الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

تفعيل قرارات الدعم الحكومى لصناعة السياحة .. واجب وطنى مقدس لنهضة مصرنا

تفعيل قرارات الدعم الحكومى لصناعة السياحة .. واجب وطنى مقدس لنهضة مصرنا
عدد : 07-2020
بقلم/ أحمد جوهر

نعلم كل العلم أن السياحة عانت كثيرآ خلال الفترة الأخيرة ومن المعروف أن أول القطاعات الأكثر تأثرآ بالأزمات تكون السياحة بمختلف أنماطها ومعها تأثر كل شيء.

فالسياحة أيها القارئ العزيز تدخل خزنية الدولة وتنعشها بمئات الملايين من الدولارات كل عام ، واتكون أحد المصادر الهامة للإقتصاد القومى المصرى فى جلب العملة الصعبة ..

وهذه الصناعة الخدمية – السياحة – يعمل بها عدد كبير جدا لا يستهان به من العمالة يصل لأكثر من 5 مليون عامل مابين عمالة ثابتة وموسمية وباليومية ، وهذه العمالة لو تم حساب كل منهم صاحب أسرة تتكون من اربعة أفراد ( الوج والزوجة وولدين ) يكون الرقم الذى تحققه السياحة من خلال الرعاية الإجتماعية لها لنحو 20 مليون شخص وهو إجمالى عدد الأسر التى تخضع للقطاع السياحى .

لذا فإنه يجب أن تضع الدولة إهتمامها بهذه الصناعة الهامة التى حينما تزدهر وتحقق ذروة سياحية فإنها عوائدها كبيرة ، وهو مايستوجب أن نضعها فى صدر الإهتمامات من قبل الدولة ، ومثلما تهتم الجكومة بالصناعات الأخرى مثل البترولية أو ذات الإستثمارات الضخمة ، فإنه يجب أن تحظى بالإهتمام من قبل الحكومة وإزالة أى معوقات قد تحد من أنطلاقها إلى نحو رحاب أفضل .

ولقد شاهدنا خلال الفترة السابقة إعلان الحكومة عن تقديم المزيد من التيسيرات والتسهيلات للقطاع السياحى ، فى إطار ما يسمى بالمساندة أو الدعم لخروجها من الأزمة التى لحقت بها بسبب جائحة كورونا ، ومن خلال متابعتنا لهذه القرارات وجدنا إنها لم تفعل ولم تدخل حيز التنفيذ ، وهو مايجعل المستثمرين بالقطاع السياحى لا يثقون فى القرارات الحكومية التى إما أن تظل حبيسة الأدراح أو يتم إعلانها وتوقف العمل بها مع سبق الإصرار بإيعاز من الهيئات التنفيذية أو الخدمية التى لا تراعى هذه الصناعة وتقدمها والخير العائد من ورائها ويضعون الكثير من الإجراءات الروتينية المعقدة التى تجعل المستثمر يفكر مليارات المرات قبل الإقدام على الإستفادة من هذا التسهيل أو التيسير بعدما أصبح بين مكاتب المسئولين ” كعب داير ” يتنقل بينها ، وبعدها وبسبب هذا التعقيدات “يلعن اليوم الذى دخل فيه هذه الصناعة “.

والمطلوب هو إنقاذ القطاع من الكبوة التى تعرض لها ليس بإختياره ، وإنما مثلما يقولون ” كتب عليكم القتال”، ولإننا نعمل من أجل المواطن وهو العامل بالقطاع ، فليس من المعقول أن نشارك فى جريمة التخلى والإستغناء وتسريح العمالة وخاصة الماهرة بالمنشآت السياحية والفندقية لعدم تقديم الدعم الكافى للقطاع ومساندة بشكل إيجابى ليحقق الأهداف المرجوة منه وفى مقدمتها الهدف الأساسى بجلب المزيد من العملات الأجنبية والتى تسهم فى الحفاظ على قيمة الجنيه امام سلة العملات ، ناهيك على خفض نسب البطالة بدلاً من زيادتها فى المجتمع وهو ما يخالف ما تصبو إليه القيادة السياسية بإيجاد فرص العمل للشباب بمختلف المجالات وخاصة السياحة التى تعد صناعة كثيفة العمالة ويمكنها فى إزدهارها جذب عمالة جديدة لتحفف من نسبة البطالة .