الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

العتبة الخضـــراء .. ميدان العتبة حاليا

العتبة الخضـــراء  .. ميدان العتبة حاليا
عدد : 06-2020
بقلم المهندس/ فاروق شرف
استشارى ترميم الاثار

مازلنا بميدان سليمان باشا ( طلعت حرب ) حاليآ.. ونريد الإتجاه لميدان العتبة الخضراء من أى شارع متفرع من شارع طلعت حرب .. قصر النيل – عدلى – عبد الخالق ثروت أو شارع 26 يوليو ..إلى ميدان الإوبرا الذى يتوسطه تمثال إبراهيم باشا الإبن الأكبر للوالى محمد على باشا – حديقة الأزبكية – سينما اوبرا المعطلة – جراج العتبة مكان الاوبر القديمة – فندق الكونتننتال الذى تم تدميره - مسجد الكخيا – أول نفق الأزهر – ش الجمهورية - العمارات الكلاسيكية ذات الطابع الخاص ومحلات الأقمشة المصرية والعالمية.


وحسب ما كتبه المؤرخين على مر التاريخ تعود تسمية هذا المكان إلى أواخر القرن الرابع عشر إبان حكم دولة المماليك، عندما أهدى السلطان قايتباي مكافأة قائد جيوشه الأتابك سيف الدين بن أزبك قطعة أرض ناحية بركة بطن البقرة وكانت حينئذ أرض جرداء ليس بها سوى ضريحين, ضريح سيدي عنتر وضريح سيدي وزير، فأوصل إليها المياه من القناة الناصرية وشيد على طولها رصيف من الحجارة ليتخذه الناس ممشي، وأقام أيضا منتزها رائعا حول البركة حمل اسمه، وأنشأ الجامع الكبير ثم أنشأ حول الجامع البناء والربوع والحمامات وما يحتاج إليه من الطواحين والأفران، وحدد لها في كل سنة عيدا أسماه "احتفال فتح البركة"، فحينما يرتفع النيل يتم فتح السد المقام عند مدخل البركة على الخليج الناصري فتندفع المياه إليها، وبحلول عام 1495 كانت الأزبكية قد تحولت إلى حي كبير يتوسط القاهرة

بعد دخول العثمانيين مصر عام 1517م شيد رضوان كتخدا في الأزبكية قصرا كبيرا على حافة بركة الأزبكية الشرقية، وأسماه "العتبة الزرقاء" بسبب أن لون بوابته التي كانت تؤدي لشارع الأزهر كان أزرقا، بالإضافة إلى وجود بلاطات زرقاء فوق عتبته.

شهد ميدان الأزبكية فترة دخول نابليون بونابرت مصر عام 1798م، حيث لما أراد كسب ود الشعب المصري، بدأ في تعلم مبادئ الدين الإسلامي فكان يتردد على دارة الخليل البكري في ميدان الأزبكية ليدرس على يديه القرآن الكريم ويتلقى دروساً في آداب الإسلام وشرائعه، ثم اتخذ لنفسه فيها دارا.

ومن ميدان الأزبكية خرجت جماهير القاهرة في عصر يوم 13 مايو عام 1805م تنادي بمبايعة محمد علي أميرا على مصر، بدلا من الحكم العثماني الجائر الذي عانى منه الشعب المصري.

وبعد تولي محمد علي حكم مصر اختار ميدان الأزبكية ليكون قلب العاصمة الجديدة، بل إنه سكنها في بداية ملكه لكنه تعرض لمحاولة اغتيال على يد الجنود الأرناؤود، مما دفعه بعد ذلك ليصعد إلى قصره في قلعة الجبل، ولكن ظلت الأزبكية مَسكنا للطبقة العليا مما أكسبها أهمية متزايدة مع مرور الوقت حيث أصبحت مركزا للطبقة الحَاكمة ومكانا يمتلئ بالفنَادق والمتنزهات، وقد ميزها محمد علي بوجود (ديوان المدارس) أو وزارة المعارف في ذلك العهد الذي تولي أمره في البداية مصطفي مختار بك، ثم أدهم بك، وكان ديوان المدارس هذا يحتل قصر الدفتردار في الأزبكية بالاشتراك مع مدرسة الألسن التي أنشئت في التاريخ نفسه وعين رفاعة بك الطهطاوي ناظرا لها.

يعتبر الخديوي إسماعيل المؤسس الحديث للأزبكية وذلك عندما عاد سنة 1867م من زيارته لمعرض باريس، فبهره العمران الحديث في باريس، فأقدم علي الأزبكية لتكون علي شاكلتها، وأعاد تخطيط ميدان الأزبكية.

وقد أطلق اسم قصر"العتبة الزرقاء" الذي بناه "رضوان كتخدا" على نصف الميدان، وسمي النصف الآخر باسم ميدان "أزبك"، ولكن هذا القصر لم يبق على حاله، ففي عهد الخديوي عباس الأول، تم هدم القصر وأعيد بناؤه مرة أخرى باسم "العتبة الخضراء" تبركا باللون الأخضر لمدخله، حيث أن الخديوي كان يتشاءم من اللون الأزرق.

في عام 1864م تم ردم البركة التي كانت تتوسط الميدان، وأنشئ في نفس مكانها عام 1872م حديقة الأزبكية على يد المهندس الفرنسي "باريل ديشان بك"، على مساحة 18 فدانا أحيطت بسور من البناء والحديد وفتحت بها أبواب من الجهات الأربع.

وأقام الخديوي إسماعيل في طرف الأزبكية الجنوبي مسرحين هما المسرح الكوميدي الفرنسي الذي إنشئ في 2 نوفمبر 1867م وافتتح في 4 يناير 1868م تحت إدارة الخواجة منسي، ودار الأوبرا الخديوية، وبعد الأنتهاء من تشجير الحديقة وتزيينها وإنارتها عين الخديو مسيو "باريليه" الفرنسي ناظرًا لها ولجميع المتنزهات الأخرى، وكانت تقام بالحديقة العديد من الاحتفالات الرسمية والشعبية الكبري للأجانب والمصريين، ففي يونيو 1887م تم الاحتفال بعيد الملكة فيكتوريا من قبل الجالية الإنجليزية في مصر، واحتفال الجالية الفرنسية بعيد 14 يوليو، أما الاحتفالات المصرية في الحديقة فكان أبرزها الاحتفال بعيد الجلوس السلطاني واحتفال الجمعيات الخيرية والمحافل الماسونية، وكانت الموسيقي العسكرية تعزف في الاحتفال الأول، إلي جانب إقامة السرادقات في احتفالات الجمعيات وحفلات المطربين، وأشهرهم الشيخ يوسف المنيلاوي وعبده الحامولي، ومحمد عثمان.

\أما في عهد وزارة "نوبار باشا"، فقد تم استخدام قصر العتبة الخضراء كمقر للمحكمة المختلطة، ثم تحول إلى دار القضاء العالي المعروف حاليا في المنطقة التي أطلق عليها ميدان الإسعاف. وفي منتصف القرن التاسع عشر تم إنشاء مستشفى أهلي بميدان الأزبكية، هذا إلى جانب أنه في منطقة الأزبكية كان مشيدا عدد من الفنادق منها "شبرد" و"الكونتيننتال" بالإضافة إلى "وندسور وإيدن بالاس".

وبعد حريق القاهرة الذي حدث في 26 يناير عام 1952م، طرأت على ميدان الأزبكية تغيرات كثيرة فقد تم نقل مكاتب شركات الطيران التي كانت موجودة بفندق شبرد الذي تم تدميره تماما في الحريق إلى ميدان التحرير، وتم تقسيم ميدان الأزبكية نفسه بمساحته الهائلة إلى أربعة أماكن تضم حاليا مبنى البنك المركزي الجديد، ومحطة بنزين وجراج الجمهورية ومبنيين تابعين لوزارة الشئون الاجتماعية والتأمين الصحي، أما حديقة الأزبكية فقد قسمت هي الأخرى، وشيد على جزء منها سنترال الأوبرا، واخترقها شارع 26 يوليو فقسمها إلى قسمين.

عندما دخل العثمانيون- مصر عام 1517 م أقاموا خيامهم حول بركة الأزبكية ثم بنى رضوان كتخدا قـصـرا كبيرا على الحافة الشـــرقية للبركة بالقرب من جامع أزبك .

وفى نفس موقع هـــــــذا القصر أقيم بيت تاجر البن الشــــهير " الدادة الشرايبى " الذى توفى فى 1734 م وكان هذا القصر يعرف بإسم " الثلاث ولية ".

ثم سمى سراية العتبة الزرقـــاء حيث كانت عتبة هذا القصر زرقاء اللون .

ثم آلت ملكية هذه السراية إلى طاهر باشا ناظر الجمارك فى عهد محمد على باشا

ثم إشـتراها عباس حلمى الأول الذى هدمها وبنى مكانها سراية ذات عتبة خضراء لأنه كان يتشائم من اللون الأزرق ومــن هنا عــــرف الميدان بإسم ميدان العتبة الخضراء .

وفى عهد الخديوى إسماعيل تم تكليف المهندس الفرنسى الشــــهير" هوسمان " بإعادة تخطيط منطقة الأزبكية وأصبحت هذه السراية فى وسط الميدان وأطلق على الجزء منه الذى يجاور جامع أزبك إســـــم مـيدان العـــتبة الخضراء وعلى الجزء الآخر الذى يجاور تياترو الأزبكية إســـــم ميدان أزبك .

وعند إنشاء القضاء المختلط عام 1875 أيام وزارة نوبار باشا أصبح هذا القصر مقرا للمحكمة المختلطة التى نقلت بعد ذلك عند توسيع الميدان إلى مبنى جديد أنشىء خصيصا لها فى شارع فؤاد [ شارع 26 يوليو ] وهو مقر دار القضاء العالى حاليا .

وقد تغير إســــم الميدان من ميدان العتبة الخضراء إلى إســـم الملكة فريدة عندما تزوجها الملك فاروق وبعد طلاقها أعيد الميدان إلى إســمه القديم العتبة الخضـــراء وأخيــرا أطلق عليه ( ميدان العتبة ).