و العالم الإسلامي و القضاء على الثقافة الإسلامية .

و سوف تشهد مدينة القاهرة علي مدار عام 2020 م أنشطة متنوعة تُقام بمعرفة الوزارات المختلفة لتفعيل برنامج القاهرة كعاصمة للثقافة الإسلامية في كافة الجامعات و المكتبات و المسارح و المدارس و مراكز الشباب ، و سوف تقوم وسائل الإعلام المختلفة بتغطية هذه الأنشطة المميزة .

إن الأنشطة التي سوف تُقام بمدينة القاهرة خلال عام 2020م ، سوف تساعد علي توضيح الدور الحضاري للثقافية الإسلامية بين دول العالم ، و سوف يسهم ذلك في التواصل مع دول العالم المختلفة من خلال الدعوة للحضور و التفاعل ، و نشر الإسهامات الكبيرة للحضارة الإسلامية بين شباب العالم .

و أتمني أن تشهد الأنشطة و الإحتفالات و الندوات التي سوف تُقام في إبراز الدور العبقري التي قامت به مدينة القاهرة في خدمة البشرية من خلال الدفاع و نشر الثقافة الإسلامية علي مدار التاريخ .