بقلم المهندس/ فاروق شرف
استشارى ترميم الاثار
تمكنت المهندسة المصرية ليلى عبد المنعم من اكتشاف طريقة فريدة للحفاظ على البنايات من الزلازل بعد ان الهمتها آيه من القرآن الكريم ليلى حاصلة على دكتوراه فى الهندسة المعمارية,وقد نالت وسام الاستحقاق البريطانى عن اكتشافها الجديد.
والاكتشاف بسيط حيث نجحت فى ابتكار نوع من الخرسانة من البيتومين والحديد المنصهر وقد استلهمت فكرتها من الآيتين الكريمتين فى سورة الكهف أآتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97)
واشارت العالمة المصريةان ما ذكر فى الآية الكريمة من سورة استوقفها كثيراً لتتأمل وتتدبر فى الموقف والمواد المذكورين فى الآية,وهداها ذلك الى إجراء بعض التجارب,حيث تمكنت فى النهاية من التوصل الى تركيبة خرسانية جديدة استخدمت فيها نفس المواد التى استخدمها ذو القرنين فى بناء ردم بين جبلين ليحول بين قوم يأجوج ومأجوج وبنو البشر وفقا لما ذكر فى سورة الكهف المباركة.
كما اشارت الى ان المواد المستخدمة فى تركيبة تلك الخرسانة مشتقة من المنتجات البترولية حيث تتكون من الحديد المنصهر الممزوج بالأسفلت المعروف ايضاً بإسم الزفت او البيتومين,وبذلك تمكنت من الحصول على مادة صلبة للغاية ومقاومة للزلازل.
ووفقاً للنص القرآنى وبعض المصادر التاريخية,فقد ألهم الله ذو القرنين بالمواد التى يجب تصنيع الردم منها وطريقة تصنيعه وبنائه,بحيث يكون قوياً فى وجه الزلازل التى ستضرب الردم منذ بنائه وحتى يشاء الله ليأجوج ومأجوج بنقبه.
يذكر,ان الدكتورة ليلى عبد المنعم لديها 100 اختراع فى مجال الهندسة المعمارية,وقد وصفها احد اعضاء لجنة التحكيم التى منحتها جائزة الاستحقاق فى لندن بأم المخترعين التى تنجز عملهابصمت ابو الهول وشموخ الأهرامات.
|