الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

"زينب الكفراوى" أيقونة المقاومة الشعبية النسائية

-زينب الكفراوى- أيقونة المقاومة الشعبية النسائية
عدد : 12-2020
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
موسوعة كنوز “أم الدنيا”

زينب الكفراوى هي فدائية من المدينة الباسلة بورسعيد وتعد أيقونة المقاومة الشعبية النسائية بها أثناء العدوان الثلاثى عليها عام 1956م ولذا فهي تمتلك تاريخا مشرفا فى سجلات الفدائيين بمنطقة القناة بشكل عام وبمحافظة بورسعيد بشكل خاص وإستطاعت أن تسجل إسمها بحروف من نور وسط أعلى قائمة الفدائيين الذين قاموا بأعمال المقاومة الشعبية ضد العدوان الثلاثى على مصر عندما سجلت فى قوائم الفدائيين كأول سيدة تنضم إلى المقاومة الشعبية فى هذه الحرب وكان عمرها حينذاك 17 عاما حيث أنها من مواليد عام 1939م وكانت قد بدأت رحلة كفاحها منذ عام 1954م وهى فى سن 15 عاما بالمرور على المقاهى حاملة صندوقا خشبيا يرافقها عسكرى مصرى وهى تهتف سلح جيش أوطانك وإتبرع بسلاحه علشانى وعلشانك وكلما إمتلأ الصندوق بالتبرعات تسلمه للسلطات ثم تعيد الكرة فى اليوم التالى كما حصلت علي بعض التدريبات العسكرية علي حمل السلاح في معسكرات الحرس الوطني وهي طالبة بمدرسة المعلمات في بور سعيد قبل العدوان حيث كانت تذهب للتدريب في الساعة السابعة صباحا ثم تنصرف إلي مدرستها في الساعة الثامنة وبحلول يوم 29 أكتوبر عام 1956م وحتي يوم 23 ديسمبر عام 1956م جاءت أيام لا تشبه بقية الأيام فى روزنامة تاريخ مصر الطويل الشاق فى مكافحة المحتلين والبغاة الطامعين فى إرثها وثرواتها فى مختلف العهود والحقب منذ آلاف السنين حيث كانت هذه الأيام حقا أيام عسيرة مرت بها مصر نتيجة القرار المصرى المصيرى الذى هدد مصالح دول عديدة كانت تستنزف خيرات مصر فجاء هذا القرار الصادم ليفجر حنقها ضد مصر وشعبها قرار تأميم قناة السويس الذى أصدره الرئيس الراحل جمال عبد الناصرفي يوم 26 يوليو عام 1956م وفي هذه الأيام المشار إليها تآمرت كل من بريطانيا وفرنسا وشاركتهما إسرائيل في العدوان الغاشم علي مصر فيما عرف بالعدوان الثلاثي أو حرب السويس مما جعل الرأي العام العالمى بأسره يلتفت إلى ذلك العدوان ويشجبه ويساند مصر وتحت السماوات المصرية الملبدة بغبار الطائرات والبوارج ودوى المدافع الفرنسية والبريطانية كان الجيش المصرى العظيم يوزع طاقاته بين الذود عن أرض سيناء الحبيبة وعن قناة السويس وهنا برز فى المشهد جيش مصرىّ ثان بكل طاقة الوطنية الغضوب ليذود عن أرضه جيش المقاومة الشعبية حيث خرجت كتائب المقاومة من البيوت رجالا ونساءا وأطفالا لصد الهجوم التترى الشرس عن مدينة بورسعيد الباسلة .

وهنا بدأ وبرز نضال وكفاح الفدائية زينب الكفراوى وكانت فى مقدمة الصفوف خلال العدوان الثلاثي عندما تعرضت بورسعيد لقصف من بوارج وطائرات بريطانيا وفرنسا حيث كان والدها محمود الكفراوى يعمل حينذاك صولا بقسم شرطة حي العرب ببورسعيد وفي يوم العدوان إستدعاه النقيب مصطفى كمال الصياد المسئول عن القسم وقال له عايزين ضرورى بنات يا عم محمود يساعدوا الرجال في المقاومة علشان مفيش حد هيشك فيهم فرد الرجل دون تفكير قائلا بنتي زينب موجودة وأضاف وهتشوف كمان معاها بنات تانيين وهكذا لم يبخل رجل البوليس البورسعيدي المخضرم بإبنته على بلده في تلك اللحظة بأعز ما يملك وهي إبنته وكانت المهمة في البداية نقل منشورات وقبلت زينب المهمة على الفور وراحت تبحث عن فتيات أخريات فجمعت ست فتيات أسماءهن كالتالي زينب أبو زيد وأفكار العوادلي ونجدة عبد الغفار وليلي النجار وسلوى الحسيني وإعتماد عبد المحسن وشكلت زينب الكفراوي من هؤلاء المجموعة العاشرة النسائية في المقاومة الشعبية للعدوان بجانب 9 مجموعات من الرجال كان يشرف عليها كلها النقيب كمال الصياد وبجانب سينما ماجستيك والتي تقع علي مقربة من ميناء بور سعيد كان هناك محل ملابس رياضية يملكه تاجر يوناني من قبرص وهناك كانت حلقة الوصل بين مجموعة زينب وبين النقيب الصياد وكانت كل واحدة من هؤلاء الفتيات تذهب إلى المحل وتستلم نصيبها من المنشورات من الرجل اليوناني الذي كان يشترك في المهمة كأنه مصري صميم ثم يذهبن للصق المنشورات المنددة بالعدوان على الحوائط وتحث المواطنين على مقاومة قوات العدوان وقد أثبتت زينب وباقي مجموعتها مهارة وصلابة في نقل وتوزيع المنشورات كما أثبتت الأيام مع إستمرار العدوان أن مهمتهن لا بد وأن تتطور إلى ما هو أكثر من ذلك أي إلى نقل السلاح إلى الفدائيين وفي هذا الوقت قام والد زينب بمساعدتها علي الإنضمام هي وزميلات لها لمعسكر الحرس الوطنى لتلقى المزيد من التدريبات قبل الإنضمام لصفوف الفدائيين وساعدته فى إخفاء مستندات هامة تخص قسم الشرطة حتى لا يتمكن الإنجليز من الوصول إليها وفضلا عن ذلك كانت الفدائية زينب الكفراوى وزميلاتها يهرعن عقب كل غارة تشنها قوات العدوان الثلاثي علي بور سعيد إلي الميادين والشوارع لإسعاف الجرحي الإسعافات الأولية لحين نقلهم إلي المستشفيات وتكفين الشهداء ودفنهم وكانت تقوم أيضا هي ومجموعتها بتحذير الفدائين من المرور بجوار الكمائن ومراكز التفتيش الإنجليزية حيث كان الإنجليز يبحثون عنهم لقتلهم وقامت أيضا بأخطر عملية لنقل أسلحة وقنابل من مخبأ سرى إلى الفدائيين ليواصلوا مقاومتهم حينما طلبت منها قياداتُ المقاومة الشعبية نقل أسلحة كانت في مخبأ سرى يقع علي شاطئ بحيرة المنزلة الذى يقع غربي بور سعيد إلى قلب المدينة وكانت هذه الأسلحة تشمل عدد 4 رشاشات كارل جوستاف سويدية الصنع وعدد 10 قنابل مايلز وتم وضعها أسفل عربة أطفال تخص إبن شقيقتها الكبرى ووضعت فوقها مرتبة الطفل الرضيع ووضعته فوقها وأسدلت عليه الستائر ونام الطفل نوما عميقا وسارت به تحت عيون كمائن قوات العدوان المنتشرة فى أرجاء المدينة دون أن تخشي ما يمكن أن تتعرض له أو يحدث لها لو إنكشف أمرها وكانت كلما قابلتها دورية إنجليزية أظهرت لهم الطفل بكل هدوء أعصاب وقد كررت هذه العملية عدة مرات ومما يذكر أنه في إحدى المرات إستوقفها ضابط بريطاني وسألها بمشاكسة مصطنعة ما إسم الطفل ورغم أن إسمه كان رؤوف فإنها ردت بعفوية إسمه جمال حيث كانت تريد أن تغيظ ذلك المحتل بإسم الزعيم الذي وقف في وجه قوى الإستعمار البريطاني وأمم قناة السويس وأعادها إلى شعبه وعلاوة علي هذه العملية المحفوفة بالمخاطر كانت زينب الكفراوى تخبئ السلاح بسندرة النحاس في منزلها عندما علمت أن السلاح له رنة مثل رنة النحاس وكان هذا السلاح يستخدم في الهجوم علي كمائن الإنجليز بحي العرب وحي الإفرنج والمعسكر الرئيسي لدباباتهم وفضلا عن ذلك كان الإنجليز يدنسون بيوت الأهالي بحثا عن الفدائين وكان منهم إبن خالة البطلة زينب الكفراوى حسن البطوط والذى كان من رجال المقاومة الشعبية وكانوا يقومون بتفتيشها بحثا عن أسلحة مخبأة وذات مرة لما جاءوا للبحث عن أسلحة في منزل الأسرة أحضرت سلم نقالي وصعدت به إلى سطح منزل مجاور فى حى العرب وخبأت القنابل والأسلحة فى صدر وسرير حماة خالتها العجوز المريضة ثم عادت لمنزل الأسرة بنفس الطريقة بكل هدوء أعصاب وبحث المحتلون عن الأسلحة به ولم يجدوا شيئا .


وكان من العمليات الفدائية التي شاركت فيها الفدائية زينب الكفراوى عملية إختطاف الضابط الإنجليزى مور هاوس إبن عمة ملكة بريطانيا وتتلخص قصة هذه العملية في أنه في يوم 11 ديسمبر عام 1956م والذى كان من أكثر الأيام بؤسا التي شهدتها بورسعيد في هذه الفترة حيث قام ضباط وجنود العدوان الثلاثي بعمل غارات مسلحة بشوارع المدينة وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي علي المارة كما قاموا بهدم الكثير من المنازل بإستخدام القذائف وقتلوا الكثير من الشيوخ والنساء والأطفال وتحولت بورسعيد يومها بأكملها إلى ثكنة عسكرية ورائحة الدم تنبعث في كل مكان والحزن يخيم على المدينة مما دفع مجموعة من الفدائيين من أبناء بورسعيد وهم محمد حمد الله ومحمد سليمان‏ وأحمد هلال‏ وحسين عثمان وطاهر مسعد وعلى زنجير بإتخاذ قرار بالرد على هذه الأفعال بعمل كبير يثأرون به من المحتلين فقرروا ضرورة أسر ضباط إنجليز لإستبدالهم بضباط مصريين أسرى وإجتمع الفدائيون وإتفقوا على خطف الضابط الإنجليزي مور هاوس الذي كان معروفا عنه الغرور والتكبر وكراهية المصريين له ليردوا إعتبار المصريين ورصدت مجموعة الفدائيين تحركاته اليومية بالفعل وفي تمام الساعة السابعة صباحا إنتظر الفدائيون مروره بسيارته في شارع رمسيس داخل سيارة سوداء كان رقمها 57 قنال وكلفوا أحد الأبطال من الأطفال والذى كان يقود دراجة بإستدراج الضابط الإنجليزي عند تقاطع شارع رمسيس مع صفية زغلول وبدأ الضابط الإنجليزي في محاولة مطاردة الطفل ليوقفه ويقتله لأن في ذلك الوقت كان الإنجليز قد منعوا ركوب الدراجات بعد أن إستخدمها الفدائيون ‏في رمي القنابل على قوات الإحتلال فجرى الضابط وراء الطفل محاولا الإمساك به وكان الطفل قد وصل إلى أسفل أحد المنازل بشارع جانبي فنزل الضابط محاولا الإمساك به وضربه وبسرعة ظهر الفدائيون حسب الخطة الموضوعة ونجحوا في إقناع الضابط الإنجليزي بأنهم ضباط مصريون وسيأتون بالطفل له في مكان تجمع معسكر الإحتلال وأنه يجب عليه أن يرحل حتى لا يتجمع الأهالي حوله ويفتكوا به ولأن الضابط الإنجليزي كان مغرورا وبسبب ثقته الزائدة قذف ‏الطبنجة الخاصة به في تابلوه السيارة فخطفها أحد أبطال المقاومة وهي مازالت في الهواء ثم قام أبطال المقاومة الشعبية بتقييد حركته ووضعه الفدائيون داخل السيارة السوداء الخاصة بهم وكانت سيارة خدمة المياه وكان مسموحا لها بالمرور في حظر التجوال المفروض في الشوارع في ذلك الوقت وكمموا فمه وبعد ذلك إنطلق الفدائيون مسرعين إلى شارع النهضة ثم شارع عرابي وأثناء سيرهم قابلتهم دورية إنجليزية فإضطروا إلى الدخول إلى مقر جنود بلوكات النظام من الباب الخلفي وأحضروا صندوقا حديديا ووضعوه بداخله حتى يتمكنوا من الهروب به دون أن يعترضهم أحد ولكنهم لم يلاحظوا أن الصندوق مقلوب وإتجهوا به إلى منزل الدكتور أحمد هلالي وهو منزل مواجه لأحد مراكز القيادة البريطانية .

وكان من المستبعد أن يفكر البريطانيون أن ضابطهم المختفي موجود داخل هذا المنزل وقد شاركت الفدائية زينب الكفراوى في إخفائه داخله حيث كان منزلها مجاورا له وبمجرد إختفاء الضابط الإنجليزي مورهاوس فرضت القوات البريطانية حصارا مشددا على المنطقة وقرروا حظر التجوال في الشوارع مما جعل الفدائيين لا يستطيعون الوصول إلى المنزل الذى به الصندوق الذى تم وضع مور هاوس داخله وبسبب عدم قدرة الضباط الإنجليز علي الوصول لمكان مخبأ مور هاوس جن جنونهم وقاموا بعمل دوريات تفتتيش في كل مكان ببور سعيد كما قاموا بالتنكيل بالأهالي وتعذيبهم وعمل حصار بداية من شارع كسرى حتى طرح البحر ومن شارع الأمين حتى شارع محمد علي وهي منطقة كبيرة جدا ووضعوا الأسلاك الشائكة بها لمدة ثلاثة أيام وحاولت قوات الإحتلال إرغام البورسعيدية على الإفصاح عن مكان مور هاوس بشتى الطرق فعذبوهم بكل وحشية ضاربين بكل المواثيق الدولية عرض الحائط وعلقوا المشانق وفتحوا خراطيم المياه الباردة على المواطنين العرايا وجعلوا المواطنين يحفرون حفرا بأنفسهم ليدفنوا فيها ولكنهم لم يصلوا إلى أى نتيجة فإضطروا إلى الإنسحاب من حي المناخ والعرب إلى حي الإفرنج الذي كان يقطن فيه الأجانب المستعمرون وعندما وصل الفدائيون إلى المنزل المخبأ فيه الضابط مور هاوس وفتحوا الصندوق وجدوه ميتا فلم يجدوا مفرا من أن يقرروا دفنه أسفل سلم المنزل حيث كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب شدة الحصار وعدم قدرة الفدائيين علي الوصول إلي العقار الذى تم إخفاؤه فيه إلي جانب وجوده داخل الصندوق بدون أكل أو شرب لمدة ثلاثة أيام متواصلة كما أن الصندوق كان مقلوبا فلم يستطع الخروج منه وبعد مداولات قررت مجموعة الفدائيين تسليم جثة مور هاوس بعد أن قررت القوات المعتدية وقف إطلاق النيران والإنسحاب من بورسعيد بلا عودة وبالفعل تم تسليم الجثة للقوات الدولية وللجنة التي شكلها مجلس الأمن وعقب ذلك تم محاكمة الضابط مور هاوس عسكريا في إنجلترا بعد وفاته بسبب إهماله وتخاذله وترك سلاحه ووحدته دون أوامر من قادته .

وأخيرا وفي يوم 23 ديسمبر عام 1956م ومع إنسحاب قوات العدوان الثلاثي أصبح اليوم عيدا سنويا كان يلتقى فيه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مع الفدائية زينب الكفراوى وباقي رجال المقاومة الشعبية ويكرمهم وقد أنهت الفدائية الصغيرة زينب الكفراوى سنوات الدراسة الخمسة فى معهد المعلمات وعملت مدرسة وتزوجت وأنجبت وسافرت في عام 1964م إلى الجزائر في إعارة للعمل مدرسة هناك وإنقطعت لفترة عن بورسعيد ثم عادت قبل نكسة عام 1967م عندما قامت إسرائيل بعدوانها الغادر في يوم 5 يونيو من العام المذكور وإحتلت سيناء فإنتابتها حالة من الحزن والأسي وعندما تم سؤالها عن رأيها حول نكسة يونيو قالت الجندي المصري لم يدخل المعركة أصلا ولذا حصلت إسرائيل على نصر لاتستحقه وحصلت مصر على هزيمة لا تستحقها بل وتوهم البعض أن مصر قد ماتت ولكن غاب عنهم أن مصر قد تتعثر ولكنها لا تتوقف وقد تمرض ولكنها لا تموت وكانت بطلتنا تحرص على المشاركة في كل إستحقاق دستوري سواء إنتخابات أو إستفتاء وتحث الفتيات والسيدات على النزول والمشاركة وفي عام 2008م وعندما تولي اللواء مصطفي عبد اللطيف منصب محافظ بور سعيد قام بتكريم البطلة زينب الكفراوي كما قامت جمعية الليونز بتكريمها ومنحها رحلة حج إلى الأراضى الحجازية وخلال إعلان بور سعيد العصيان ضد حكم جماعة الإخوان فى شهر فبراير عام 2013م عادت الفدائية المخضرمة والتي كانت قد بلغت من العمر 74 عاما إلى المقاومة وظهرت بين المتظاهرين فى ميدان الشهداء ثم تصدرت الصفوف فى ثورة 30 يونيو عام 2013م وكانت تلهب حماس المتظاهرين بهتاف إرحل الموجه للرئيس الأسبق محمد مرسي وفي شهر أبريل عام 2017م وضمن فعاليات مؤتمر الشباب الذى أقيم بالإسماعيلية في حضور 1200 شاب وشابة من أبناء محافظات القناة وسيناء قابل الرئيس عبد الفتاح السيسي من كان باقيا من أبطال المقاومة الشعبية علي قيد الحياة وهم الفدائية البطلة زينب الكفراوى والتي كانت قد بلغت سن 78 عام والفدائيان أحمد هلال ومحمد مهران وأمر بتسجيل سيرتهم وتخليد ذكراهم وقام بتقبيل جبين الفدائية زينب الكفراوى وذلك لما قدمته للوطن من تضحيات وبطولات كما حرصت الفدائية الجزائرية جميلة بوحيرد على الإلتقاء بها فى زيارتها لبو رسعيد خلال عام 2018م مؤكدة أن زينب الكفراوي فخر لكل الأجيال فى النضال والعزة والكرامة والحفاظ على حرية الوطن كما زارتها الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة فى بورسعيد وشددت على توفير سبل الرعاية لها عندما داهمها المرض في السنة الأخيرة من عمرها .

وكانت وفاة هذه البطلة في يوم الجمعة 6 مارس عام 2020م بالمركز الطبي العالمي بالقاهرة الذى كانت قد نقلت إليه لكي تتلقي به العلاج عن عمر يناهز 81 عاما وفي مساء يوم وفاتها نعاها اللواء عادل الغضبان محافظ بور سعيد ببالغ الحزن والأسي داعيا المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهم أسرتها الصبر والسلوان كما أكد محافظ بور سعيد أن البطلة زينب الكفراوى رحمة الله عليها ستظل مصدر فخر وعزة بتضحياتها وبطولاتها لكافة الأجيال حبث كانت مثالا للوطنية والفداء من أجل تراب مصر وأكد علي أن ما قدمته الفدائية البطلة زينب الكفراوى من تضحيات وبطولات للتصدى للعدوان الثلاثى برفقة أبطال وفدائيى المدينة سجله أبناء بورسعيد بحروف من ذهب فى سجل البطولات والتضحيات والتي تتناقلها الأجيال بكل فخر جيلا بعد جيل وستظل بطولاتها عالقة فى أذهان كل الأجيال على مر العصور وقد تم الصلاة عليها بمسجد عبد الرحمن لطفي شبارة في بور سعيد في اليوم التالي السبت 7 مارس عام 2020م وتم دفنها بمقابر الأسرة بمدينة بور سعيد وفي الختام لابد وأن نذكر أن الفدائية زينب الكفراوى قد أوصت قبل رحيلها عن عالمنا إلى دار الخلود بالإهتمام بالشباب والنشء وعدم تركهم لبراثن المخدرات والتطرف أو شرك الإبتعاد عن لغتهم وتراثهم التاريخى وهويتهم المصرية لأنهم هم الحلقة الأضعف التى يستغلها العدو للنفاذ إلى قلب مصر كما أوصت بالإهتمام بالمرأة لأنها تربى أولئك الشباب وتصنع منهم رجالا يحمون الوطن فتحية إجلال وإحترام للنمرة البورسعيدية التى أثبتت أن المرأة المصرية تعد جيشا باسلا بعزيمتها الصلبة وإرادتها القوية ووطنيتها ووعيها فيا بطلتنا وأستاذتنا الجميلة زينب الكفراوى إرقدى فى سلام وإنعمى بفردوس الله الأعلى فقد أديت دورك نحو وطنك الطيب وفي النهاية لا نملك إلا الترحم علي روح هذه المرأة البطلة الفدائية زينب الكفراوى وأن ندعو لها بأن يسكنها المولي عز وجل فسيح جناته .
 
 
الصور :